عدن/ دنيا الخامري:تختتم مؤسسة ألف باء (مدنية وتعايش) اليوم بعدن بالتعاون مع مؤسسة (فريدريش ايبرت) الألمانية ورشة عمل حول أهمية المشاركة المجتمعية في صياغة الدستور استهدفت حوالي (30) إعلامياً وإعلامية من مختلف الوسائط المختلفة.وأشار الأخ أحمد الضلاعي وكيل محافظة عدن لشؤون الاستثمار في كلمة له إلى أن اليمن فيه إمكانيات هائلة وتنوع اقتصادي متميز ونريد جميعنا أن يكتمل شكل بناء دولة مدنية حديثة يكون لها شأن كبير على المستوى الدولي والإقليمي والعالمي. مؤكداً أهمية إقامة مثل تلك الورش لتضع بصمة وتساهم في إعادة صياغة الدستور من خلال التوصيات التي ستخرج منه بما تلبي احتياجات أبناء اليمن الواحد دون تمييز.وقال الأخ محمود قياح مدير برامج مؤسسة (فريدريش إيبرت) الألمانية كلمة أوضح فيها إنه مع الانتهاء من الحوار الوطني في اليمن وبدء عملية صياغة الدستور الجديد يدخل اليمن إلى مرحلة حرجة أخرى وحاسمة من العملية الانتقالية ويعد صياغة دستور جديد تجسيداًً لإرادة الشعب اليمني في صياغة عقد اجتماعي جديد يلبي طموحاته وتطلعاته.وشدد على أنه يجب أن يكون الدستور القادم دستور أمة وليس دستور نخب وينبغي أن يشرع للأجيال الحالية والأجيال القادمة. من جانبها قالت الأخت أشجان شريح رئيسة مؤسسة ألف باء (مدنية وتعايش) إن المؤسسة تهدف من خلال هذا المشروع الذي تقدمه إلى تقديم أربع أوراق عمل تناقش جوانب صياغة الدستور الجديد الذي نأمل أن يلبي تطلعات الناس.وأضافت شريح: سيتم عرض الأوراق الأربع للخروج بمقترحات وتوصيات تفيدنا في توصيلها للجهات ذات العلاقة بالدستور المتمثلة بلجنة صياغة الدستور.هذا وقد تناولت الورشة في اليوم الأول ورقتي عمل قدم في الورقة الأولى الدكتور أحمد مبارك بشير استشاري إداري وتطوير أعمال موضوع حول الرؤية الاقتصادية في معالجة الموارد في اليمن الاتحادية واستعرض فيها المشكلة الاقتصادية والانهيار الاقتصادي في اليمن وكيفية معالجة الموارد والنسب بين المركز والأقاليم.بينما تناولت الورقة الثانية التي قدمها المحام صالح ذيبان مفهوم الدستور ومنظومة إجراء أو تقييد تعديله استعرض فيها نقاطاً كثيرة أهمها أهمية الدستور وبعض مراحل التجربة الوطنية في التعديلات الدستورية وبعض ما جاء من مبادئ وثيقة الحل العادل.وستقدم اليوم الورقتان الأخيرتان لكل من الأخ نشوان محمد العثماني معيد في قسم الإعلام جامعة عدن والدكتورة زينة عمر د. طب مشارك في كلية الحقوق وتتناولان توظيف الإعلام في إبراز آراء المجتمع لصياغة الدستور إلى جانب أهمية المشاركة المجتمعية في صياغة الدستور من الجانب المجتمعي.