التقى عدداً من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية من مختلف المحافظات
استقبل الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية امس عدداً من المشايخ والشخصيات الاجتماعية والسياسية من جميع محافظات الجمهورية من المهرة وحتى صعدة يتقدمهم عضو مجلس الشورى الشيخ صادق بن عبد الله حسين الأحمر.وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بالجميع ،مستعرضا التطورات والمستجدات الراهنة على صعيد الحشود للحوثيين ومليشياتهم المسلحة وما تسببه من إقلاق للسكينة العامة وتهديد للأمن والاستقرار .وأشار إلى ما تعانيه اليمن من تحديات ومصاعب وخاصة بعد هذه الحشود التي تفاجأ بها وأدانها الجميع باعتبارها وسيلة بعيدة كل البعد عن الأساليب الديمقراطية ولا تمت إليها بصلة خاصة وأن المشاركين فيها يتمنطقون بالسلاح ويتجولون به سواء في الشوارع أو المخيمات دون حياء أو خجل بما يمثل تحديا صارخا للمجتمع اليمني كافة.ونوه الأخ الرئيس إلى أن العاصمة صنعاء هي عاصمة كل اليمنيين ، فهي عاصمة الجمهورية والوحدة والديمقراطية والحفاظ عليها وترسيخ الأمن والاستقرار فيها واجب على الجميع تفرضه المسئولية الوطنية فالعبث بأمنها واستقرارها هو استهتار وعبث نتحمل مسئوليته جميعا.وأشار الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى أن البعض لا يريد لصنعاء الأمن والاستقرار والخروج من الأزمة وأنما يريدها أن تشتعل نارا مثلما هو حاصل في دمشق وبغداد وليبيا .وقال «نحن في اليمن ندعو إلى السلم دائما ونعمل من اجل السلم والاستقرار وتجنيب بلادنا الخلاف والحرب والدمار لما يخلف ذلك من مآسٍ في النفوس والعقول على مدى بعيد ويترك آثارا سلبية على مختلف المستويات المعيشية والثقافية والاجتماعية ومختلف مناحي الحياة».. لافتا إلى الدعم الذي يتلقاه الحوثيون من خلال أربع قنوات بث من بيروت .ودعا الأخ الرئيس إيران إلى تحكيم العقل والمنطق فيما يتعلق بتعاملها مع الشعب اليمني وعليها أن تتعامل مع الشعب وليس مع فئة أو جماعة أو مذهب ،مؤكدا أن اليمن كان متعايشا مع جميع المذاهب منذ أمد بعيد ولم يشهد أي خلاف والنسيج الاجتماعي لليمن متداخل ومتماسك ومترابط حسبا ونسبا، ولم يكن احد يلاحظ وجود أي فوارق تذكر.وقال الأخ الرئيس: « نحن اليوم لا نتمنى أن نرى استعلاء من جماعة أو طرف تريد فرض الأمر الواقع بقوة السلاح ونشر الفوضى» مستعرضا جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بالمعالجات الموضوعية والطبيعية.وأكد الأخ الرئيس أن رفع الدعم عن المشتقات النفطية كان هو السبيل الوحيد من اجل عدم سقوط الاقتصاد الوطني، وجرت تلبية المطالب بأقصى القدر الممكن الذي يمكن لأي حكومة تحمله ،مشيرا إلى أنه عند تشكيل الحكومة سيتم تدارس كل ما يمكن عمله من اجل التخفيف والمساعدة في جوانب زراعية ووسائل أخرى.. وقال « أبناء الشعب اليمني يدركون اليوم ما خلف مطالب الحوثيين وما هي اهتماماتهم الحقيقة وكنا نتمنى أن لا يتم رفع فلس واحد من دعم المشتقات لولا خوفنا مما سيترتب على استمراره من سلبيات حيث ستكون العملة الوطنية الريال في وضع صعب مقابل العملات الأجنبية وفي مقدمة ذلك الدولار الأمريكي ، حيث كان يمكن أن يصل سعر الدولار إلى وضع يصعب معه قدرة المواطن على مواجهة متطلباته الأساسية خاصة الغذاء بمختلف صورها ومسمياتها نتيجة لارتفاع قيمة الدولار ».وفي اللقاء تحدث عدد من المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية والسياسية مدينين جميعا تحركات مليشيات الحوثيين من صعدة وحتى الجوف ومأرب وعمران وصولا إلى محاصرة صنعاء بصورة تبعث على الشك والريبة من الأهداف الحقيقة وراء هذا التحرك.وطالب المتحدثون الأخ الرئيس ببذل كافة الجهود من اجل درء هذا الخطر الداهم الذي يهدد امن واستقرار العاصمة صنعاء واليمن كله ويعرض الأمن المجتمعي إلى خطر حقيقي .وأكدوا أن أي انفجار لا سمح الله لن تقف تداعياته في منطقة معينة بل سيشمل مختلف المناطق وسيدفع الشعب اليمني ثمنا باهظا من دمه وعرقه وأمنه وسلامه الاجتماعي .وأشادوا بحكمة الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وتعامله مع هذه المخاطر خاصة بعد أن أوشك اليمن على الخروج الآمن وصولا إلى الحكم الرشيد في ظل الدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدالة والحرية والمساواة.وأكدوا انهم سيكونون جنودا مجندة إلى جانب جهود الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي في تجاوز هذه المحنة وسيقفون بقوة وصرامة ضد الغطرسة والعنف واستخدام الأساليب الملتوية التي تتآمر على استقرار وامن اليمن.حضر اللقاء أمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني.