تبدأ وسط تطورات إقليمية مهمة أبرزها المجازر الإسرائيلية بغزة:
صنعاء / متابعات:تبدأ اليوم في العاصمة العمانية مسقط أعمال القمة الـ (29) لقادة دول مجلس التعاون الخليجي‘والتي من المقرر أن تقف أمام عدد من القضايا والتطورات الاقليمية والدولية مقدمتها وفقاً لما أوردته مصادر مختلفة ‘ التطورات الجارية في قطاع غزة بفلسطين المحتلة في ضوء العدوان الهمجي الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة وما ترتكبه من جرائم إبادة ومجازر وحشية فظيعة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ..وبحسب المراقبين فإن التطورات في قطاع غزة ستفرض نفسها وبقوة على أعمال قمة مجلس التعاون الخليجي على الرغم من أن جدول الأعمال الذي كان قد سبق الإعلان عنه وإعداده مسبقاً على اساس أن الموضوعات الاقتصادية من بين أبرز القضايا المطروحة خاصة في ظل الأزمة المالية العالمية، غير أن المراقبين يتوقعون أن التطورات الجارية في قطاع غزة، قد تقلب برنامج القمة رأساً على عقب، لتضع التطورات السياسية في موضع يتقدم على الملف الاقتصادي. وكان الامين لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية قال في تصريحات صحفية في وقت سابق ان قمة مسقط ستضيف الكثير من الانجازات لدول المجلس .. مؤكداً حرص قادة دول مجلس التعاون على دفع مسيرة العمل الخليجي المشترك والارتقاء بها نحو آفاق أوسع تحقيقا لتطلعات وآمال أبناء دول المجلس الست الذين ينظرون بتقدير وتفاؤل الى هذه المسيرة. وأضاف عبدالرحمن العطية أن القمة ال 29 لقادة دول المجلس بمسقط لمدة يومين برئاسة سلطان عمان جلالة السلطان قابوس بن سعيد «تشكل منطلقا جديدا نحو التكامل الخليجي في كافة أوجه العمل المشترك. وقال: إن قمة مسقط ستناقش عددا من الملفات المهمة سواء على صعيد العمل الخليجي الذي يخدم شعوب دول المجلس أم القضايا الاقليمية والدولية.. مشيرا الى أن جدول أعمال القمة يتضمن تقارير وتوصيات اللجان الوزارية المختلفة والمتعلقة بمسيرة العمل المشترك واتفاقية الاتحاد النقدي ونظامه الأساسي واعتماد وثيقة السوق الخليجية المشتركة وتقريرا عن البطاقة الذكية وتقرير متابعة قرارات المجلس الأعلى في مختلف مجالات العمل المشترك. واضاف العطية:أن القمة المقبلة سوف تعتمد المقترحات التي قدمها العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبد العزيز، في قمة العام الماضي بالدوحة، الخاصة بتسريع الأداء وإزالة المعوقات التي تعترض مستقبل التعاون الخليجي. وقال: إن قمة مسقط سوف تبحث كذلك ورقة كويتية حول التحديات الإقليمية، التي تواجه دول مجلس التعاون، إضافة إلى عدد من الملفات السياسية، على رأسها الملف الفلسطيني والصراع العربي الإسرائيلي، والأوضاع في لبنان والسودان والعراق، وملف إيران النووي، وسير العمل في التعاون مع اليمن. وأوضح أن القادة سيطلعون على نتائج التقارير التي أعدتها الأمانة العامة، حول دراسة استخدامات الطاقة النووية السلمية، ومطالبة إيران بالاستجابة لمساعي دولة الإمارات العربية المتحدة لحل قضية الجزر الإماراتية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى المحكمة الدولية. هذا وكشفت مصادر مطلعة لـ«26سبتمبرنت» عن رسالة موجهة من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية‘ إلى قادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمتهم المنعقدة في مسقط تتعلق بعلاقات اليمن وشراكته مع اشقائه بدول مجلس التعاون. وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية صرح خلال الأيام الماضية ان «قمة مسقط» ستعلن انضمام اليمن إلى «بعض» المنظمات الأخرى في المجلس. وأوضح أن انضمام اليمن إلى عدد من منظمات مجلس التعاون تم بحثه في الاجتماعات التحضيرية وسيعرض على مستوى القمة التاسعة والعشرين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقدة في العاصمة العمانية مسقط .