جانب من حضور منح درع وزارة الإعلام لصحيفة (العرب) اللندنية وفي الإطار وزير الإعلام
صنعاء/سبأ:منح الاخ حسن احمد اللوزي ، وزير الإعلام امس صحيفة( العرب ) اللندنية درع وزارة الإعلام تقديرا وعرفانا بدور الصحيفة في خدمة قضية الوحدة كمبدأ عربي و انتصار يمني ، وذلك في الحفل الذي اقيم امس بصنعاء وتم خلاله إطلاق جائزة مؤسس الصحيفة الراحل احمد الصالحين الهوني ، للبحث العلمي والمقال الصحفي.وفي الحفل أعرب الوزير اللوزي عن عميق التقدير لصحيفة ( العرب) لمواقفها المشرفة منذ تأسيسها في خدمة قضايا الوحدة العربية و الوقوف إلى جانب انتصار الوحدة اليمنية التي رفع علمها ورسخ أركانها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في يوم الـ 22 مايو 1990 وهو اليوم الذي أعاد لليمن مجده وادخله التاريخ من أبوابه المشرقة بالانجاز. وقال الاخ الوزير:” جاءت الوحدة اليمنية لتكون لبنة أساسية في طريقنا نحو الوحدة العربية هذا الحلم الذي سنظل نعمل من اجله ونضعه في صدارة آمالنا وعلينا أن ندرك أن امتنا قادرة على أن تصل إلى تحقيق هذا الحلم في وقت قد يكون قريبا مهما طال الأمد.وأضاف:” لقد سررنا باختيار صحيفة (العرب) لصنعاء عاصمة الوحدة والوطن المنبع للإعلان عن جائزتين هامتين : الأولى خاصة بالبحث العلمي والثانية إعلامية تعنى بالمقال الصحفي في سياق اهتمامها بقضية الوحدة العربية التي شكلت الهم الأول والأخير لمؤسسها احمد الصالحين الهوني يرحمه الله وهي كذلك محور اهتمام ابنه البار رئيس تحرير الصحيفة”. وأشار الوزير اللوزي إلى إسهامات الصحيفة ومؤسسها في خدمة الوحدة اليمنية ، منوها بالزيارة الأولى التي قام بها المرحوم الحاج احمد الصالحين الهوني إلى صنعاء ، مؤكدا أنه كان من الرواد في تأسيس حضور فاعل للصحافة العربية المهاجرة إلى أوروبا من حيث الطرح الجاد والمسؤول لقضايا الأمة والهوية العربية والوحدة العربية واليمنية ، وقال:” كان احمد الهوني معنا في عمق الوحدة اليمنية في كتاباته المحفزة على سرعة اقتناص الفرصة لتحقيق هذه الوحدة من خلال عناوين كثيرة امتازت بها كتاباته” ، معتبرا كتاب الراحل ومجلداته المتضمنة مقالاته مرجعا هاما لكاتب كبير من هامات الحرف العربي الوحدوي .الى ذلك أشار الاخ احمد سالم القاضي ، نائب وزير الثقافة إلى أهمية اختيار صنعاء لإطلاق جائزة صحيفة ( العرب ) اللندنية ، مشيدا بدور الصحيفة في خدمة قضايا الأمة العربية ، وقال : “ إن اختيار الصحيفة مدينة صنعاء لإقامة هذا الحفل الافتتاحي لإطلاق جائزتها يحمل دلالة عظيمة تؤكد أن صنعاء هي الحضن الدافئ لكل الأشقاء العرب”.من جانبه أعرب محمد الهوني ، رئيس تحرير صحيفة (العرب) مدير عام مؤسسة العرب للصحافة عن سعادته بزيارة اليمن والمشاركة في احتفالات العيد الوطني الثامن عشر للجمهورية اليمنية في ذكرى إعادة تحقيق وحدتها وهي الوحدة التي يتوجب علينا نحن العرب أن نفتخر بها ونعمل على صيانتها وتعزيزها باعتبارها أنموذجا ناجحا ومثالا واقعيا يمكن الاهتداء به لتحقيق حلم شعبنا العربي في بناء وحدته في عصر لم يعد يعترف بالقطريات .وأوضح أن صحيفة (العرب) العالمية منذ أن تأسست سنة 1977 بلندن ، تعتبر الصحيفة العربية الأولى التي تصدر بالغرب وهي تتبنى الدفاع عن قضايا امتنا العربية في الاستقلال والحفاظ عليه وفي الدعوة إلى لم شمل الشعوب العربية في كيان سياسي واقتصادي واجتماعي واحد يكون جديرا بالحياة بما تعنيه من استقلالية في اتخاذ القرارات والمساهمة في البناء الحضاري الإنساني وفي القدرة على تمكين الشعب العربي من الانتفاع بثرواته المادية والفكرية والحضارية .وقال: “ ويمكن اعتبار نشر هذه الصحيفة مغامرة جريئة في وقت لم تكن هناك صحافة عربية في بريطانيا ولا في أوروبا وكانت مغامرة مدروسة أقدم عليها المغفور له والدنا احمد الصالحين الهوني واستمدها من قناعته بضرورة خدمة الأمة العربية والتعريف بقضاياها خارجيا “.و استعرض الإرهاصات التي سبقت تأسيس الصحيفة والمراحل التي مرت بها وصولا إلى المستوى الذي صارت عليه اليوم من تنوع في الإصدارات ورقيا والكترونيا ، منوها بترحيب المؤسسة بموافقة الدكتور عبدالعزيز المقالح ، بالانضمام الى طاقم لجنة الجائزة.وفي بيان إعلان الجائزة تناول عبد الدائم السلامي ، رئيس القسم الثقافي في صحيفة ( العرب) تفاصيل جائزة المرحوم احمد الصالحين الهوني البالغة قيمتها 15 ألف دولار موزعة على قسمين :القسم الأول يتمثل في جائزة البحوث الجامعية ودوريتها سنوية وموضوعها : مظاهر الدعوة إلى الوحدة العربية في كتابات الحاج الهوني وقيمتها 10 ألاف دولار موزعة إلى ثلاث جوائز: الأولى قميتها5 آلاف دولار والثانية 3 آلاف دولار والثالثة ألفا دولار واهم شروطها : أن يتوفر في البحث جرأة في الطرح ورؤية جديدة وطرافة في التناول . أما القسم الثاني من الجائزة فيتمثل في جائزة المقال الصحفي ودوريتها سنوية ومقدارها 4500 ألف دولار موزعة على ثلاثة جوائز: الأولى قيمتها ألفا دولار والثانية ألف وخمسمائة دولار والثالثة ألف دولار ، واهم شروطها : أن يتناول المثال بالتحليل الرصين قضية من قضايانا العربية الراهنة وان ينشر في احد إصدارات مؤسسة العرب للصحافة وفترة الجائزة من 18 ابريل2008 وحتى 18 فبراير 2009 .كما شهد الحفل تدشين صدور المجلد الثاني من كتاب احمد الصالحين الهوني بعنوان: ( اللهم هل بلغت واللهم فاشهد) ، كما القى محمد الهوني ، رئيس تحرير صحيفة (العرب) محاضرة عن واقع الصحافة العربية في الغرب ، وأعلن خلالها اعتزام مؤسسته فتح مكتب لها في صنعاء وإصدار طبعة شرق أوسطية من العاصمة اليمنية. وتناول في محاضرته راهن العمل الصحفي العربي في الغرب والدور المناط به مجيبا على تساؤلات الحضور ، داعيا الكتاب اليمنيين إلى الإسهام في إثراء إصدارات المؤسسة ، مؤكدا ترحيبه بالأقلام اليمنية في كل مجالات وتخصصات إصدارات مؤسسة العرب للصحافة. حضر الحفل هشام علي بن علي ، وكيل وزارة الثقافة لقطاع الملكية الفكرية والمصنفات ومحمد الغربي عمران ، وكيل امانة العاصمة وعدد من المسؤولين والمهتمين .