في عددها رقم (8904) , الصادر يوم 22 فبراير 93م نشرت لي العزيزة (14 أكتوبر) في صفحتها الأخيرة مقالاً حمل عنوان "الساكت له حقان" تناولت فيه معاناة زملاء الحرف والمهنة من التسويف في حقهم المشروع المتعلق بـ "الهيكل الصحفي" , و "علاوات المهنة" , ومثلي تناول هذا الموضوع , في ذلك الوقت ،عدد من الزملاء .من ذلك التاريخ , أي بعد مرور 13 سنة على هذه المطالبة برفع تلك المعاناة , وبعد انعقاد ثلاثة مؤتمرات عامة لنقابتنا الرشيدة , وإلى يومنا هذا , ونحن نسمع جعجعة ولم نر طحناً , على الرغم من الوعد الذي قطعه لنا دولة الأخ / عيدالقادر عبدالرحمن باجمال رئيس مجلس الوزراء , صباح يوم الاربعاء 12 يوليو 2006م , في كلمته القيمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الاستثنائي لنقابة الصحفيين , بإيلائه اهتماماً خاصاً بهذا المطلب وتحسين دخل من لا دخل لهم سواه.كان الاتفاق الأولي على ألية تحقيق هذا المطلب هو أن تبدأ الحكومة بمعالجة أجور الصحفيين والفنيين المنتمين لمؤسساتها الصحفية , وتفرد لهم حيزاً خاصاً في استراتيجية هيكل الأجور بدءاً من هدذا العام غير إن شيئاً من هذا القبيل لم يبذله أثر في أجندة وزارة الخدمة المدنية والتأمينات كما إن المطلب الثاني " علاوات المهنة" تحول بدوره إلى حمار " أم عمرو" في قول الشاعر:وقد ذهب الحمار بأم عمرو[c1] *** [/c]فلا رجعت ولا رجع الحمارومن منطلق إنساني وأخلاقي يحاول رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية رؤساء التحرير للعزيزات " الثورة" ، " 14 أكتوبر" ، " الجمهورية" تعويض الزملاء الصحفيين والفنيين ببعض ما غمطوا فيه من " هيكله" و" علاوات"، وذلك برفع سقف " الانتاج الفكري" و" علاوة المناوبة" و" المواصلات" .. الخ بعض الشيء مع علمهم أن أي زيادة يصدقون على صرفها تؤثر في ميزانية مؤسساتهم إذ لا يوجد لها غطاء مالي محتسب من قبل الحكومة في ميزانياتهم العامة.وهذا هو الصديق العزيز الأستاذ/ حسن أحمد أللوزي وزير الإعلام، لاينفك، بمهنة صحفية راقية، من مطالبة رؤساء المؤسسات الصحفية رؤساء التحرير وهيئات التحرير وكافة الزملاء والصحفيين و الفنيين في صحف تلك المؤسسات بالارتقاء بأساليب المهنة وتطوير وتحديث الأعمدة والزاويات والتحضير الجيد لسياسة إعلامية جديدة تحت شعار " ثقافوية الإعلام" والتوجه لعقد مؤتمر عام بهذا الخصوص.نحن إلى جانبه تطبيقاً للبرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس المعلم/ علي عبدالله صالح حفظه الله- داعين ومساندين تطلعاته الوطنية مجندين كل أقلامنا وابداعاتنا في سبيل تحقيقها، فقط نهمس على استحياء في أذنه قائلين" لو يسمح معالي الأخ الوزير بإضافة مطلبي زملائه الصحفيين في ذيل أجندته لأن الخبز، في هذا الزمن الردئ يأتي في المحل الأول والإبداع في المحل الثاني فلا إبداع وبطون المبدعين خاوية".
في انتظار حمار أم عمرو
أخبار متعلقة