القتال أسفر عن سقوط 469 قتيلاً في العاصمة منذ شهر أكتوبر
بعض من الشباب الصومال الغاضبون على القوات الافريقية
مقديشو/14 أكتوبر/ عويس يوسف: هاجم متمردون يطلقون نيران قذائف قوات حفظ السلام الأوغندية في ساعة مبكرة من صباح أمس السبت في مقديشو ودخلوا لفترة وجيزة قاعدتهم لكن متحدثا باسم قوة الاتحاد الإفريقي قال انه لم تقع خسائر في صفوف القوة الإفريقية. وأعقب الهجوم الذي وقع في أثناء الليل معركة استمرت 90 دقيقة وجاء بعد يومين من إصدار قائد إسلامي متشدد هارب يعتقد انه رجل القاعدة في العاصمة الصومالية أوامره إلى مقاتليه باستهداف الاوغندين واغتيال ضباطهم. وقال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي الكابتن بادي انكوندا "قتلنا مسلحا واحدا. وجثته مازالت ترقد هناك."، وأضاف "لا توجد خسائر في جانبنا. هاجمونا في مجموعتين باستخدام الأسلحة الآلية والقذائف الصاروخية ودافعنا عن أنفسنا. لدينا تفويض بالدفاع عن أنفسنا." وقع هذا الهجوم في الوقت الذي أعلنت فيه منظمة محلية غير حكومية ان نحو 470 مدنيا قتلوا في القتال بين القوات الموالية للحكومة والمسلحين في مقديشو منذ أكتوبر. وينتشر نحو 1600 جندي أوغندي في مقديشو منذ مارس لدعم الحكومة المؤقتة الضعيفة المدعومة من الغرب والأمم المتحدة وإثيوبيا. وواجهت السلطات المحلية والقوات الإثيوبية الحليفة تمردا على نمط ما يحدث في العراق من تفجيرات قنابل واغتيالات سياسية منذ بداية العام عندما طردوا المحاكم الإسلامية من العاصمة. وفر مئات الآلاف من القتال هذا العام واستهدفت الهجمات بدرجة متزايدة قوات حفظ السلام التي تمثل طلائع قوة قوامها ثمانية آلاف جندي من الاتحاد الإفريقي. وفيما يظهر شجاعة متزايدة تسلل بعض المتمردين إلى القاعدة الأوغندية في التقاطع الاستراتيجي كيه 4 في احدث هجوم. وقال انكوندا "لقد شاركونا المباني التي نشغلها. إنني لا اعرف كيف فعلوا هذا." وأضاف "واستمر القتال ساعة ونصف الساعة. لكن لايمكن ترهيبنا ولن ننسحب. إننا هنا لمساعدة الشعب الصومالي وسوف نواصل عمل هذا." وقالت جماعة صومالية لحماية حقوق الإنسان ترصد أعمال العنف في البلاد أمس السبت إن القتال بين الإسلاميين والقوات الحكومية والإثيوبية المتحالفة معها أسفر عن سقوط 469 قتيلا في مقديشو منذ بدء أكتوبر. وقال سوداني علي أحمد رئيس منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان "عدد القتلى في أكتوبر 155 مدنيا كما قتل حتى الآن في نوفمبر 314 مدنيا" مضيفا أن 840 من سكان العاصمة الصومالية أصيبوا منذ أكتوبر. واستهدفت التصريحات التي أدلى بها القائد الإسلامي المتشدد ادن هاشي ايرو يوم الخميس بوضوح دعم التمرد الذي جعل مقديشو واحدة من اخطر المدن في العالم. واتهم ايرو الذي يختبئ منذ طرد الإسلاميين في يناير إثيوبيا وأوغندا بغزو الصومال وقال ان جميع القوات الإفريقية التي أرسلت إلى الصومال ستواجه الحرب. وتعهد ايرو الذي تقول مصادر الأمن والمخابرات انه تدرب على تكتيكات الاغتيالات والتمرد في أفغانستان في أواخر التسعينات بنقل القتال إلى العاصمة الإثيوبية. وقال أنهم يقتلون الأطفال والنساء والمسنين في مقديشو وتوعد بعمل نفس الشيء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.