يبدو أن قرار الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية مؤخراً بشأن تشكيله اللجنة الفنية للحوار الوطني قد أزعج كثيراً بعض أحزاب اللقاء المشترك ومنهم حزب البعث العربي الاشتراكي والحق ومشايخ وعلماء حزب (الإصلاح).
فقد هددت تلك الأحزاب وما يعرف بالمجلس الوطني ومشايخ وعلماء حزب (الإصلاح) بإفشال الحوار ونسف التسوية السياسية والمبادرة الخليجية برمتها إذا لم يعد رئيس الجمهورية النظر في قرار تشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني الصادر مطلع الأسبوع الماضي وإضافة علماء الإصلاح ضمن قائمة اللجنة التي تضم (25) شخصاً يمثلون (8) مكونات سياسية، كما هدد من جانبه النائب الإصلاحي المتشدد محمد الحزمي بإفشال الحوار إذا لم يعد رئيس الجمهورية النظر في أعضاء اللجنة الفنية التي وصفها بأنها شخصيات لا يتبعها أحد وخص بالذكر الناشطة الحقوقية أمل الباشا التي انتقد تعيينها في اللجنة بدلاً ممن أسماهم بـ (أهل الحل والعقد من علماء اليمن الربانيين!)، كما هاجم النائب المتشدد محمد الحزمي شخص رئيس الجمهورية حيث قال في تصريح صحفي نشره موقع (مأرب برس) الإخباري ـ إن قرار تشكيل اللجنة الفنية لم يكن مدروساً وغير موفق وصياغته ركيكة لأن من فيها لا يعتبرون القوى الفاعلة في الساحة بحسب وصفه.
وفي السياق ذاته شنت وسائل إعلامية تابعة لحزب الإصلاح حملة تحريضية ضد رئيس الجمهورية المشير عبد ربه منصور هادي وذلك في تصعيد خطير وخرق للمبادرة الخليجية وآليتها المزمنة وقرارات مجلس الأمن الدولي.
أما علماء الزنداني فقد أصدروا بيانات وتصريحات تصف قرار رئيس الجمهورية بأنه لا يخدم اليمن ولا يريد لها الخير أي (القرار)، محرضين عناصرهم بالتصعيد تحت مبررات أن قرار تشكيل اللجنة الفنية للحوار قرار أجنبي وضعته قوى خارجية لاستبعادهم منه رافضين لذلك القرار معتبرين أنه بدون العلماء لن يكون الحوار الوطني حواراً مثمراً بحسب زعمهم ولن يسمحوا له بالنجاح.
ومن جهة أخرى قالت الناشطة اليمنية والعربية الحقوقية المعروفة أمل الباشا إنها تلقت الأسبوع الماضي رسالة تهديد على صفحتها في (الفيسبوك) من مجموعة قالت الباشا إنها مجموعة تكفيرية تقوم بحملة إساءة ضدها، مشيرة إلى أن أحد عناصر تلك المجموعة ويدعى الصلوي قد هددها بشن حملة ضدها في وسائل الإعلام والساحات والعمل على تكفيرها إذا لم تقدم استقالتها من اللجنة وهو ما رفضته الباشا واعتبرته إرهاباً فكرياً وعدواناً صريحاً على العقل وقالت: “ إن التهديد والوعيد معها لن يثنيها عن مهامها”.