[c1]تراجيديا أميركية في فرجينيا[/c]قالت صحيفة (لوفيغارو) إن شو سانغ هيو الطالب الكوري الجنوبي, الذي أقدم على قتل 32 طالبا بجامعة فيرجينيا تيك قبل أن ينتحر, ترك رسالة طويلة شرح فيها أسباب إقدامه على هذه الفعلة.ونقلت عن مسؤول بالشرطة قوله إن هيو حاصل على وضعية قانونية تسمح له بالإقامة بصورة دائمة في الولايات المتحدة .كما نقلت عن بعض وسائل الإعلام قولها إن هذا الطالب أرجع في رسالته سبب إقدامه على هذا الفعل إلى استيائه من "أبناء الأغنياء" ومن "المجون" قائلا إن المجتمع هو الذي "دفعني إلى القيام بهذا الفعل".لوموند اعتبرت أن المشكلة الأساسية تكمن في مسألة بيع الأسلحة في الولايات المتحدة, حيث يمانع الرئيس جورج بوش في اعتبار انتشار الأسلحة بصورة قانونية سببا في حدوث مثل هذه الواقعة.وشددت على الدور الذي يلعبه لوبي "رابطة حملة البنادق" في استمرار ضمان حق تملك السلاح في أميركا, إذ يقدر عدد من يوجد بحوزتهم سلاح ناري بالولايات المتحدة بـ192 مليون شخص.وقالت الصحيفة إن أصواتا بدأت ترتفع في واشنطن مطالبة بالسماح للمدرسين والطلاب بامتلاك أسلحة, مما اعتبرته مؤشرا على أن أميركا ليست مستعدة بعد للسيطرة على عنفها.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]المالكي أمام لعبة النفوذ الصدرية[/c]تحت هذا العنوان قالت صحيفة (نيويورك تايمز) في افتتاحيتها إن الحكومة العراقية بدت في السابق وكأنها غاصت إلى أدنى مستوى لها، ولكن هذا الانهيار ازداد عمقا عقب لعبة النفوذ التي مارسها مقتدى الصدر في الأيام الأخيرة باستقالة وزرائه.وذكرت الصحيفة أن سلطة رئيس الحكومة نوري المالكي الذي وصفته بالسياسي غير الفعال، تعتمد منذ البداية على دعم الصدر الذي يحظى بجيش خاص وحزب سياسي قوي وقدرة مؤثرة على إرسال أتباعه إلى الشارع.ومضت تقول إن المالكي كان قد فهم بداية الأمر أن من مصلحته أن يبقي التيار الصدري داخل الحكومة وتأمين الحماية السياسية لمليشياته، عوضا عن أن يبقى هذا التيار في الخارج ويشكل تحديا لسياسات المالكي بما فيها دعمه للوجود العسكري الأميركي.ولكن يبدو أن المالكي الآن يمر أمام ما هو أصعب من الاختيارين السابقين بعد انسحاب الوزراء الصدريين بدافع حمل الحكومة على تحديد موعد زمني لانسحاب القوات الأميركية، لا سيما أن رئيس الحكومة -تقول الصحيفة- لا يستطيع أن يعارض لأن تحول الصدر ضده يعني أن المالكي خسر الأغلبية البرلمانية.وكذلك لا يستطيع رئيس الوزراء -حسب نيويورك تايمز- أن يقول نعم لمطالب الصدر لأن نجاة إدارته ربما ما تزال تعتمد على الجنود الأميركيين.وانتهت إلى أن حكومة التكنوقراط التي يتحدث عنها المالكي قد لا تكون كافية خاصة بوجود التحريض الصدري على الانقسام، مشيرة إلى أنه رغم النجاح النسبي لخطة الجيش الأميركي في بغداد فإن الانجازات الأمنية سرعان ما تزول إذا لم تقم الحكومة العراقية بسلسلة من التحركات الحاسمة كتعزيز تقاسم الموارد الاقتصادية مع السنة والتخلص من المليشيات الطائفية وخلق قوى أمنية تلتزم بحماية جميع العراقيين.وهذا يتطلب -بحسب الصحيفة- إرادة سياسية وسلطوية وليس مجرد كفاءة إدارية، مشيرة إلى أن المالكي أثبت فشله في كلتا القضيتين قبل لعبة الصدر الأخيرة "فما بال ذلك الآن".ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مأساة أميركية[/c] كتبت صحيفة (واشنطن بوست) افتتاحيتها في إطار التعليق على واقعة القتل الجماعي في فرجينيا تحت عنوان "قاتل في بلاكسبيرغ" تقول فيها إن مأساة الجامعة التكنولوجية هي مأساة أميركا ككل.وأضافت أن حجم الفاجعة الإنسانية في أوساط شعب قد فقد الحس إزاء العنف، واعتياد تكرار عمليات القتل في المدارس كان مبعثا على الأسى.ومن جانبها قالت يو أس إي توداي في افتتاحيتها إن ثمة فشلا ذريعا يحوم حول تلك الجريمة، سواء كان هذا الفشل في التصور أو الحسم أو التخطيط.وتابعت أن الدرس الذي ينبغي استخلاصه هو أن على الجامعات مهما كان حجمها أن تكون قادرة على تحذير جميع الطلاب بأقصى سرعة ممكنة بوجود ما يهدد حياتهم، سواء كان ذلك عبر الرسائل البريدية أو الرسائل النصية أو أي وسيلة تكنولوجية حديثة.واختتمت الصحيفة بالقول إن تحقيق التوازن بين التبليغ عن وجود الخطأ وتجنب الهلع يتطلب تزويد الطلاب بالمعرفة التي يحتاجونها لحماية أنفسهم، وهذا ما افتقدت إليه بلاكسبيرغ البلدة التي وقعت فيها الحادثة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أميركا عاجزة عن حماية مواطنيها[/c]"أسئلة أكبر خلف فظاعة فرجينيا" كان عنوان صحيفة (ذي إندبندنت) التي حاولت أن تتلمس الأسباب التي قد تقف خلف عمليات القتل الجماعي التي تقع في الولايات المتحدة الأميركية.وقالت الصحيفة إن أميركا تعد من أكثر المجتمعات المفتوحة في العالم، متسائلة: لماذا لم يتم غلق الحرم الجامعي بعد عملية الإطلاق الأولى ولم تُفرض القيود على الحركة بشكل عام؟ ولماذا لم يتم إعلام باقي الطلاب بالخطر؟لكنها رأت أن عملية إطلاق نار، سواء كانت واحدة أو اثنتان، لا تثير نفس الصدمة -خاصة في فرجينيا التي تسمح بحمل الأسلحة- أو حتى تستدعي عملية أمنية شبيهة لما يحدث في بريطانيا.والملاحظة الأخرى، التي ارتأت الصحيفة ذكرها في هذا الصدد، هي أن سجل الشرطة الأميركية في التعامل مع عمليات القتل الجماعية في الجامعات الأميركية لا يبدو مثيرا.ولفتت إلى أن حرص الرئيس الأميركي على المشاركة في العزاء ينبع من إقراره بأن مجزرة فرجينيا كانت فاجعة على قدر كبير من الأهمية الوطنية.وأوضحت أيضا أن المناخ المتسامح تجاه حمل الأسلحة لن يوفر رادعا لمثل تلك الجرائم، لا سيما أن طبيعة المجتمع الأميركي تعتبر أكثر انقساما وتعرضا للضغوط من المجتمعات الأوروبية.وفي هذا الإطار أيضا قالت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها تحت عنوان "سيادة الموت" إن الولايات المتحدة الأميركية تبدو غير مستعدة بل وعاجزة سياسيا عن القيام بأي شيء يحول دون قيام مثل هذه الأمور مجددا.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة