ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010
بورتو اليجري (البرازيل) / 14 اكتوبر / رويترز :أحرز المهاجم لويس فابيانو هدفين ليقود البرازيل للفوز بثلاثة أهداف مقابل لا شيء على ضيفتها المتواضعة بيرو في مباراة من جانب واحد ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 م. واستعادت البرازيل التي رفعت رصيدها إلى 21 نقطة من 12 مباراة المركز الثاني في مجموعة أمريكا الجنوبية التي تضم عشرة منتخبات وقلصت الفارق مع باراجواي المتصدرة إلى ثلاث نقاط. وتتذيل بيرو المجموعة بسبع نقاط ولا تملك أي أمل من الناحية الفعلية في التأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ 24 عاما. وجاء الأداء الضعيف لبيرو في الوقت الذي يرفض فيه مدربها خوسيه ديل سولار ضم المهاجمين كلاوديو بيزارو وجيفرسون فارفان اللذين يلعبان في الدوري الالماني بسبب واقعة عدم انضباط مزعومة حدثت قبل 18 شهرا. وقال دونجا مدرب البرازيل “ربما لو كان المنافس أقوى لاستمتعت الجماهير بمباراة أكثر اثارة.. أصبحت المباراة فاترة بعض الشيء بعدما أحرزنا هدفا مبكرا.” وأضاف “بعد الرحلة المرهقة إلى الاكوادر وحدوث تأجيل في رحلات الطيران واننا أيضا في نهاية موسم فاننا كنا نعمل في حدود مستوى اللاعبين ولذلك فان النتيجة طبيعية.”
وتعادلت البرازيل بدون أهداف في ثلاث من مبارياتها على أرضها في التصفيات ضد الارجنتين وبوليفيا وكولومبيا لكنها نجحت هذه المرة في تسجيل هدف مبكر كانت بحاجة ماسة إليه. وتعرض كاكا الذي غاب بسبب الإصابة عن المباراة السابقة حين تعادلت البرازيل 1-1 مع الاكوادور في كيتو للعرقلة على يد كارلوس زامبرانو وأحرز لويس فابيانو الهدف الأول من ركلة الجزاء في الدقيقة 18. وبعد ذلك لم يكن فوز البرازيل محل شك بل كان التساؤل حول عدد الأهداف التي ستسجلها. وجاء الهدف الثاني بعد تسع دقائق حين ارسل ايلانو كرة عالية فوق دفاع بيرو الى لويس فابيانو الذي استقبلها على صدره قبل ان يسدد في الشباك. ومنع لياو بيرتون حارس بيرو البرازيل من إضافة مزيد من الأهداف في الشوط الأول حين تصدى لمحاولة روبينيو بعد اختراق ناجح للدفاع ثم أبعد تسديدة قوية لدانييل الفيز. كما حرم حارس بيرو لويس فابيانو من فرصة إحراز ثلاثية حين أبعد كرة من ضربة رأس له في الدقيقة 60. لكن لاعب الوسط فيليبي ميلو أضاف الهدف الثالث بعد ذلك بأربع دقائق حين اقتنص الكرة في وسط الملعب وشق طريقه إلى منطقة الجزاء وسدد الكرة بين بيرتون والقائم الأيمن. ومنع الحارس البرازيلي جوليو سيزار الذي تألق ضد الاكوادور يوم الأحد الماضي بيرو من التسجيل حين أبعد بأطراف أصابعه كرة سددها الكسندر سانشيز. [c1]تعثر جديد للمكسيك[/c]
استعادت المكسيك ذكرياتها الأليمة مجددا عندما خسرت مرة اخرى أمام هندوراس في تصفيات منطقة امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 لكرة القدم. ونجح الثنائي كارلوس كوستلي وكارلوس بافون اللذان ساهما في فوز هندوراس على المكسيك قبل ذلك في التسجيل في مرمى الفريق الذي يدربه السويدي سفين جوران اريكسون ليفوز أصحاب الأرض بنتيجة 3 - 1 في سان بدرو سولا. وأحرز المهاجم الشاب جوزي التيدور ثلاثة أهداف ليقود منتخب الولايات المتحدة للفوز بثلاثية نظيفة على ترينيداد وتوباجو فيما تغلبت كوستاريكا على السلفادور 1-صفر رغم اهدار ركلة جزاء ضمن منافسات التصفيات ذاتها أيضا. وبعد ثلاث جولات من المرحلة الأخيرة بتصفيات الكونكاكاف تتصدر الولايات المتحدة المجموعة المكونة من ستة منتخبات برصيد سبع نقاط وتأتي بعدها كوستاريكا برصيد ست نقاط ثم هندوراس برصيد أربع نقاط. وتمتلك المكسيك ثلاث نقاط ويبلغ رصيد السلفادور وترينيداد وتوباجو نقطتين لكل منهما.
وتتأهل الفرق التي تحتل المراكز الثلاثة الأولى في المجموعة مباشرة للنهائيات التي تستضيفها جنوب افريقيا في 2010 بينما يخوض الفريق صاحب المركز الرابع مواجهة فاصلة من مباراتين مع صاحب المركز الخامس في امريكا الجنوبية. وقللت المكسيك الضغوط المفروضة على اريكسون بالفوز 2-صفر على كوستاريكا يوم السبت لكن هذه الانتعاشة انتهت سريعا بالسقوط أمام هندوراس. وتقدم منتخب هندوراس في الدقيقة 17 عن طريق كوستلي الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية الانجليزي مع فريق برمنجهام سيتي بتسديدة مرت بين قدمي جويرمو اوتشوا حارس المكسيك. وازدادت الأمور سوءا حين تلقى بافون كرة على صدره ليضيف الهدف الثاني قبل نهاية الشوط الأول بشكل فني رائع قبل أن يسجل كوستلي الهدف الثالث لفريقه في الدقيقة 79 بتسديدة بقدمه اليسرى من على حدود منطقة الجزاء. وقلص نيري كاستيو الفارق بهدف للمكسيك من ركلة جزاء قبل ثلاث دقائق من النهاية. وسبق لكوستلي تسجيل ثنائية في مرمى المكسيك حين فازت هندوراس 2-1 في الكأس الذهبية في 2007 فيما تمكن بافون (35 عاما) من إحراز ثلاثة أهداف لهندوراس حين تغلبت على المكسيك بثلاثية في تصفيات كأس العالم قبل ثماني سنوات. وما قد يتسبب في تشاؤم اريكسون أن انريكي ميزا مدرب المكسيك السابق استقال من منصبه بعد الخسارة بثلاثية. وفي ناشفيل افتتح التيدور الذي يلعب في اسبانيا التسجيل في الدقيقة 13 بتسديدة ذكية بباطن القدم بعد مجهود كبير على الجانب الأيسر قام به برايان تشينج ولاندون دونوفان. وقام دونوفان الذي تفوق في دور جديد على الجانب الأيسر بعمل ذكى في الجناح ثم مرر الكرة إلى التيدور الذي راوغ مدافعا قبل أن يسدد الكرة في المرمى في الدقيقة 79. وقبل دقيقة واحدة من النهاية صنع مايكل برادلي غير المراقب الهدف الثالث لالتيدور (19 عاما) الذي سدد كرة منخفضة أسفل كلايتون اينس حارس ترينيداد ليصبح أصغر لاعب يسجل ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مع المنتخب الامريكي. وحافظت كوستاريكا على آمالها في الظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بالفوز 1 -صفر على السلفادور بفضل ضربة رأس من والتر سنتينو في الدقيقة 69. وفي الشوط الأول أهدر المهاجم اندي فورتادو ركلة جزاء بعدما نجح ميجيل مونتيس حارس السلفادور في التصدي لها. [c1]كوستاريكا تهدر ركلة جزاء وتهزم السلفادور [/c]ومن ناحية اخرى حافظت كوستاريكا على آمالها في الظهور في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بالفوز 1 -صفر على السلفادور رغم اهدار ركلة جزاء. ونجح اندي فورتادو صاحب هدفي بلاده أمام هندوراس في فبراير شباط الماضي عندما انتهت المباراة بنتيجة 2-صفر في الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 26 وسددها بنفسه لكن ميجيل مونتيس حارس السلفادور تصدى لها بنجاح. وأحرز والتر سنتينو البالغ عمره 34 عاما هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 69 بعد تلقيه كرة عرضية من كارلوس هرنانديز. وهذه هي المباراة الدولية رقم 127 لصاحب الهدف. وسنحت فرصة خطيرة لفريق السلفادور الذي تأثر بغياب صانع ألعابه اليسيو كوينتانيلا بسبب الإيقاف عندما رد القائم ضربة رأس من خوليو مارتنز. ووضع هذا الفوز منتخب كوستاريكا في المركز الثاني بالمرحلة الأخيرة من تصفيات منطقة اتحاد امريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف). وهذه التصفيات تقام بنظام الدوري من دورين بين ستة منتخبات. ويبلغ رصيد كوستاريكا ست نقاط من ثلاث مباريات بفارق نقطة واحدة عن منتخب الولايات المتحدة المتصدر فيما تحتل السلفادور الذي ظهرت في نهائيات كأس العالم لآخر مرة عام 1982 المركز الخامس برصيد نقطتين.