ينمو سوق الاعلان في اليمن بشكل كبير يرافق هذا النمو توسع في وسائل الإعلانات المحلية , عكس حالة الاستقرار التي يعيشها البلد خاصة في الجانب الاقتصادي والخدماتي , وهو ما يعطي مؤشراً ايجابياً بحسب الصحفي الاقتصادي على المهدي , والذي قال: انتشار ثقافة الاعلان في اوساط اليمنيين يعطي عدة مؤشرات عن تحسن الوضع الاستهلاكي للمواطن اليمني والذي بات لديه عدة خيارات استهلاكية بفعل النشاط الكبير لحركة الاعلان. وهو يرى ان الاعلانات تتجه حيثما تتجه عين المستهلك . الحركة في سوق الاعلانات المحلية, حركة تتسم في الغالب بالعشوائية لكنها تقدم للمستهلك حالة من الارهاق النفسي خاصة عندما يتعلق الامر باحتياجات المستهلك التي لا يستطيع توفيرها بسبب ارتفاع نسبة الفقر وضآلة فرص العمل والوضع المعيشي العام , وفق الباحث النفسي احمد نهشل, مقترحاً تقنين عملية الاعلان في وسائل الاعلام والشوارع العامة.وفق احصائيات غير رسمية فإن حجم سوق الاعلان في اليمن يتجاوز عتبة اربعين مليون دولار, تستحوذ عدة شركات متخصصة في الاعلان على نسبة كبيره من هذه السوق , ويصف الخبير الاقتصادي رشيد الحداد هذه الحركة بـ(النمو المبكر), وقال : نمو سوق الاعلام نمو مبكر وهو في مرحلة البداية بسبب عدم النضوج في قدرة هذه السوق على تحمل المنافسة والتقلبات, وهذه طبيعة الاسواق الناشئة, لكنه اضاف: التحسن في تقديم الخدمات الاعلانية والدعائية بمختلف اصنافها فتح الباب على مصراعيه وهو ما يخلق ارضية قوية لمواجهة المخاطر التي يمكن لأي سوق ان يتعرض لها. وقال مدير مكتب مجلة نجاح خالد الشميري , ان اتجاهات المستهلكين هي من تستطيع توجيه بوصلة الاعلان الذي يتعدد بتعدد الخدمات والسلع وكذلك الاعلانات الترويجية للمرافق الحكومية والمؤسسات المدنية. وبحسب الشميري ان اهمية الاعلانات “ تنبع من اهمية المنتج نفسه وقال: اغلب المؤسسات التجارية باتت تعرف بشكل جيد ان هناك علاقة بين الاعلان وارتفاع نسبة طلب المنتج لذا تعمد هذه المؤسسات التجارية الى الاعلانات في كل الوسائل وبطرق احياناً مبتكرة وجديدة. رغم هذا التوسع إلا ان استقرار هذه السوق مرهون بشكل اساسي بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني للبلد , في الدرجة الاولى والوعي العام بأهمية الاعلام والإعلان في الدرجة التالية.
|
آراء
سوق الإعلان ,, نمو مبكر
أخبار متعلقة