مدير استوديوهات قناة عدن الفضائية لـ « 14اكتوبر »:
لقاء عبد الله الضراسي:في سياق العملية الفنية والمهنية لسير العملية البرامجية لقناة عدن الفضائية وصولاً إلى مشاهدتها سواء أكانت أخبارا أو برامج مباشرة أو غير مباشرة فإن المشاهد أو المتلقي لهذه العملية البرامجية يرى في الصورة مادة برامجية صوتاً وصورة لكنه لا يرى بطبيعة الحال أن ثمة “ جنوداً فنيين مجهولين” ، بدءاً من المصورين وعمال الإضاءة وكذا مهندسو الصوت والديكور وانتهاءً بالمخرج ، يقومون على هذه المادة وحتى هؤلاء لن يتأتي لهم العمل بكل راحة إذا لم تكن هناك جهود بذلت “ قبلهم” تنظم فضاءات هذه العملية ونقصد بها قيادة إدارة الاستوديوهات كبوتقة فنية ومهنية لهذا الفعل البرامجي .لذلك التقينا الأخ/ سامي قاسم المشلي مدير إدارة الاستوديوهات بقناة عدن الفضائية للوقوف أمام عمل هذه الاستوديوهات وآفاقها.[c1] التلفزيون= استوديوهات[/c] * بداية الأخ/ سامي قاسم مشلي ماذا يمثل عملكم واقصد “ الاستوديوهات “ في سير العملية البرامجية لأية قناة فضائية؟- ثمة “ منطوق فني بحث” يقول : إن التلفزيون = استوديوهات وهي قاعدة فنية ومهنية و “ عمود” لأي موقع تلفزيوني على الإطلاق لأنه من دون وجود “ قاعدة “ الاستديوها لن تقوم لأي عمل تلفزيوني قائمة ، فالاستوديوهات هي الوعاء أو الحاضنة أو الحامل الذي تمارس فيه العملية البرامجية ما لم فأن العمل الإعلامي لأي تلفاز سيكون فقط عبارة عن أفكار برامجية على الورق لاغير .* وكيف ترون برامجية الاستوديوهات ؟- نرى أنها عملية فنية ومهنية مضنية إذ لابد من تجهيز الاستوديوهات من الألف إلى الياء بدءاً من عملية الحجز أولاً وتفعيل نوبات المصورين وعمال الإضاءة ، وكذا عملية الديكور والمخرجين ومهندسي الصوت حتى تصبح قاعات وأورقة الاستوديوهات جاهزة لتسجيل البرامج المثبتة في الخارطة البرامجية .
* كم عدد استوديوهات قناة عدن الفضائية؟- لدى قناة عدن الفضائية ثلاثة استوديوهات الأول أكبرها وهو مخصص لتسجيل البرامج الكبيرة وكذا برامج السهرات الفنية والغنائية وتسجيل البرامج الخاصة المكرسة للمناسبات الوطنية والبرامج المباشرة وكذا التسجيلية وميزته انه كبير وواسع ولديه قدرة على استيعاب طاقة تسجيلية برامجية كبيرة ويقع على يسار مدخل الفضائية ، أما الاستديو الثاني فهو مخصص للبرامج الصغيرة والأسبوعية حيث تسجل فيه البرامج الأسبوعية ، وأما الاستديو الثالث فهو مخصص لقراءة النشرات الإخبارية وكذا الربط بين فقرات الإرسال طوال فترة البث الفضائي لقناة عدن.[c1]هموم برامجية[/c]* كيف تحلون إشكالية العملية البرامجية داخل استوديوهات قناة يمانية الفضائية خاصة مايحصل من تدخل في حجوزات الاستوديوهات؟- مادام هناك عمل لابد من حدوث أخطاء وكما قلت أنا كنت في البدء مصوراً تلفزيونياً اليكترونياً منذ 82م وتحملت مسؤولية مدير الاستوديوهات، لهذا فانا لست بعيداً أو غريباً عن فضاءات هذه الاستوديوهات لأنني احد العاملين فيها وأمام كم كبير من البرامج وقلة تواجد الاستوديوهات فانه من الصعب “ انتقاء” الإشكاليات خاصة حينما “ يتأخر “ تسجيل برنامج محدد وقت تسجيله حيث يؤدي مثلاً تأخر “ معد” برنامج أو تأخر “ ضيف الحوار “إلى تأخير تسجيل البرنامج والبرنامج الذي تليه في التوقيت خاصة عندما يكون هناك تسجيل لأكثر من برنامج في ويوم واحد يؤدي إلى إشكالية الديكور نفسه لأكثر من برنامج مايؤدي إلى حساسية هذا المخرج أو ذاك. مع هذا نحاول أن نبذل جهوداً مضنية من اجل “ التشاور “ مع المخرجين والمعدين للترتيب من اجل الحجوزات لهم من خلال خارطة تسجيلية للبرامج. [c1]مدرس تلفازية[/c]* لوحظ كما عرفنا من خلال حديثكم قلة الاستوديوهات وقلة البرامج بالرغم من كثرة كوادر الفضائية عدن؟- هذا صحيح،هناك قلة في الاستوديوهات وقلة في البرامج رغم كادرنا الإعلامي والفني والمهني و لولا جهود قيادة الفضائية ممثلة بالأستاذ / خالد عبد الكريم رئيس القناة لتعثرت العملية البرامجية الناجحة هذا بالإضافة إلى نجاحات الفضائية عدن تأتي من “ مداميك” تاريخنا الفني المضني نتاج كوننا ثالث مدرسة تلفازية في الوطن العربي بعد مصر والعراق في 64م هذا من جهة ومن جهة أخرى تحتضن قناة عدن كوادر إعلامية وفنية ومهنية يمكن لها أن “ تشغل” أكثر من قناة فضائية متى ما توفر الدعم الكبير.

سامي مشلي مع الفنان السوري الكبير (ياسر العظم)