تحليل / صفاء يوسف الدبعي الدوري العام لكرة الطائرة هذا الموسم بدأ تنافسياً وحماسياً من الأدوار الأولى عكس كل المواسم السابقة حيث ظهرت أندية خلال الأدوار الثالثة متحمسة جداً ويبدو أن عندها طموح لتنافس على المراكز الأولى وأندية عريقة ظهرت بمستوى ضعيف عكست مدى اهتمام ورعاية إدارتها للعبة خلال الفترة الماضية والمتابع للكرة الطائرة يلاحظ هذا الموسم بأن عدداً من الأندية في الدرجة الأولى قد بدأت تتخلص من اللاعب الكبير في العمر وتعتمد على اللاعبين الناشئين الذين ظهروا بالبطولات للفئات العمرية خلال المواسم السابقة وبالتأكيد فأن الكرة الطائرة اليمنية تدخل مرحلة جديدة بظهور لاعبين شباب بأطوال وقامات جيدة بالتأكيد سيكونون رافداً قوياً للفرق الوطنية في الأعوام القادمة والمسابقات والبطولات الخارجية وهذه ثمرة للجهود واللاستراتيجية الوطنية التي ينهجها الاتحاد العام للكرة الطائرة وأثرها مباشرة على الأندية . ولو أن الحكم والتحليل يعتبران متسرعان بالذات لمرور ثلاثة أدوار فقط لكن جعلونا نقول مايلي : ظهر نادي الشعلة الرياضي الذي يضم في صفوفه أفضل لاعبي اليمن والمنتخب الوطني في الأدوار الثلاثة بصوره جيدة وإصرار قوى للحفاظ على الموقع المتقدم حيث يضم أديب المجعلي أسرار شفيق / عبدالله محمد حسن وأنور جربو والمدرب الوطن منير يحيى . الصقر خلال مبارياته ظهر بمستوى جيد واصرار على المنافسة ولكن مشكلة هذا النادي لايوجد لديه مدرب كفء سيساعده على تنظيم صفوفه برغم وجود لاعبين نزار الجلال سعيد داود وسمير الجلال وآخرين لكن الخوف عليه بسبب عدم وجود المدرب لأن الحماس لايكفي لحصول بطولات. اتحاد سيئون فريق يضم مجموعة من لاعبي المنتخب الوطني للناشئين والشباب وهي مجموعة منسجمة والإدارة تعطى عناية فائقة للفريق من خلال الرعاية والاهتمام وحتى الآن حقق ثلاث إنتصارات ويضم ايمن يزيد من أفضل اللاعبين باليمن وذو أخلاق عالية وعاطف مرسال وجمال مفتاح وأديب لاعبي منتخب للشباب وضم مراد يسلم لاعب سيئون واحد اللاعبين الممتازين (كمعد) ويتوقع خلال الأدوار القادمة أن يتعاقد مع اللاعب السوداني ديفيد وهو لاعب شامل جيد وخط هذا الفريق ممتاز لتصدر احد المراكز الثلاثة للدوري العام من خلال تشكيلته ووجود لاعبين ناشئين جيدين كاللاعب مراد رقم 2.- أندية سيئون والشرطة اعتمدوا على لاعبين ناشئين لم تكن لديهم خبرة بالمسابقات السابقة لكنها حالة جيدة حيث الفريقين يضمان مجموعة جيدة لها مستقبل واعد إذا استمر الاهتمام بها وتجاوزت مراحل الخطر بالدوري ولا اعتقد بأن احد الفريقين عينه على المراكز المتقدمة بسبب صفوف اللاعبين الجدد في الفريق.. كان الأفضل أن يطعم فريق الشرطة بلاعبين أو أكثر من ذوي الخبرة ليساعد الشباب على الثبات بالملاعب .والمشكلة الرئيسية في اعتقادنا التي يعاني منها سيئون رغم القاعدة الواسعة في اللاعبين مع الفريق والذي يصدر لكل الأندية بالوادي هو وجود المدرب الكفء القادر على رسم الخطط والتكتيكات بالملعب ولكن اعتماده على خبرة اللاعب بلعيد كلاعب والمدرب لايساعد كثيراً والنادي بحاجة إلى مدرب كبير واهتمام الإدارة باللاعبين اسوة بالأندية الأخرى. اهلي الحديدة بطل الدوري وشباب القطن المركز الثالث بالدوري يتضح بأن الفريقين حتى الآن لم يبدآ الدوري ويتضح بأن استعداداتهم كانت ضعيفة والحماس والجاهزية ضعيفة برغم وجود لاعبين ممتازين بالفريقين وتعاقد شباب القطن مع اللاعب محجوب السوداني لكن المستوى ضعيف والفريقان مازالا خارج الجاهزية لكن نتوقع بأن الأدوار القادمة ستفاجيء الجميع والفرق بمستوياتهم إذا لم يكن الغرور قدغزا عقول اللاعبين والإدارة. اهلي الغيل والميناء وهلال السويري هذه الفرق ظهرت خلال الأدوار الثلاثة بمستوى ضعيف ورغم الحماس لكن اللاعب في الملعب يعيش حالة احباط والقيام بأداء المباراة كواجب فقط ولكن لايغني بأن الحكم على هذه الأندية من الآن التنافس على مؤخرة الدوري حيث مازال الدوري في بدايته وبإمكانها التقدم بالذات الميناء الذي يعتبر احد المدارس الطائرية باليمن ولديهم لاعبين ومدربين يستطيعون أن ينهضوا بالفريق ليحقق مركز وسط. المستوى العام للدوري كان جيدجداً في بعض المباريات وجيد ومتوسط في بعض المباريات لأنه بشكل عام جيد وظهر فيه عدد كبير من اللاعبين الشباب والناشئين الجيدين في نادي الشرطة – سيئون – اتحاد سيئون وفي تحليلات قادمة سنتذكر بالأرقام اللاعبين الجيدين كتشجيع معنوي لهم. تأجلت مباراتان والمحددة بساحل حضرموت بالمكلا أهلي الغيل وأهلي الحديدة وأهلي الغيل والصقر بسبب توقف حكام ساحل حضرموت عن المشاركة. رغم توقف حكام عدن وحضرموت وهم الأبرز والأكثر خبرة لكن استطاع الاتحاد العام من تسيير ثلاث أدوار بالحكام الآخرين واثبتوا كفاءتهم وقدرتهم على تسيير المباريات وهم حكام معروفون عبدالله مزروع الحكم الدولي المرشح وعارف قاسم وعلى الزرقة وأحمد المروفي ومحمد الهبه وناظم فقيرة وخالد العلي وحكام كثيرين أخر به وقد أثبت الاتحاد بأن سياسته حكيمة في توسيع قاعدة الحكام وبرغم تعاطفنا مع الحكام المتوقفين لكن اللقاءات رئيس الاتحاد العام لحكام سيئون وزيادة المخصصات والتوافق سيشهد مشاركة للحكام متجانسين نظامناً مع حكام سيئون. ظهر نادي الصقر ونادي سيئون بدون مدربين وهذه ظاهرة لابد من الوقوف أمامها من قبل الاتحاد العام حيث لايعقل نادي بحجم الصقر يدفع مبالغ وحوافز للاعبين أن لايتعاقد مع مدرب وهكذا سيئون .يتحمل عدد من الكادر الوطني التدريبي الكفء مهام التدريب والمسؤولية في أندية الدرجة الأولى ولهذا نتوقع تنافس قوياً ومستوى جيداً وتطوراً متصاعداً للعبه الكرة الطائرة وابرزهم محمد حمود – عبده مقبول - منير يحيى ، رامي عبدالحميد ، حلمي الشرجبي ، رياض سيف ، علي شماخ .أبرز السمات الايجابية حتى الآن بالدوري العام الدرجة الأولى للكرة الطائرة حضور جماهيري غفير في المباريات التي تقام في سيئون ويصل عدد الحضور إلى أكثر من 8 آلاف متفرج والدخول 50 ريال للفرد وهذه ظاهرة تستحق الثناء والتقدير للجماهير الطائرية لسيئون. اهتمام رئيس نادي شباب القطن عبدالله النوبي بحضور المباريات وتنظيم الأمن والمساعدة على إنجاح المباريات بملعبه وكذلك الاهتمام لرئيس نادي هلال السويري علي بن شعيب وإدارة اتحاد سيئون لكافة أعضائها ونتمنى من إدارات ورؤساء الأندية للفرق الأخرى أبداء هذا الاهتمام لأنه يرفع المعنوية لدى اللاعبين ويشجعهم على التحفز والتطور.