اطلع على تحديثات بشأن التدخلات الانمائية للبنك الدولي
نيويورك/ 14أكتوبر:-دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي الى مقاربة دولية مغايرة جذريا لسياسة "الاحتواء" التي اتسمت بها المرحلة الماضية في التعاطي مع خطر مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.وقال فخامة الرئيس في جلسة حوارية لمجلس العلاقات الخارجية الاميركي بحضور عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي "إن المرحلة الراهنة تتطلب تغييراً جذرياً في النهج بالانتقال من "إدارة الصراع" إلى مرحلة " القوة من اجل السلام".وشدد فخامته على ضرورة بناء سلام يستند إلى قوة الدولة وسيادتها، لا إلى التنازلات للانقلابيين.واوضح ان سياسة "الاحتواء" التي انتهجها المجتمع الدولي فشلت بشكل واضح في ردع المليشيات الحوثية.وذكر فخامة الرئيس في هذا السياق بأن الحكومات المتعاقبة قدمت تنازلات من اجل التوصل الى حل سياسي مع الحوثيين، غير ان تلك المليشيات قابلت هذه المبادرات التعنت والرفض، ولذلك فإن المجتمع الدولي بات يدرك اليوم أكثر من اي وقت مضي ان الحوثيين باتوا تهديدا عالميا ومستمر.واكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي ان سياسة الاسترضاء لم تجلب السلام، بل رسخت الحرب، مشير الى ان المليشيات استغلت الوقت والموارد لتعزيز نفوذها، وتوسيع ترسانتها العسكرية، بعد ان كانت القوات المسلحة على بعد ثلاثة كيلو مترات من موانئ الحديدة.وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من إن استمرار هذه الحالة يقوّض الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف، ويغذي سرديات الفوضى التي تستفيد منها الجماعات المتطرفة.ولفت فخامة الرئيس الى ان الحوثيين ليسوا مجرد طرف محلي، بل ذراع متقدم للنظام الايراني، يتجاوز تهديده حدود اليمن ليشمل المنطقة والعالم.وقال ان هذا التهديد لا يمكن عزله عن مشروع إيران التوسعي الذي يهدف إلى ابتزاز الإقليم، والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، ومن ثم التأثير على أمن الطاقة العالمي برمته.وفوق ذلك اشار فخامة الرئيس الى ان ايران حولت المنطقة الى ساحة لنشاط إرهابي متعدد الأوجه، يشمل الحوثيين، وتنظيمي القاعدة، و داعش، والشباب الصومالية، وجميعهم يستغلون هشاشة الدولة.
ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة، اللتين منعتا انهيار الدولة بشكل كامل، قائلا ان التجربة اثبتت أن استقرار اليمن لم يكن ممكناً لولا هذا الدعم.كما اشاد بالموقف المتقدم للرئيس الاميركي دونالد ترمب تجاه المليشيات الحوثية، معربا عن تطلعه الى استئناف المساعدات الامريكية التي أثر توقفها بشكل عميق على ملايين السكان، وصورة الولايات المتحدة عموما.واوضح ان دعم اليمن اليوم ليس مجاملة سياسية، بل استثمار مباشر في أمن المنطقة والعالم.وتطرق رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي الى المسؤوليات والتحديات الهائلة التي تواجه الحكومة اليمنية، بما في ذلك الازمة الانسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري، حيث هناك نحو 20 مليون يمني تحت خط الفقر ونحو 5 ملايين نازح.
في سياق اخر التقى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي ومعه عضو المجلس الدكتور عبدالله العليمي اليوم الاربعاء في نيويورك، المديرة التنفيذية لعمليات البنك الدولي آنا بيردي.وتركز النقاش حول مجالات التعاون الثنائي وسبل تعزيز الشراكة القائمة بين الحكومة والبنك الدولي، في الجوانب الاقتصادية والتنموية وبناء القدرات المؤسسية، وتعزيز التقدم المحرز في مسار الاصلاحات الشاملة، واسعار صرف العملة الوطنية والسلع الاساسية والتخفيف من المعاناة الانسانية التي فاقمتها الهجمات الارهابية الحوثية على المنشآت النفطية، وخطوط الملاحة الدولية.واشاد فخامة الرئيس بالتدخلات الانمائية للبنك الدولي وتمويلاته لعديد من المشاريع الحيوية في قطاعات الصحة والزراعة والثروة السمكية، والامن الغذائي، والحماية الاجتماعية، وصولا الى برا مجه الاخيرة في مجالات التعليم والبنية التحتية.كما اشاد بتدخلات البنك الدولي في بناء وتعزيز القدرات المؤسسية، ودعم البنك المركزي اليمني، وتشجيع النمو الاقتصادي، وصمود القطاع الخاص، منوها بالشراكة العريقة بين الجانبين، حيث يعتبر البنك الدولي الشريك الاول لليمن والاكثر استقرارا وديمومة للتنمية.وتطرق فخامة الرئيس للتحديات الاقتصادية الناجمة عن ظروف الحرب واستهداف المنشآت النفطية وتراجع الدعم الدولي للحكومة، فضلا عن التحديات التي تواجه العمل الانساني بسبب ممارسات مليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.وجدد الرئيس الطلب من البنك الدولي، ضخ تمويلاته النقدية عبر البنك المركزي، كما جدد طلب مساعدة الحكومة اليمنية في الحفاظ على الخدمات الاساسية وتعزيز سد الفجوة المالية خلال هذه المرحلة الحرجة، منوها في هذا السياق بالدعم الاقتصادي والتنموي الاضافي الذي قدمته المملكة العربية السعودية مؤخرا للموازنة العامة للدولة، وبرنامج الإصلاحات، وتعزيز موقف العملة الوطنية.واطلع الرئيس من المديرة التنفيذية للعمليات في البنك الدولي على مشاريع المحفظة الحالية التي تنفذها مجموعة البنك الدولي من اجل المساعدة في استعادة التعافي وتحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي، وبناء عملية السلام، فضلا عن سياسة التدخل التنموي للبنك خلال المرحلة المقبلة.حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، ومندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ونائب سفير اليمن لدى الولايات المتحدة عماد بامطرف.سبأنت


