صنعاء/سبأ:أفتتح الاخ خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة أمس في بيت الثقافة بصنعاء المعرض التشكيلى التاسع في اطار سلسلة المعارض التي تنظمها الوزارة للعام 2006م وأشتمل المعرض الذى شارك فيه الفنانون عدنان جمن جعفر عبود محمد اليمني على أكثر من خمسين عملا فنيا التقت فيها عدد من المدارس وتنوعت الخامات وتعددت التكانيك وتجلت فيها الكثير من الأفكار والموضوعات التي عبرت معظمها عن عمق العلاقة بين الفنان والواقع والبيئة المحلية المحيطة وفى نفس الوقت بالفن العالمي وطاف الأخ الوزير بأجنحة المعرض واستمع من الفنانين إلى شرح مفصل عن أعمالهم ومكوناتها وموضوعاتها. وأبدى الرويشان إعجابه بالمستوى المتميز الذى ظهرت عليه الأعمال المشاركة .. مشيدا بتكانيك الفنانين وحساسية تعاملهم مع الخطوط والألوان وحرفيتهم في تجسيد الأفكار .واعتبر وزير الثقافة فى كلمة سجلها فى سجل الزوار هذا المعرض جزءاً من طفرة تشكيلية تشهدها اليمن منذ عام 2004 وهى طفرة تجاوزت العاصمة إلى عموم البلاد.وتفردت أعمال الفنان عدنان جمن المتمثلة فى إحدى عشرة لوحة مائية الألوان باقترابها كثيرا من الواقعية من خلال بروتريهات ومناظر أتقنت تكانيك الفنان إبراز تفصيلاتها بحرفية عالية حتى أن بعضها قد يحسبها المشاهد صورة فوتوغرافية أكثر منها لوحة تشكيلية من الدقة والحرفية فى توزيع الخطوط والالوان والظلال على الورق.فيما جاءت أعمال الفنان محمد اليمني في التسع عشرة لوحة مختلفة المقاسات متنوعة المدارس مابين التجريدية والسيريالية والواقعية والرؤية التكعيبية بالإضافة إلى تقنية الكولاجفن القص واللصق وتميزت جميعها بقدرة الفنان على المزاوجة مابين عدة تيارات في التعبير عن موضوعات واقعية استحضر فيها الماضي إلى الحاضر وبرع في ترجمت أفكارها بعناية مستخدما فى ذلك خامات متنوعة مثل الألوان الزيتية والاكيريلك على القماش.أعمال الفنان جعفر عبود عراقى الجنسية وعددها ثماني عشرة لوحة جمعت مابين الواقعية والتراث والرؤية التكعيبية بالإضافة إلى بعض أعمال هى إعادة رسم لبعض أعمال عالمية بهدف الدراسة وتقديم الفكرة بأسلوب آخر إلى المتلقي حسب الفنان الذي حرص في بقية الأعمال على المزاوجة مابين الواقع والخيال باسلوب أعتمد فيه على الألوان الزيتية على الخشب والقماش.
