- أشعر بالتعزز وحالة الغثيان التي تدفعني إلى التقيوء كلما اتصفح بعض المقالات البليدة التي تتسود بها بعض المواقع الاليكترونية الممؤلة من جهات استخبارية أجنبية وجدت ضالتها في شخوص تجردت ضمائرهم من الوطنية وجعلوا المال بطاقة هويتهم وعنوان انتمائهم على حساب الوطن الذي كانوا قبل هروبهم منه طوعاً ينتمون اليه ينامون تحت سماءه بكل حرية وأمان رغم ما اقترفوا في حقه وابنائه من جرائم عندما كانوا أسود يأكلون كل شيء ابان حكمهم الشمولي .- أقول نعم أشعر بالتقزز والتقيؤ وأنا أقرأ في هذه المواقع الاليكترونية وبعض التي تدعي أنها " معارضة " وتصدر داخل الوطن بكل حرية ودون رقيب يكسر قلماً فيها أو يصادر راياً أو يكمم فاهاً .. أقرأ مايكتبون عن (عدن) اليوم .. عدن المدينة التي يتباكون عليها في مقالاتهم تلك .. واصفين ما شهدته وتشهده من نهضة وتقدم رغم الكثير والكثير من الصعوبات التي خلفها الحكم الشمولي "للرفاق" قبل ان تتطهر عدن منهم، بل المحافظات الجنوبية والشرقية في الثاني والعشرين من مايو 1990م . - لا أتحدث هنا عن هذه الصعوبات والتي يعرفها كل أبناء الوطن وتحديداً أبناء عدن لأنها محفورة في الذاكرة ، خصوصاً مظاهر التخلف والانغلاق والبؤس التي كانت عدن تعيشها أيام " الرفاق". لكنني وبإيجاز أتحدث عن واقع عدن اليوم وحياة ابنائها مقارنة بما كان عليه الحال قبل إعادة تحقيق وحدة الوطن في الثاني والعشرين من مايو 1990م وتحديداً بعد الانتصار العظيم لتثبيت هذه الوحدة المباركة في السابع من يوليو 1994م .لا يستطيع أحد كما لاتستطيع أي قوة في الكون أن تحجب ضوء الشمس عن الأرض.. هذه الحقيقة هي نفسها اليوم ، فضوء الشمس التي تسطع فوق أرض اليمن وتحديداً عدن ، تكشف حتى للذين اصيبوا بالعمى وارتدوا النظارات السوداء وانغمست قلوبهم وضمائرهم بوحل " القاذورات النتنة" ما تحقق على الأرض من انجازات سبقت الزمن المقرر لها نتيجة شحة الامكانيات وحجم الصعوبات والتحديات في شتى المجالات التي ورثتها الوحدة من الحكم الشمولي في المحافظات الجنوبية والشرقية ، تحققت انجازات بإرادة وحدة الأرض والإنسان وقيادة رجل أجمع كل من عرفه وعرف معدنه الأصيل وحبه الذي لايمكن وصفه للوطن والانسان فيه بأنه "إذا أراد عمل شيء ، فإنه قادر على انجازه، ولو كان عند غيره مستحيلاً ، أنه قادر على انجاز ما يحلم به أبناء الوطن وفي المقدمة البسطاء .. انه فخامة الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ـ حفظه الله ـ " .. نعم إنجازات غيرت وجه عدن وأعادت لها الاعتبار .. ولأبنائها الكرامة والحرية ومعانقة الشمس ..نقول هذا في وقت نسمع فيه بكاء ونهيق ونباح بعض ممن كانوا قبل الوحدة سبباً في تأخر المدينة واستباحت أعراض الناس فيها بقوه السلاح والسلطة دون خوف من الله الذي جعل مصيرهم اليوم في مزبلة التاريخ، هاربين في الخارج منغمسين بالعمالة والخيانة وشهوة المال الحرام.يتباكون على عدن وعلى ايام حكمهم الشمولي الذي دفن تحت التراب.. تدوسه أقدام الشعب .. ينبحون ليل نهار عبر بعض المواقع الاليكترونية الاستخباراتية او عبر من هم على شاكلتهم داخل الوطن مستغلين مناخ الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي التي وفرته الوحدة ويقوده فخامة الأخ رئيس الجمهورية ، ينبحون بأن ( عدن صارت قرية .. محتلة .. غالبية المواطنين فيها يأكلون من القمامة .. والسجون ممتلئة بالشرفاء المعارضين .. والفساد نخر كل بيت فيها وازدادت الجريمة وانعدم الأمن والأمان وأنتشر الفسق في كل ربوعها وكل ذلك لم يحدث في عهد الحكم الشمولي !! .. لا حول ولاقوة الا بالله .إننا نسأل كل مواطن في عدن وكل من زارها ويزورها هل عدن كذلك كما يصفها هؤلاء النباحون ؟! .. ونسأل النباحون أنفسهم كيف كانت عدن ابان الحكم الشمولي ؟! اليس ما تقولونه اليوم هو الواقع الذي عشناه قبل الوحدة المباركة التي بدلاً من شكرها وحمدها والدعاء لها لانها حاولت تطهيركم من رجسكم وأنتم ترفضون الطهارة ؟! .. اليست عدن التي تطعنون في جسدها اليوم هي التي منحتكم الأمان والسكينة بعد الوحدة رغم غضب الشعب عليكم ؟! .استغفروا الله فهذا وطن لايباع بذهب الدنيا كلها ، وعدن اليوم غير .. إنها جوهرة عمل قائد الوطن على نفض الغبار الأسود عنها .. فأصبحت تشع نوراً وبأذن الله ستكون عنوان الخير للوطن كله .
المتباكون على عدن
أخبار متعلقة