غضون
* ما هذا الذي يفعله بعض المحافظين وزبانيتهم وبعض أعضاء المجالس المحلية؟ يجمعون توقيعات المزكين قبل الأوان، وأعضاء مجلس محلي يرسلون برسائل إلى محافظ يزكونه ويعلنون أنهم معه بالروح والدم!.* لقد حذرنا من هذه الأساليب التي تسلب الانتخابات روحها .. كيف يصح لعضو مجلس محلي أن يعلن تصويته المبكر لمحافظ ما أو مرشح ما قبل يوم الاقتراع ولماذا جعل الاقتراع سريا؟لست أفهم كثيراً في القانون لكن لو كنت مشرعاً لجعلت ذلك من الأمور المحظورة المعاقب عليها.* إن صحفاً وصحفيين أصبحوا يسخرون أقلامهم للدعاية الانتخابية لبعض المحافظين حتى قبل أن يعلنوا نيتهم في الترشيح، وتقرأ في الصحف إن الناس في المحافظة الفلانية قد حزموا أمرهم واختاروا فلاناً لابديل له، وتقرأ أيضا إن فلاناً لو ترشح تعتبر المحافظة دائرة مغلقة له وأن فوزه بات محسوماً وأن من سينافسه سوف يسود وجهه ويطول ليله .. وبمناسبة ذكر المنافسة ذكروني إذا كان قانون السلطة المحلية المعدل في الأسبوع الماضي قد نص على ضرورة أن تجرى الانتخابات في ظل وجود مرشحين اثنين فأكثر فإذا كان مثل هذا النص موجوداً فالحمد لله، أما إذا اكتفى المشرع بمرشح واحد فلاحول ولاقوة إلا بالله.* أعود إلى ما بدأت به وأقول إن قيام أعضاء في مجلس محلي بمناشدة محافظ أن يرشح نفسه أو أن يعلنوا أنهم سيصوتون له يعتبر سلوكاً تزلفياً ومخجلاً، فالمجالس المحلية تدخل ضمن مهامها ومسؤولياتها محاسبة ومساءلة المحافظين وحجب الثقة عنهم إذا وجدت الدواعي وليس من مهمتها أن تناشد محافظاً على الثبات في مكانه، والمهمة التي أضافها لهم التعديل القانوني الأخير هي انتخاب المحافظ وليس مطالبته أن يترشح لكي ينتخبوه .. قليل من الحياء يا هؤلاء.