غضون
* حتى كبار وسائل الإعلام العربية الموثوق بها تخون الجمهور العربي وتغشه غشاً ثقافياً بمناسبة الذكرى الستين للنكبة العربية وقيام إسرائيل. تستضيف قناة مثل “الجزيرة” الفضائية في بعض برامجها رجال دين يهوداً يمينيين ليتحدثوا عن خطيئة قيام دولة إسرائيل يطالبون بإلغائها يهاجمون الصهيونية وغير ذلك من الكلام الذي يجبر الخواطر، والمعروف أن رجال الدين اليمينيين أو حاخامات الحركة اليمينية اليهودية هم خصوم للحركة الصهيونية ( اليسار) ويسمون رجالها علمانيين أشراراً لأنهم أقاموا دولة إسرائيل، وهم أعداء أشداء لأي سلام بين إسرائيل والعرب والسبب هو أن هؤلاء يرون أن قيام دولة إسرائيل ووجود سلام يؤخر مجيء المسيح الذي يقولون إنه سيقود اليهود في معركة يدمر فيها العرب ويقيم دولة يهودية تستمر ألف سنة ثم بعد ذلك تقوم القيامة .. فعند هؤلاء الذين نفرح بكلامهم أن الدولة اليهودية الحقيقية هي دولة الله التي تأتي عقب إبادة أعداء اليهود ، أي المسلمين وفي مقدمتهم العرب .. فعقيدتهم أسوأ من فلسفة الصهيونية، ودولة إسرائيل الحالية التي يرفضونها ويحدثوننا عن رغبتهم في إزالتها من الوجود أقرب إلينا منهم وأقل خطراً من خطر دولتهم الدينية.* لاحظوا مثلاً الأحزاب الدينية أو الحركة اليهودية الأصولية الموجودة داخل دولة الصهاينة أو إسرائيل.. هي ضد السلام لأنه يؤخر مجيء المسيح، فماذا تفعل لكي تقرب موعده؟ تقول إن الصهيونية أو حكومة إسرائيل هي شر ولابد من القيام بعمل شجاع هو تدمير “الدناسة “ الموجودة على جبل الهيكل ، أي يدمر المسجد الأقصى قدس أقداس المسلمين، وهذا العمل الشجاع سيكشف عن قدس أقداس اليهود وهو أرض الهيكل، وهم فعلاً يقومون بذلك من وقت إلى آخر بهدف إشعال حرب ياجوج وماجوج بين إسرائيل الصهيونية ( العلمانية) وبين مسلمي العالم تمهيداً لمجيء المسيح الذي يجمع اليهود من الشتات كما أراد الله ويخوض بهم حرباً كبرى تطيح بالمسلمين نهائياً بعد أن يتم طردهم من أرض الميعاد في الحرب الأولى لتبقى هذه الأرض خالصة لليهود ومهيأة لقدوم المسيح أو المخلص .* هذه هي عقائد أولئك الحاخامات التي تفرحنا وسائل الإعلام العربية بكلامهم .