فيما تعلن اسرائيل مواصلة عملياتها الحربية لمنع نقل السلاح لحزب الله
                                بيروت ــ القدس المحتلة / متابعات :اعلن وزير الدفاع اللبناني الياس المر  يوم امس الاحد ان اي شخص يقوم بخرق وقف اطلاق النار  من خلال اطلاق صواريخ من لبنان على اسرائيل سيحال على المحكمة العسكرية "بتهمة العمالة مع  العدو" محذرا من ان الجيش اللبناني سيتعامل بقسوة مع كل من يخرق وقف اطلاق النار.وقال المر خلال مؤتمر صحافي ان الجيش سيتعامل "بقساوة" ومن دون "تقصير" مع اي خرق لوقف  اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الاثنين الماضي، مشددا على ان "اي شخص" يقوم بهذا العمل  سيحال "على المحكمة العسكرية .في الوقت نفسه، أعلن وزير اسرائيلي أن تل أبيب ستواصل عملياتها العسكرية لمنع نقل الاسلحة من  سوريا الى حزب الله، وذلك غداة عملية إنزال اسرائيلية في شرق لبنان..واعتبر ان "اي اطلاق صاروخ (من لبنان) سيعطي ذريعة لاسرائيل" للرد، مشيرا في الوقت ذاته  الى ان حزب الله ملتزم "التزاما تاما بهذا الموضوع". واضاف ان الجيش الآن يسيطر على كل  الحدود مع سوريا وسوف يكون قاسيا في محاولات تهريب أسلحة إلى لبنانمن جانبه ، قال وزير البيئة الاسرائيلي جدعون عزرا المقرب من رئيس الحكومة ايهود اولمرت  للاذاعة العامة الاسرائيلية "طالما ان الجيش اللبناني او القوات الدولية لم ينتشرا، فإن الجيش  الاسرائيلي لن يوقف تحليقه في المنطقة لمنع نقل اسلحة من سوريا". الى ذلك اكد ناطق باسم الجيش الاسرائيلي مجددا بانه "في غياب نظام رقابة على الحدود (بين  سوريا ولبنان)، ستواصل اسرائيل التحرك لمنع نقل اسلحة الى حزب الله". وينص القرار (1701)  الصادر عن مجلس الامن الدولي الذي اتاح في 14 اب/اغسطس وقف الاعمال الحربية بين حزب  الله واسرائيل، على فرض حظر على امدادات الاسلحة لحزب الله اللبناني ويطلب من الحكومة  اللبنانية ضمان امن حدودها لمنع نقل مثل هذه الاسلحة.  وكان كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة قد وصف الانزال الاسرائيلي بأنه انتهاك لهدنة دعمتها  الامم المتحدة. وقال متحدث باسم عنان في بيان نشر على موقع الامم المتحدة على الانترنت ان" الامين العام يشعر بقلق عميق ازاء انتهاك الجانب الاسرائيلي لوقف الاعمال القتالية مثلما ورد في  قرار مجلس الامن (1701)."ونفت اسرائيل انها خرقت القرار الذي يسمح لها بالدفاع عن النفس واتهمت حزب الله بخرق القرار  بتهريب الاسلحة. وقال تيري رود لارسن وهو مبعوث كبير للامم المتحدة في بيروت انه اذا ثبت قيام  حزب الله بتهريب أسلحة فسيكون ذلك خرقا للهدنة.على صعيد متصل قال مكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان شيراك أجرى اتصالات هاتفية مع  زعماء عدة دول أكد خلالها على الحاجة الى تفويض أكثر وضوحا لقوة موسعة للأمم المتحدة لحفظ  السلام في لبنان.ويأتي نشاطه الدبلوماسي الذي يهدف في جزء منه الى توضيح قرار باريس الخاص بارسال 200  جندي إضافي فقط لدعم قوة الامم المتحدة الحالية في لبنان في نفس الوقت الذي وصل فيه نحو 50  جنديا فرنسيا الى جنوب لبنان. ومن المقرر ان يغادر فرنسا اليوم  الاحد المزيد من الجنود.وتحدث شيراك هاتفيا أمس السبت مع رومانو برودي رئيس وزراء ايطاليا وماتي فانهانين رئيس  الوزراء الفنلندي الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي وكذلك رئيس الوزراء  التركي رجب طيب اردوغان.واوضح مكتب شيراك في بيان ان الرئيس "أصر على الحاجة الجوهرية للتوازن في تشكيل القوة  التي يجب ان تعكس التزام المجتمع الدولي بأسره لاسيما الدول الاوروبية." وفي محادثة في وقت  لاحق مع الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان اتفق الرجلان "على اهمية نشر العناصر الاولى لهذه  القوة بدون تأخير مثلما تفعل فرنسا."
                            
                            
                         
                                