محمد مرشد الاهدل :نسمع ونقرأ عن كثيرين عاشوا بيننا ثم توفاهم الله، بأنهم قد رحلوا وتركوا اثرا حسنا في نفوس من عاشوا معهم: الاهل، الجيران وزملاء العمل، ولايقتصر هذا العمل الانساني الطيب على الذكور فقط .. فبالامس الخميس 24 شعبان 1428هـ الموافق 6 سبتمبر 2007م شيعت في مدينة الشيخ عثمان الاخت والجارة والزميلة (انسام عبدالله علي شقرير) الى مثواها الاخير بعد ان صبرت واحتسبت الى الله اثناء مرضها العضال.واختنا الراحلة، لم تغرها بهرجة المسؤولية وتنسيها واجبها الانساني تجاه اسرتها واقاربها وجيرانها وكل من عرفوها. كانت حاضرة وصاحبة واجب تشارك الجيران والاهل والمعارف افراحهم بالمواليد والزواج والنجاح في الدراسة وتواسيهم في تقديم العزاء عند الوفاة.كانت (انسام) رحمة الله عليها، ومن خلال عملها في ادارة الاعلانات بصحيفة (14 اكتوبر) التي تصدر يوميا من عدن، تفاجئ الجميع بنشر التهنئة او التعزية بمجرد ان تعلم دون ان يطلب منها .. وهذا في اكثر الحالات وبدون مقابل وقد يكون على حسابها الشخصي. كما كانت لاترد طلبا ممن اراد ان يفرح بتهنئة احد اقاربه .. او التعزية عند الوفاة .. فكان الذي يتردد بين سكان الحارة عند أي مناسبة (كلموا انسام بنت شقرير وهي باتقوم بالواجب).رحلت (انسام) واقل ما يمكن ان تقوم به، هو ان نسأل لها الرحمة والمغفرة من الله تعالى ونقول لأمها المكلومة ولأخيها هشام الذي اعطاها احدى كليتيه قبل مدة، ولبقية اخوانها مايسة وعصام وغسان .. عظم الله اجركم والحمد لله و«إنا لله وإنا إليه راجعون ».. وصبراً أسرة المرحوم عبدالله علي شقرير.
وكانت حاضرة وقت السراء والضراء ..
أخبار متعلقة