كتب/ عيدروسأهلاً بالاشقاء .. أهلاً بالاحباب .. ومرحباً بصفوة الشمال الأفريقي .. حللتم سهلاً بين ظهرانينا .. يا أبناء وطن المليون شهيد .. يا أخواننا وأشقاءنا بعثة مولودية الجزائر فعدن حقاً جميلة .. لكنها صارت أجمل بكم وبنزولكم فيها .. وصارت سعادة أبنائها ورياضيوها عالية الجودة ومشجعة الاحاسيس والهواجس لأن ضيوفاً من بلد شقيق وأحباباً من جزائر جميلة بوحيرد وأحمد بن بلا وهواري بو مدين تغسلهم هذه الأيام شمس عدن وحرارة صيفها ويدثرهم مساؤها ويلفهم بالحب والسكينة لانهم يمتازون (مولودية الجزائر والشعب الجزائري) بتلك الطيبة والمشاعر الانسانية والولاء العروبي والاسلامي منذ فجر التاريخ .. لاننا في اليمن نرتبط بالاشقاء الجزائريين بكثير من الصفات والمزايا المشتركة والمشاعر الفياضة التي نحملها لبعضنا بعض ما أجمل الرياضة والكرة خاصة عندما تكون سفيراً وسيطاً وهمزة وصل لتعزيز وتعميق عرى الأخوة والعروبة .. وكم هي سامية هذه الكرة حينما تكون فاتحة ومفتاح لأبواب ونوافذ علاقات وصلات انسانية بين شعبين عظيمين وناديين كبيرين وعناصر بشرية حملت مشاعرها لتقدمها لنا بدلاً من باقة ورد .. ها نحن نشاهد كل يوم في عيونكم يا أشقاء من عبارات ومفردات الاعجاب والتقدير وصفحات طويلة من الحب الصادق والمشاعر النبيلة توزعونها على ارصفة عدن وشوارعها وعلى مدرجات الاستاد الرياضي عند كل حصة تدريبية .ونحن نعلم أنكم (ربما) داعبتكم مشاعر صفاوتنا واستقبالنا بكم وفرحنا الخالص بوجودكم بيننا ليس ذلك الاستقبال الخالي من الاحاسيس ولكنه مشجع وممتلىء بتلك الهواجس والمشاعر العاطفية التي نكنها (كيمنيين) لجميع الأشقاء العرب .. ولكم يا أبناء وطن الفداء والتضحية على نسق خاص ونمط متميز .فرحنا بكم يا أشقاءنا ، أكبر وأعلى وأسمى من أن يحصرها البعض ببطولة أو منافسة أو محدودة زمنياً بعمر وساعات لقاءي الذهاب والاياب .. فرحنا بكم بكل مقاسات وأوزان الدنيا كلها حتى وان كانت الرياضة والمنافسة الرياضة عنواناً لها وفاتحة الا اننا لن ننسى أبداً تواصلنا واتصالنا معكم .. وعلى يقين كامل ان الرياضة والكرة أفتتحت شريط عرى التعارف .. ولن نجعلها تنتهي مع انتهاء شوط المباراة الثاني .أحبابنا وأشقاءنا نعترف أن الجزائريين دائماً ما يسكنون في قلوبنا منذ عقود طويلة وحضوركم لليمن تعزيز وتأكيد لتلك المشاعر .لا يهم أبداً كيف تكون أصوات ونتائج التنافس الكروي .. لاننا أصلاً قد أمتلكنا بأيدينا ما هو أهم .وهو صلتنا وعلاقتنا بكم .وشكراً لكم ولمن أسهم وكان سبباً مباشراً في تواصلنا الانساني عربياً تحت المظلة الرياضية .وبكره نشوف .