أقواس
تعد وزارة الثقافة واحدة من الوزارات الأكثر نشاطاً وعملاً من بين مؤسسات ووزارات حكومية أخرى في بلادنا، فالجهود الحالية التي يقوم بها الأخ الدكتور/ محمد أبوبكر المفلحي، تبذل لإعادة إنعاش الدور الثقافي والفني في بلادنا، لكن هناك أناساً لانعرف مع من هي، هل هي مع الإصلاحات الحالية التي يقوم بها الوزير، أم العكس. إننا نرى ونلمس كل ما يدور في مكاتب الثقافة في كل محافظات الجمهورية عند نزولنا لتغطية أي عمل ميداني نراها تشتكي وتعاني الأمرين. في الواقع ما يطرح على الأرض هو الصحيح، فاليمن اليوم مطالب بإقامة المهرجانات والفعاليات الأدبية والثقافية.تتطلب موازنة وتكاليف هي حالياً غائبة عن ميزانية مكاتب الثقافة في الجمهورية، فكيف يمكن إحياء مهرجان ثقافي، على سبيل المثال، في إحدى مدن اليمن الكبرى كعدن أو حضرموت أو غيرها في ظل الموازنات شبه الضعيفة التي تصل من وزارة الثقافة كاعتمادات؟ إذ تحاول جهة فاسدة تقليصها لدرجة «التعجيز» وهذا ما يرفضه وزير الثقافة.فاستعدادات بلادنا لإحياء المهرجانات والفعاليات الثقافية ماهي إلا تنفيذ لتوجيهات الاخ الرئيس علي عبدالله صالح واهتمامه بالثقافة. فاليمن اليوم غير يمن الأمس حيث علينا أن نتطلع وأن نشارك في المهرجانات وأن نوفر الأرض الخصبة التي نحيي عليها ثقافتنا الفنية وتراثنا التليد متعاونين بذلك مع جهات ثقافية عربية ودولية، حتى تظهر بلادنا أمام ضيوفها بأبهى حُلتها ولن يتم ذلك إلا إذا تم القضاء التام على الفساد في مكاتب وزارة الثقافة والاعتماد على الشباب المثقف في قيادة دفة سفينة الأدب والثقافة إلى بر الأمان.وكما قلنا سابقاً بأن الجهود التي يبذلها الدكتور/ محمد أبوبكر المفلحي إلى الآن تعتبر جبارة مقارنة بالوزراء الذين سبقوه، لكن يبقى الأمل الكبير في القضاء على الفساد واستئصاله وتوحيد الجهود، كي نواجه الإرهاب «السياسي» أو من يدعون الحرام على الجماعة، والحلال لهم في السر، ومن يحاول طمس تراثنا الفني والغنائي بحجة الدخول في المحظور.فالثقافة فاكهة الأمم والشعوب، لايمكن الاستغناء عنها، ولكي نبرز ثقافة شعبنا وتراثه علينا بذل الجهود الجبارة، كي يضيف العالم إلى ذاكرته ثقافة اليمن وأصالتها. لذا أقولها بكل صدق وإخلاص إن الدكتور/ محمد ابوبكر المفلحي الوزير الذي صدق ..