يبدو أن الحملة الإعلامية الواسعة والسخط الجماهيري الكبير ضد نجم المنتخب البرازيلي لكرة القدم ونادي برشلونة الاسباني رونالدينيو على خلفية تصريحاته الصحافية التي أدلى به مؤخرا لصحيفة إسبانية وانتقاد بعض الصحف العربية له بسبب دعمه لحرب إسرائيل على لبنان التي وضعت أوزارها منتصف الشهر الجاري، دفعته بقوة إلى الخروج عن صمته والدفاع عن نفسه، حين كان قراء " إيلاف" أول ما صب جام غصبه على تصريحات النجم الشهير، وانتقدوه بشدة.ففي أحدث حلقة من حلقات رونالدينيو، خرج البرازيلي وعلى صدر صفحات موقع برشلونة الرسمي على شبكة الانترنت، ليعلن نفيه القاطع بأن يكون قد أدلى بهذا التصريح، أو حديثه بشأن أطفال لبنان، حيث ذكرت صحف عربية لا سيما المغربية منها أنه لم يكترث مطلقا بأطفال لبنان الذين سقطوا ضحايا لهذه الحرب الشرسة التي طالت البشر ، الشجر والحجر اللبناني.وقال رونالدينيو في بيان صحافي غير معهود منه وأصدره النادي الكاتالوني أن هذا الأمر بأنه لم يكترث بالأطفال، هو أمر مشين وأن الإدعاء في ذلك مشين أيضاً، مستنكرا في الوقت ذاته، أن يكون موت أطفال لبنان لم يحرك مشاعره . وكانت صحيفة " النخبة" المغربية، قد أكدت ما نشر مؤخرا عبر صحيفة " الموندو" ، حيث انتقدت دعم رونالدينيو لإسرائيل في حربها ضد لبنان، وقالت " الموندوا" أن رونالدينيو أعلن استعداده التام لتقديم أي دعم مادي والوقوف بجانب إسرائيل في حربها ضد لبنان التي راح ضحيتها أكثر من ألف لبناني، وإصابة الألاف منهم إلى جانب تدمير كافة معالم البنية التحتية اللبنانية.وأضافت " ألموندوا" الاسبانية، أن رونالدينيو أمل في أن تنتصر إسرائيل في حربها على لبنان، مؤكداً أنه على استعداد تام لدعم إسرائيل والوقوف معها في حربها حزب الله.ولم يكتف رونالدينيو بهذا الحد بل ذهب بعيداً حين قال أنه سيهدي مجموعة من الهدايا للأطفال اليهود في إسرائيل، حيث سيقوم بتذييل توقيعه الشخصي على تلك الهدايا التي سيرسلها لهم.ونقلت الصحيفة الاسبانية عن رونالدينيو قوله بأن هذا التصرف جاء كبادرة منه من أجل الوقوف إلى جانب عشاقه ومحبيه في إسرائيل في ظل الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها اسرائيل من قبل حزب الله، متناسياً تلك التي شنتها اسرائيل على أطفال ونساء وشيوخ لبنان في مجازر قانا وغيرها.
وفي رده عبر موقع " برشلونة"، تنصل رونالدينيو من تصريحاته مجددا، وقال : " لطالما دافعت عن حقوق الأطفال .. أي منظمة اجتماعية لم تتصل بي بشأن الحرب .. ولم اتعهد المشاركة في اي عمل.. على علاقة هذه الحرب". ومن المعروف أن رونالدينيو قد عين قبل يومين من إنتهاء الحرب، سفيرا للنوايا الحسنة للامم المتحدة وناطقا باسم هذه المنظمة الدولية، في مجال الرياضة خدمة للتنمية والسلام، وهو يرعى الكثير من القضايا في اطار منظمة الامم المتحدة للطفولة.وقال جبريل ديالو مدير مكتب الامم المتحدة لبرنامج الرياضة من اجل التنمية والسلام ان رونالدينيو سيحصل على دولار واحد في العام كأجر على العمل مع الأمم المتحدة.وتابع رونالدينيو في تصريحاته لموقع برشلونة بأنه لم يوقع لأي من المنظمات الاجتماعية سواء تتبع لبنان او اسرائيل، لأنه لا يساند بلدا معينا وليس له أي علاقة بالسياسة.يذكر أن التصريحات التي أدلى بها رونالدينيو، لقيت تنديدا واسعا من كافة الجماهير العربية، ولقيت هذه التصريحات نفورا كبيرا حين نشرها على موقع " إيلاف"، حيث استنكر القراء في تعليقاتهم هذه التصريحات، كونها صدرت من نجم عالمي كبير، له وزنه وثقله في عالم كرة القدم، حيث أكدوا أن حادثة تصريحاته ألقت بظلالها على مشجعيه ومحبيه وهم منهم ، حيث شعروا جميعا بالصدمة من تصرفه الذي وصفوه بالأرعن، والأحمق في آن واحد، مستغربين خروجه من نجم عالمي قدموا له كل التعاطف والتأييد والتشجيع.
