المسرح هو أبو الفنون وأولها منذ أيام الإغريق والرومان حيث كانت المسارح هي الوسيلة الوحيدة للتعبير الفني بعد حلبات المصارعين والسباقات .[c1]نشأة المسرح[/c]حكاية أسطورية: في إحدى ليالي ذاك الزمن القديم، تجمّع رجال في مقلع للحجارة طلباً للدفء حول نار مشتعلة وتبادل القصص والأحاديث. وفجأة، خطر في بال أحدهم الوقوف واستخدام ظله لتوضيح حديثه. ومن خلال الاستعانة بضوء اللهيب، استطاع أن يُظهر على جدران المقلع شخصيات أكثر جسامة من أشخاص الواقع. فانبهر الآخرون، وتعرّفوا من دون صعوبة إلى القوي والضعيف، والظالم والمظلوم، والإله والإنسان البائد. وفي أيامنا هذه، حلت مكان نيران المباهج التي توقد في المناسبات الخاصة والأعياد الأضواء الاصطناعية، وجرى الاستعاضة عن جدران المقلع بآلات المسرح المتطورة.[c1]المسرح الروماني[/c]يقع هذا المبنى في منطقة كوم الدكة، ويعتبر الوحيد من نوعه الذي كشف عنه بالاسكندرية، وهو مؤلف من أثنى عشر مدرجا من الحجر الجيري علــــى شكل نصف دائري و يضــــم حمامات رومانيـــة من العصر الروماني وهي مدرجات رخامية مرقمة بحروف وارقام يونانية لتنظيم عملية الجلوس تتسع لثمانمائة مشاهد، وكذلك شاشة عرض وأرضية من الفسيفساء، وقد عرفت هذه المنطقة في العصر الروماني باسم منتزه بان نظراً لأنها كانت تضم حديقة ترويحية تحيطها الفيلات والحمامات الرومانية.وصف المبني : المبني مدرج علي شكل ( حدوة حصان ) او حرف u وقد أطلق عليه اسم ( المسرح ). والمدرجات الرخامية اولها من اسفل من الجرانيت الوردي المكونة من الآحجارالمتينة ، ولذا استخدمه المهندس كاساس لباقي المدرجات ويوجد أعلى هذه المدرجات 5مقصورات كانت تستخدم لعملية النوم لم يتبقي منها الا مقصورتان .وكان سقف هذه المقصورات ذا قباب تستند على مجموعة من الأعمدة ، وتستند المدرجات على جدار سميك من الحجر الجيري يحيط به جدار آخر وقد تم الربط بين الجدارين بمجموعة من الآقواس والآقبية حيث يعتبر الجدار الخارجي دعامة قوية للجدار الداخلي .ويقع في منتصف المدرج منطقة ( الأوركسترا ) والتي كانت تستخدم كمكان لعزف الموسيقى تثبتها دعامتان رخاميتان ثم صالتان من الموزاييك ذات زخارف هندسية في المدخل والذى يقع جهة الغرب .وقد اطلق عليه حظا تسمية ( المسرح ) ولكن الدراسات المقارنة بينه وبين المسارح المشابهة والتي اكتشفت في اليونان وايطاليا ومسرح مدينة ( جرش ) اكدت انه ليس مبنى للمسرح لان مبنى المسرح عادة مايكون على شكل حرف c او نصف دائرة حتى يتمكن الجالسون على الاطراف من المشاهدة فضلا على ان صغر حجم المبنى بالنسبة لعدد سكان السكندرية القديمة في هذا الوقت وما كان لها من قيمة ومكانة حضرية مرموقة تؤكد لنا انه ليس مسرحا ومن هنا يمكن لنا تسميته بـ ( المدرج الروماني ).