باريس / سبأ:التقى وفد الجمهورية اليمنية برئاسة وزير الكهرباء والطاقة الدكتور مصطفى بهران أمس في العاصمة الفرنسية باريس مدير إدارة الشئون النووية الدولية بشركة كهرباء فرنس إيف بريو ومدير إدارة الغاز دومينيك فيني، ومدير الشؤون الاقتصادية والمالية كرستيون ناسيه .وجرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون المستقبلي بين البلدين الصديقين في مجال توليد الطاقة الكهربائية نوويا .و قدم الجانب اليمني عرضاً بالحيثيات الخاصة لتوجهات اليمن نحو توليد الكهرباء بالطاقة النووية . وقد رحب الجانب الفرنسي بتوجهات اليمن في هذا الشأن .. مؤكدا توافق الطرفين على أهمية الموضوع وتحديد الخطوات اللازمة لدخول البلدين في تعاون فعال في مجال إنتاج الكهرباء النووية.واعتبر مدير الشؤون الدولية النووية بفرنسا أن زيارة وفد اليمن حاليا لفرنسا تعتبر أولى خطوات هذا التعاون على أن يتم إيفاد عدد من المختصين من الجهات المعنية الفرنسية إلى اليمن خلال الأسابيع القريبة القادمة كخطوة ثانية تمهيدا لتوقيع الطرفين على اتفاق تعاون بهذا الشأن.وعبر المسئولون الفرنسيون عن تقدير بلادهم للخطوات التي أنجزتها اليمن على صعيد الأمن والأمان النوويين وفي مجال التنمية حضر اللقاء سفير اليمن لدى جمهورية فرنسا أمير العيدروس. وكان وفد الجمهورية اليمنية برئاسة الدكتور بهران التقى في وقت سابق وبحضور السفير العيدروس في مقر الخارجية الفرنسية بممثلي التعاون الدولي للشرق الأوسط في الوزارة مارتان بربان و فرنك جوليه. كما التقى الوفد برئيس مكتب الأبحاث الجيولوجية والمنجمية فيليب فيرسرون, وبحث الجانبان إمكانية الاستثمار في مجال الكهرباء الجيو-حرارية نظراً لما تتمتع به اليمن من طبيعة جيولوجية ذات أهمية كبيرة في هذا المجال. وناقش الطرفان الفرص المتاحة أمام فرنسا للاسهام في إنتاج الكهرباء الجيو- حرارية, واتفقا على إيجاد مشروع استثمار مشترك لتطوير الكهرباء الجيو-حرارية في إحدى المناطق اليمنية وذلك استناداً إلى الدراسات التي قام بها الجانب الفرنسي في وقت سابق. من جهة اخرى التقى وفد اليمن في مقر شركة توتال الفرنسية بباريس برئيس الشركة ومدير قطاع الشرق الأوسط, وبحثا دور توتال في انتاج الطاقة في اليمن. وكان الوفد التقى مساء الأمس في مقر الطاقة الذرية الفرنسية برئيس المفوضية الفرنسية للطاقة الذرية آلان بوغا, وناقش الطرفان آفاق التعاون المستقبلي بين اليمن وفرنسا في مجال إنتاج الكهرباء بالطاقة النووية وحيثيات التعاون في هذا المجال. الجدير ذكره أن شركة الكهرباء الفرنسية تعتبر أكبر شركة منتجة للطاقة الكهربائية النووية في العالم وتمتلك 58 محطة توليد نووية في فرنسا وحدها من أصل إجمالي 350 مفاعلاً نووياً في العالم كافة. وتشير الإحصاءات إلى أن توليد الكهرباء من الطاقة النووية في فرنسا يصل إلى 80 في المائة. وكان فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية قد قام خلال زيارته الأخيرة إلى الجمهورية الفرنسية في صيف 2007 بزيارة إلى محطة توليد الطاقة النووية الفرنسية للتعرف على التجربة الفرنسية الرائدة في توليد الكهرباء عبر الطاقة النووية.
