يحيى رباح أحد الأشقاء المشاركين التاريخيين بإعلان يوم الوحدة :
غزة / سبأ:الثاني والعشرون من مايو ليس يوماً يمنياً محصوراً على اليمنيين وحدهم، فهو يمتد ليخص الفلسطينيين الذين كان زعيمهم الراحل ياسر عرفات ضيف الشرف العربي لاحتفالات اليمن بيوم الوحدة التي تمت في 22 مايو1990م. يومذاك شدد عرفات على أن فلسطين هي الشطر الثاني من اليمن ، وألحقها باليمن التي استقبلت الفلسطينيين بصدر رحب دون أن تضيق يوماً ، ولم يغفل الزعماء الفلسطينيون أهمية اليمن في الوجدان الشعبي الفلسطيني حيث تمتد أصول غالبيتهم الأولى لهذا البلد. يقول السفير الفلسطيني السابق في اليمن يحيى رباح :» شاءت أقداري الطيبة أن أكون يوم إعلان الوحدة في معية الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات عندما كان ضيف الشرف العربي الوحيد في إعلان الوحدة بين شطري اليمن الذي أقيم في قاعة فلسطين بعدن» . وقال رباح :« اعتقد أن الوحدة اليمنية التي أنجزت بجهد كبير وخارق من الشعب اليمني وعلى رأسه الرئيس علي عبد الله صالح صاحب النظر الثاقب الذي استوعب الجميع ، هذا الانجاز التاريخي الذي جدد الأمل في الأمة العربية بإمكانية توحد الأمة في دولة واحدة» . وشدد على أن أمل الأمة انعقد بناءً على الوحدة بين شطري اليمن بعد نحو مئة وخمسين عاماً من الانفصال ، وعندما تمت معجزة الوحدة بين الشطرين بقيادة وحكمة الرئيس اليمني أصبحت الأحلام حقيقة في جزء مهم من الوطن العربي الكبير بأن يتحول الى دولة واحدة قوية. وقال رباح :« لا شك في أن الوحدة اليمنية كانت مكسباً كبيراً للشعب اليمني الذي يرفل اليوم بحرية وديمقراطية مشهودة وتسجل في سجل هذا الشعب العظيم وقيادته الفذة». وأوضح رباح أن «الشعب اليمني دافع خلف قيادته عن الوحدة ، وتصدى لمشاريع الانفصال والفتنة التي صدرت له عبر قوى إقليمية ودولية لإعادة فصل اليمن وإحياء الفتن التي عالجها الرئيس اليمني بالديمقراطية» . وأكد أن دور اليمن ازداد ايجابية وفاعلية في المنطقة وفي العالم العربي بشكل ملحوظ .. وقال :« لا ننسى ونحن نعد مآثر اليمن أن نشير الى استقباله المقاتلين الفلسطينيين عقب خروجهم من لبنان في العام (1982)». وأشار الى الدور العربي الوحيد بين الأشقاء الفلسطينيين الذي رعاه الرئيس اليمني قبل أشهر بالمبادرة اليمنية التي أطلقها لرأب الصدع الفلسطيني ، وعبر عن أمله أن ينجح الرئيس اليمني باستعادة الحوار الفلسطيني- الفلسطيني ، واللحمة الفلسطينية . وقال خالد صادق مدير تحرير جريدة (الاستقلال) الأسبوعية التي تصدر من غزة « إن الوحدة اليمنية لنا فيها عبر ودروس نحن الفلسطينيين أكثر من غيرنا ، وذكرى الوحدة اليمنية تمر علينا ، ونحن نقترب من الذكرى الأولى للانقسام الفلسطيني ( سيطرة حماس على قطاع غزة منتصف شهر يونيو/حزيران) ، لذا علينا أخذ الدروس والعبر من التجربة اليمنية الحية» . واضاف صادق «لقد حدثت معجزة بوحدة شطري اليمن في الزمن العربي المشظى أشلاء متصارعة داخلياً بالكامل تجتمع على ثلاثة رجال وليس حول رجل واحد». وشدد على ضرورة أن يحتفظ الشعب اليمن بوحدته ، ويرفض كل المشاريع الانفصالية والفتنوية لجر البلد الى أتون حرب لا تبقي ولا تذر ، مشيراً الى حكمة الرئيس اليمني والقيادة اليمنية في تجاوز الخلافات في أًصعب الظروف وأحلك الأوقات . وأثنى أبو مجاهد المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين على الشعب اليمني في هذا اليوم الوحدوي العظيم في تاريخ الأمة، وهو يوم مشرق، يوم حفظ فيه رب العزة اليمن من المخططات والدسائس التي تربصت به لتفتيته وتقسيمه. وقال ابو مجاهد : «ونحن نبارك للأشقاء اليمنيين قيادةً وشعباً هذا اليوم المبارك ، لندعو كل الإخوة اليمنيين الى إبقاء الوحدة حيةً ، وتحويلها الى ثقافةً شعبية ينهل منها الجميع معاني السمو والرفعة عن الخصومة التي تدمر ولا توحد». وأكد أن الأمة العربية التي تشهد صراعات في معظم الأقطار العربية الممتدة على الرقعة الواسعة من الأرض التي باركها الله وحباها بالخير والبركات مدعوة اليوم أكثر من أي يوم آخر للوقوف ملياً أمام ذكرى الوحدة اليمنية لاستخلاص العبر من الوحدة اليمنية.