في بيان لملتقى الرقي والتقدم:
أكد ملتقى الرقي والتقدم أن المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس خطوة هامة تهدف إلى تحقيق إصلاحات سياسية "دستورية" وانتخابية.وعبر الملتقى في بيان - تلقت الصحيفة نسخة منه - عن موافقة الملتقى على المشاركة في مناقشة المبادرة وعرض وجه نظره ورؤية حولها انطلاقاً من مبادئ الملتقى واستقلاليته ودوره كمنظمة من منظمات المجتمع المدني وانتمائه الوطني بعيداً عن الفرز الحزبي والتحيز السياسي.ودعا البيان كافة الأحزاب والقوى السياسية في السلطة والمعارضة العودة إلى طاولة الحوار حول مشروع الإصلاحات الدستورية والانتخابية في ضوء مبادرة فخامة الرئيس،مشددا على أن يقوم هذا الحوار على الحرص الوطني وتغليب مصلحة الوطن والأجيال اليمنية وبحيث تستوعب مخرجاته مختلف الآراء ووجهات النظر في أطار المبادرة الرئاسية والتي تشكل أساساً صالحاً لطرح كافة الأفكار والمشاريع ذات الصلة الأمر الذي يمنح الفرصة لتكامل هذه المبادرة وإثرائها من خلال شركاء العملية السياسية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.[c1]فيما يلي نص البيان:بيان صادر عن ملتقى الرقي والتقدم[/c]انطلاقا من المبادئ التي قام عليها ملتقى الرقي والتقدم، وفي ضوء الدور الوطني المناط بمنظمات ومؤسسات المجتمع المدني على مختلف الأصعدة في الساحة اليمنية.ونظراً للتطورات السياسية التي شهدها الوطن في ضوء المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح في 24 سبتمبر الماضي الهادفة لتطوير النظام السياسي في الجمهورية اليمنية، عقد المكتب التنفيذي لملتقى الرقي والتقدم اجتماعاً استثنائياً لمناقشة هذه التطورات والتعاطي معها بجدية وشفافية بالموقف والرأي في أطار المشاركة الوطنية الشاملة حيث خلص الاجتماع إلى ما يلي :أولاً : يؤكد ملتقى الرقي والتقدم على أن المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس خطوة هامة تهدف لتحقيق إصلاحات سياسية "دستورية" وانتخابية.ويوافق الملتقى من حيث المبدأ على المشاركة في مناقشة المبادرة وعرض وجه نظره ورؤيته حولها انطلاقاً من مبادئ الملتقى واستقلاليته ودوره كمنظمة من منظمات المجتمع المدني، وانتمائه الوطني بعيداً عن الفرز الحزبي والتحيز السياسي.ثانياً : إذ يؤكد الملتقى على حاجة الوطن في الوقت الراهن إلى إجراء إصلاحات سياسية وانتخابية تتطلب تعديلات فأنه في الوقت ذاته يؤكد على أن الدستور بطبيعته ليس عرضه للتعديلات بين فترة وأخرى وعليه فأنه يدعوا إلى وضع دستور دائم للجمهورية اليمنية منطلقاً من أهداف الثورة اليمنية ومن المصالح الوطنية الدائمة والشاملة ومستفيداً من تجربة السنوات الماضية بعيداً عن التوازنات السياسية الخاضعة للتبديل والتغيير الدائم.ثالثاً : يدعو ملتقى الرقي والتقدم كافة الأحزاب والقوى السياسية في السلطة والمعارضة العودة إلى طاولة الحوار حول مشروع الإصلاحات الدستورية والإنتخابية في ضؤ مبادرة فخامة الرئيس وبحيث يقوم هذا الحوار على الحرص الوطني وتغليب مصلحة الوطن والأجيال اليمنية وبحيث تستوعب مخرجاته مختلف الآراء ووجهات النظر في أطار المبادرة الرئاسية التي تشكل أساساً صالحاً لطرح كافة الأفكار والمشاريع ذات الصلة، الأمر الذي يمنح الفرصة لتكامل هذه المبادرة وإثرائها من خلال شركاء العملية السياسية وفي مقدمتها الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.رابعاً : باعتبار أن الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) هو الذي يتحمل الريادة بحكم موقعه في قيادة التجربة الديمقراطية فإن الملتقى يدعو المؤتمر إلى وقف حملاته الإعلامية ضد شركائه في المعارضة المتمثلة في "أحزاب اللقاء المشترك" والتمهيد لحوار مسئول وجاد، وبحيث تقابلها خطوة مماثلة من جانب أحزاب اللقاء المشترك كي تبرهن كل الأطراف على صدقيه نواياها وانحيازها الكامل للقضايا الوطنية الكبيرة والمهمة وعلى إدراكها لمسئوليتها والتزاماتها السياسية والجماهيرية وتغلبها على المصالح والحسابات الحزبية الضيقة وتأسيساً على ثوابت الوحدة الوطنية بمفهومها الشامل.خامساً : يؤكد ملتقى الرقي والتقدم على استقلالية منظمات المجتمع المدني ودورها الجوهري في تمثيل قطاعات وفعاليات جماهيرية واجتماعية واسعة فإنه يطالب الحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام) والأحزاب السياسية في المعارضة عدم إقحامها في الخلافات السياسية والمماحكات الحزبية وعدم فرزها حزبياً بحيث تحافظ على استقلاليتها ودورها كرديف داعم للتجربة الديمقراطية ورعاية الحقوق المدنية وتعزيز توجهات الوطن نحو مستقبل التحديث ومواكبة العصر ومواجهة كل التحديات .وفي هذا السياق يؤكد ملتقى الرقي على أن ما جاء في هذا البيان ينطلق إيماناً بأن وطننا اليمني بحاجة لجهود كل أبناء وهو كذلك يتسع لكل الأحزاب والشرائح السياسية والاجتماعية لكي تسهم في خدمة الوطن والأجيال القادمة على اعتبار أن الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني هي في الطليعة لهكذا مسئوليات وواجبات بعيداً عن التعصب والشعارات الفضفاضة وتجاوزاً لكل أشكال الاحتقانات.ويعتبر ملتقى الرقي والتقدم هذا البيان خطوة أولي سيتبعها بوجهة نظر متكاملة شكل موقفه من المبادرة[c1] ملتقى الرقي والتقدمصنعاء 10 / 10 / 2007م[/c]