إقبال علي عبدالله* وجدت صعوبة في كتابة هذا الموضوع، ليس لصعوبته في جمع مادته المعلوماتية، بل لأنه جديد على قلمي وأسلوبي في الكتابة التي تتميز بالكتابة السياسية والحياتية إلى جانب الروبرتاج الذي تكون معلوماته من مشاهداتي الشخصية للأحداث..ولكن الكتابة في الرياضة لا تتعدى محاولاتي فيها عدد أصابع اليدين.. ولايعني ذلك أنني لا أحب الرياضة خاصة الساحرة (كرة القدم) على العكس أنا عاشق مدمن في العشق كلما شاهدت مباراة يكون أحد طرفيها المنتخب الألماني أو فريق الزمالك المصري، وذلك لحبي الذي لا يوصف لمصر والمانيا بحكم ارتباطي بهما روحياً وجسدياً وأسرياً.. ولكني أكون متعصباً مجنوناً لمنتخبنا الوطني (اليمن) في أي مباراة داخلياً أو خارجياً، لآن الإحساس عند المشاهدة يكون قد توطن في الدم والروح والجسد والعقل.* أقول: إنني وجدت صعوبة في كتابة هذا الموضوع وحتى في اختيار عنوانه الذي هداني إليه أخي وصديقي وزميلي العزيز/ عيدروس عبدالرحمن ، القلم الرياضي المتميز ومشرف صحيفة"14 أكتوبر" الرياضي الأسبوعية الصادرة عن مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر صباح كل خميس مرفقة مع العدد اليومي للصحيفة الأم، المدرسة "14 أكتوبر" إعتزال النجم الرياضي الخلوق/ شرف محفوظ شرف (42 عاماً) بعد رحلة كروية تزيد على العقدين حلقت به في أوسع سموات التألق والشهرة يمنياً وعربياً ..حتى منحه حبه وعشقه للساحرة كرة القدم، في عام 1991م لقب (هداف العرب) من قبل كبرى المجلات العربية الرياضية الصادرة في العاصمة اللبنانية – بيروت – هذا إن لم تخني المعلومات التي أعرفها، لأنني يوم تكريم الجوهرة شرف، وهذا لقب (الجوهرة) أطلقته في موضوع كتبته ونشرته حول مناسبة تكريم الكابتن شرف، أقول إنني وبصحبة الأستاذ الرياضي الأول صحفياً في اليمن الراحل/ محمد عبدالله فارع، شاهدت وشاركت في هذا الاحتفال الذي أقيم في فندق عدن، ولامست بيدي (الحذاء الذهبي) الذي منح للجوهرة/ شرف محفوظ، بمناسبة اختياره (هداف العرب). * من نافل القول إن كل تلك الخواطر التي تزاحمت اليوم في عقلي وذاكرتي وقلمي جاءت احتفاءً بإقامة مهرجان الوفاء.. مهرجان اعتزال الجوهرة الكابتن/ شرف محفوظ شرف/ عصر اليوم في الملعب الدولي 22 مايو بمدينة عدن، مولد ونشأة وحب وعشق وعمر/ شرف/ مهرجان تأخرت إقامته لأربع سنوات ويعرف الجميع أسباب التأجيل عاماً بعد آخر ، حتى وصل الخبر إلى فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية راعي الرياضة والرياضيين الأول في اليمن، فوجه بإقامة المهرجان تحت دعمه ورعايته وفاءً لهذا اللاعب الذي رفع عالياً اسم (اليمن) محلياً وعربياً.. إلى جانب دعم الشخصية الاقتصادية والتجارية المعروفة/ رشاد هائل.. وكذلك عدد من رجال المال والأعمال والرياضيين، فكان المهرجان واقعاً يقام اليوم في عدن.* لا أدعي معرفتي الشخصية والقريبة بالكابتن الخلوق بكل معنى الكلمة كما يؤكد ذلك كل من عرفه وعايشه في الحياة والملاعب والنادي/ شرف محفوظ شرف، ولكني التقيت به مرة في صحيفة 14 أكتوبر وكان معي الأستاذ القريب إلى قلبي الصحفي الكبير الراحل/ معروف حداد، والمناسبة سفر/ شرف إلى لبنان للعب ضمن فريق (التضامن) اللبناني ولا اتذكر أي سنة تحديداً كان هذا اللقاء، ولكني للاسف لم أنشره رغم أنه كان صريحاً ومباشراً في حياة/ شرف، مستفيداً في ذلك من الصحفي العربي العملاق/ مفيد فوزي/ الذي زودني خلال لقاءاتي المتعددة به في العاصمة المصرية – القاهرة – بالكثير من النصائح والمعلومات عن فن اللقاء الصحفي.. كما التقيت الكابتن/ شرف قبل ذلك في مهرجان تكريمه بـ"الحذاء الذهبي" عام 1991م في فندق عدن.. واستطيع أن أقول من خلال هذين اللقاءين إن الكابتن/ شرف محفوظ شرف/ هو امتداد لجيل العمالقة في الكرة اليمنية/ عبدالله خوباني وعزام خليفة وعوضين وساحر الكرة/ ابوبكر الماس/ وليعذرني الكباتنة الآخرون الذين لم تسعفني الذاكرة الآن في استحضار اسمائهم.. كما أنني لمست من الجوهرة الكابتن/ شرف، أنه زيادة على خلقه ونبل ووفاء معاملاته مع الآخرين أنه يمتلك كنزاً من الصبر والاستماع الجيد والثقافة الرياضية الواسعة وفوق كل ذلك حبه وعشقه الذي يساوي حياته لناديه العريق (التلال).. فهاهو اليوم بعد قرار اعتزاله ،يقف مع نادية مدرباً له وحاملاً معه كأس بطولة دوري فخامة رئيس الجمهورية لموسم 2007م.* لانقول وداعاً للجوهرة التي سحرتنا عقدين من الزمن، بل قبله وفاء نطبعها في جبينك وأنت اليوم في مهرجان الحب والوفاء لك ولكل من عمل معك في إنجاح هذا المهرجان وفي المقدمة عشاقك الكثيرون في عدن.
الجوهرة شرف محفوظ
أخبار متعلقة