مسيرة 44 عاماً من عمر الثورة السبتمبرية الخالدة مليئة بمشاق التضحيات الجسام والاصطفاف الوطني لكل القوى الوطنية اليمنية الخيرة.. بدلت بها أرواح أعز وانقى واشرف من أنجبتهم ارضنا اليمانية الطاهرة.. ممن قدموا أرواحهم على أكفهم فداء للوطن وحرية الانسان .. للعزة والكرامة.. ليعيش الوطن حراً نابذاً لكل صنوف العسف والاضطهاد والذل والهوان والاستبداد الكهنوتي المشين متجاوزاً عصور التخلف الحضاري والثقافي والعلمي والسير في ركب التطور والتقدم والازدهار في يمن المجد والحضارة والنبل الانساني.44 عاماً منذ أن استنشق شعبنا اليمني عبير الحرية من رئة الثورة السبتمبرية النقية ودوى عالياً في سماء المعمورة اسم الجمهورية العربية اليمنية لتصدح الحناجر وتخفق القلوب بكل شموخ وإباء "النصر للثورة والجمهورية والا الموت" ، حينما احتشد كل شرفاء اليمن من كل بقاع المدن والارياف باذلين دمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الثورة وحياض الوطن ودك معاقل التآمر والخيانة.. حينما اقسم كل شرفاء اليمن بأن لاتغمض لهم عين ولايرمش لهم جفن ولا يرتاح لهم بال دون تثبيت وترسيخ بنيان الثورة وتجذير مداميكها وقهر اعدائها المتربصين ممن ارادو سرقة وهج النصر السبتمبري العظيم وإعادة عجلة التاريخ الى الخلف ، ولأن ارادة الشعب لاتقهر مهما كبرت المؤمرات والدسائس وأوقدت نيران الفتن، فإن شعبنا اليمني كان للمتربصين دوماً بالمرصاد، ملقناً إياهم دروساً قاسية لم ينسوها ابد الدهر فقد شهدت كل سهول وجبال ووديان ومدن وضواحي اليمن معارك ضارية شرسة خاضها مناضلوا الثورة اليمنية بكل شجاعة واستبسال وتضحية وعطاء وذوداً عن الكرامة .. كرامة الثورة.. وكرامة الارض .. كرامة الانسان وانتصرت الثورة بفعل التضحيات الجسام والانتصار لأهداف الثورة السبتمبرية الستة لتواصل مسيرة انجاز اهدافها.. أهداف البناء التنموي بناء الأرض وبناء الانسان وتوحيد الوطن أرضاً وانساناً يوم 22 مايو المبارك ليرفرف علم الوحدة عالياً خفاقاً في سماء اليمن حينما ابى الرئيس القائد/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية -حفظه الله- ألا أن يرفع علم الجمهورية اليمنية من على جبال شمسان العدنية..عدن المحتضنة لكل نضالات الحركة الوطنية اليمنية إنه وفاء القائد الشهم.. للوطن وأبنائه المخلصين.
44 عاماً من النضال والتضحيات الجسام
أخبار متعلقة