كتب/ محمد الحمامصي أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي عن مشاركة سبعة أفلام روائية ووثائقية وقصيرة تمثل مختلف أنحاء القارة الإفريقية في الدورة السابعة من المهرجان، وستتنافس ستة من هذه الأفلام لنيل جائزة مسابقة المهر الآسيوي- الإفريقي، بينما سيتم عرض الفيلم السابع ضمن برنامج (سينما آسيا وإفريقيا) خارج المسابقة.وتشارك جنوب إفريقيا بثلاثة أفلام، الأول هو الدراما البوليسية (بلدة صغيرة تسمى ديسنت) ويعرض خارج المسابقة ضمن برنامج (سينما آسيا وإفريقيا)، وفيلم الدراما الاجتماعية (حالة عنف)، وفيلم (الحياة أولاً) وهو قصة مؤثرة تحكي عن فتاة شابة تحارب ما يسود مجتمعها من إشاعات وخوف عقب وفاة شقيقتها الرضيعة. الفيلم هو للمخرج الجنوب إفريقي أوليفر شميتز، وهو المرشح الرسمي لجنوب إفريقيا في سباق الأوسكار 2011، وسبق أن حظي بإشادة كبيرة خلال مهرجان كان السينمائي.أما فيلم (حالة عنف)، فهو أول فيلم روائي للمخرج الجنوب إفريقي خالوه ماتاباني، وقد افتتح الدورة الـ 31 لمهرجان ديربان السينمائي صيف العام الحالي. ويأتي فيلم التشويق الرائع هذا للمخرج ماتاباني عقب فيلمه الوثائقي الحاصل على الجوائز (محادثات في ظهيرة يوم أحد)، حيث يستعرض حياة رجل أعمال جنوب إفريقي يسبب له ماضيه الثوري متاعب عديدة.ويسلط فيلم (بلدة صغيرة تسمى ديسنت)، الضوء على تحقيقات ضد هجمات تعرض لها الأجانب في إحدى البلدات الصغيرة. ويتناول هذا الفيلم بأسلوب يمزج بين السخرية والحزن تفاصيل الحياة السياسية في جنوب إفريقيا، ويشارك فيه نخبة من نجوم السينما الإفريقية، ومنهم فوسي كونين، بول بابكي، فانا موكوينا وهلوبي مبويا.
وستشهد مسابقة المهر الآسيوي-الإفريقي أيضاً مشاركة كل من غانا والكاميرون وكينيا وتشاد عبر أفلام (الملهمات التسع) من غانا؛ و(كوندي والخميس الوطني) من الكاميرون والذي ينافس ضمن مسابقة المهر الآسيوي الإفريقي للأفلام الوثائقية، والفيلم الكيني (بومزي) في مسابقة الأفلام القصيرة، وفيلم (رجل يصرخ) من تشاد في مسابقة الأفلام الطويلة.يمثل فيلم (الملهمات التسع) للمخرج البريطاني جون أكومفراه لوحة خيالية مدهشة وتحفة غنية، ويتناول التجارب التي يعيشها المهاجرون من إفريقيا وآسيا ومنطقة البحر الكاريبي إلى المملكة المتحدة، حيث يلقي الضوء بشكل عام على تفاصيل الحياة الشخصية والعملية للمهاجرين وذكرياتهم في المملكة المتحدة.ويقدم فيلم (كوندي والخميس الوطني) مناظر طبيعية خلابة، ويلقي الضوء على الحياة داخل مجتمع صغير يسعى إلى مواكبة متطلبات العولمة، ويروي قصة مجموعة من القرويين يقررون تأسيس نقابة تساعدهم على الاستفادة من الثروة الحراجية التي تمتلكها قريتهم للتحرر من قبضة الفقر وضمان استقلالهم في المستقبل.ويشارك فيلم (رجل يصرخ) للمخرج التشادي محمد صالح هارون في المسابقة الرسمية في المهرجان، ويروي قصة مؤثرة تقع أحداثها في تشاد التي مزقتها الحرب، وتحكي بأسلوب بسيط يلامس شغاف القلب عن العلاقة المتأزمة بين أب وابنه. فبعد أن كان بطلاً في رياضة السباحة، يعمل الأب الآن مشرفاً على بركة السباحة في أحد الفنادق الفارهة، ولكن عندما تمسك إدارة جديدة زمام الأمور في الفندق، يخفضون رتبته لصالح ابنه. وقد نال هذا الفيلم جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي 2010.وأما فيلم (بومزي)، وهو أول فيلم خيال علمي تنتجه السينما الكينية، فيقفز بنا إلى المستقبل ليلقي الضوء على واقع الحياة في كينيا بعد أن مزقتها الحروب وصراعات الدول من أجل المياه، وكيف أصبح الناجون من تلك الحروب من شرق إفريقيا يعيشون ضمن مجتمعات معزولة. تدور أحداث الفيلم، الذي حظي بإشادة وإعجاب كبيرين في مهرجان صندانس السينمائي الدولي لهذا العام، حول قصة عالمة شابة تكتشف بذرة نبتة وتصارع من أجل زرعها على أرض دمرتها الحروب.وأشار ناشين مودلي، مدير برنامج المهر الآسيوي-الإفريقي بالمهرجان، إلى أن الأفلام المشاركة هذا العام تعبر بشكل واضح عن ما تزخر به القارة الإفريقية من قصص ولغات ومواهب. وأضاف: (إن مشاركة السينما الإفريقية هذا العام غنية بمحتواها، ونحن واثقون بأن عروض مهرجان دبي السينمائي الدولي لهذا العام ستلقى شعبية واسعة لدى الجماهير في دبي). مؤكداً أن السينما الإفريقية (أصبحت قادرة على منافسة الأفلام العالمية، وأنها بلا شك تستحق الوقوف عندها). تقام الدورة السابعة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 19-12 ديسمبر 2010 بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة). وقد تم فتح باب التسجيل في الدورة السابعة 2010، بينما سيتم فتح صندوق أفلام المهرجان أواخر شهر نوفمبر.