صنعاء /سبأ: أكد الأخ حسن أحمد اللوزي وزير الإعلام في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) وإذاعة صنعاء البرنامج العام لدى حضوره الندوة الوطنية الأولى للزراعة والبيئة التي بدأت أعمالها صباح أمس بجامعة صنعاء أن انتخاب أمين العاصمة ومحافظي المحافظات يمثل انتصاراً قيادياً ودستورياً جديداً في قلب البناء السياسي والتطوير المحلي وفي جوهر المشاركة الشعبية المتصلة بتعميق الممارسة الديمقراطية في بلادنا والذي تحقق من خلال النجاح المشهود الذي لمسه الجميع في أمانة العاصمة ومحافظات الجمهورية وأن هذا الإنجاز الكبير والهام يرتبط أيضاً بالعمل العام التنفيذي المتواصل الذي يتم على صعيد التنمية بشكل عام.وقال الأخ وزير الإعلام إن من أهم المخاطر والتحديات أمام عملية التنمية المعوقات والمشكلات البيئية التي تبرز هنا وهناك للأسف الشديد بدون إرادة وربما في أحيان بنوع من الجهل وعدم المعرفة والتقصير في أداء الواجب وعدم الوعي به وتسبب الأضرار الجسيمة للبيئة كما هو الحال بالنسبة للتلوث البيئي والتقصير في الحفاظ على بيئة نظيفة، آمنة، ممتعة وبالتالي فإن هذه الندوة الوطنية الاولى عن الزراعة والبيئة تجعل العمل الإعلامي إلى جانب عدد من الوزارات خاصة وزارة المياه والبيئة، ووزارة الزراعة والري وجهاً لوجه أمام مسؤولياتها الكبيرة المتصلة بالتعاون والتنسيق في العمل المشترك من أجل بيئة نظيفة ومهيأة لأن تكون مستوعبة لغايات العمل والإنتاج والصحة العامة والسكينة والتحصن ضد كافة المخاطر المنبه إليها عبر العمل التوعوي المتواصل الملتزم بالأهداف وبالخطط المقرة في هذا الشأن.وأضاف الأخ الوزير أن الإعلام في هذا الصدد سواءً كان الإعلام السمعي أو البصري، أو غيره يتحمل مسؤولية مضاعفة ومحددة عن التوعية البيئية وعن مواكبة كل الأعمال التي توجه نحو ذلك في كل الوزارات، ومؤسسات المجتمع المدني، من أجل حماية البيئة من كافة الأضرار، وأخطرها الأضرار المتصلة بغياب النظافة ورفع المخلفات واستخدام عينة من المبيدات، سواءُ في المرافق الصناعية أم الحقول الزراعية وخاصة تلك التي ثبت أن استخدامها يمكن أن يودي بالحياة ويودي بالعمل ويضر بالإنتاجية التي نطمح إليها ونتطلع إلى أن تتحقق في المصنع وفي المزرعة وكافة مجالات الحياة .. فالبيئة وهي تعطينا الحضن الواسع الرؤوم لنعيش حياة حرة كريمة منتجة هي أيضاً بحاجة إلى أن تُحمى وتحرس من كافة الأضرار ومن عبث الإنسان ومن كثير من الأعمال السلبية التي تهدد حياة الإنسان والأنعام والثروة البحرية وغيرها.وأشار الأخ وزير الإعلام إلى أنه في هذا الصدد يجري استكمال الدراسات الفنية والموضوعية من أجل إطلاق القناة الفضائية الخامسة بعد القناة الدينية وهي قناة الزراعة والصحة وحماية البيئة وذلك تنفيذاً لتوجيهات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في شهر مارس الماضي في الاحتفال الذي تم بمناسبة يوم الزراعة وتم فيه توزيع الحراثات على المزارعين وهو ما سوف يحقق استخدام وسيلة واسعة الانتشار ويجند طاقات كبيرة من البرامجيين والمتخصصين من أجل إنجاز كامل الأهداف في القطاعات الثلاثة المذكورة.واختتم وزير الإعلام تصريحه قائلا: حقيقة إن هذه الندوة حفلت بالعديد من أوراق العمل الأكاديمية والعلمية المبنية على التجربة العلمية وقد استطاعت أن تحيط بشتى مجالات الهموم البيئية وإن شاء الله نحن في وزارة الإعلام وفي الإذاعة والتلفزيون والصحافة سنحرص على أن نستفيد أكثر من هذه الأوراق ونتائجها خاصة أن عدداً من الزملاء شاركوا في إعدادها ويشاركون في المناقشات والاستخلاصات لما يمكن بل ويجب عمله في كافة الوسائل الإعلامية. كما أنه لابد من أن نشكر جامعة صنعاء وكلية الزراعة على الترتيب والإعداد لها مع كافة الجهات الحكومية وعلى هذا الدور المتميز في تبني مثل هذه الندوة التي تعمق شراكتها وتحمل المسؤولية في المساهمة في القضايا الأساسية المجتمعية، وهذا ما يوضح أن مسؤولية ومهام جامعة صنعاء لاتقتصر على العمل العلمي الأكاديمي والتلقين وإنما أيضا إدماج الوسط الطلابي بالقضايا الحياتية اليومية ومن أهمها قضايا الحفاظ على البيئة.