[c1]محبوب عبدالعزيز[/c]النشاط الدؤوب الذي شهدته محافظة عدن ـ العاصمة الاقتصادية والتجارية يثلج الصدر ويبعث على الارتياح وخاصة ما تركز منه في قطاع النظافة وتحسين المدينة خلال الفترة التي سبقت اجازة عيد الاضحى المبارك والايام التي اعقبتها اذ تم تسخير كافة الامكانيات المتاحة والاستغلال الأمثل للايدي العاملة والآليات المتوفرة وتوزيعها على مختلف مناطق ومديريات المحافظة على مدار الساعة والأمر الذي اسهم بصورة فاعلة في رفع الكثير من المخلفات واكوام القمامة التي تزايدت مخرجاتها قبل ومع حلول العيد السعيد اعاده المولى عز وجل علينا ونحن في خير وتطور وعافية .ونحن هنا نسجل كلمة شكر وتقدير لهذه الجهود التي آتت ثمارها وحصدت مازرعت في زمن قياسي ما جعل المدينة في ابهى حللها وقمة روعتها وزينتها وهي تفتح ادرعها لتستقبل بالاحضان كل القادمين اليها من السياح والزائرين من الداخل والخارج متمتعين بفرحة العيد التي غمرت القلوب الصغيرة قبل الكبيرة رغم الشوائب التي كدرت بعض صفوها بسبب مشكلة الغلاء وارتفاع اسعار المواد الغذائية واللحوم ومشتقاتها واصرار اصحاب النفوس الجشعة على استغلال هذه المناسبات لتحقيق ارباح متسارعة دون مراعاة لظروف الناس واحوال العباد وخصوصية هذه المناسبة الدينية العظيمة التي لاينعم بها الإنسان الا مرتين كل عام وهي فرصة لمزيد من التسامح والتصالح والتراحم الذي يبدو أنه نزع من صدور هؤلاء !!وحتى يكتمل المشهد الجمالي وتحافظ عدن على رونقها وتزيد من نظارتها وبهائها وتصبح النظافة عنوان كل حي وشارع فيها ويسهم كل مواطن برسم هذه اللوحة الجميلة ينبغي ان تتواصل هذه الجهود وبنفس النسق والوتيرة مع قليل من التفعيل والتطوير والتوسع ونقصد هنا ضرورة اشراك كافة الجهات ذات العلاقة في الحفاظ على صحة البيئة وتأمين خدمات النظافة في جميع الاوقات وليس الاقتصار على المناسبات والفعاليات الآنية !ولمزيد من التركيز نتقدم بمقترح إلى صندوق النظافة وتحسين المدينة ومكتب الاشغال العامة لتشكيل لجنة متابعة ومراقبة تضم في قوامها مراكز الشرطة وممثلي المجالس المحلية في المراكز الفرعية وبعض الشخصيات الاجتماعية والثقافية وممثلي اجهزة الإعلام وتتولى هذه اللجنة مهمة منع التجاوزات وضبط أي مخالف يقوم برمي القمامة أو المخلفات من أي نوع كانت في غير الأماكن المخصصة لها لان المعاناة الأكبر تتمثل في هذه المشكلة وعدم اهتمام كثير من الناس للأسف بعواقب انتشار وتراكم القمامة في الازقة وخلف المباني أو وسطها كما هو الحال في بلوكات منطقة القلوعة وما يترتب عليها من مخاطر واضرار على صحة الانسان ودون وجود جهة معنية بضبط هؤلاء وفرض غرامات مالية على المخالفين ستبقى اللوحة الجمالية غير مكتملة وتشوبها العيوب لأن الحفاظ على نظافة البيئة ضرورة لاغنى عنها في المجتمعات الحضرية .نأمل ان يجد مقترحنا اذاناً صاغية ونرى في القريب العاجل نهاية لهذه المعاناة وصولاً إلى الغاية الأسمى التي لن نحتاج فيها إلى رقيب !!
حتى يكتمل المشهد الجمالي
أخبار متعلقة