قال وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور « إن 63 بالمائة من الأسر الزراعية في الأرياف في اليمن يمتلكون حيازات بسيطة وتبلغ نسبة من يحصلون على خدمات الري على المستوى الوطني 26 بالمائة، وإن 31 بالمائة من الأسر الزراعية في الأرياف ينتجون غذاء للاستهلاك المنزلي يكفي لتغطية نحو 10 بالمائة من احتياجهم الغذائي «.وأشار الوزير مجور في افتتاحه أمس بصنعاء ورشة العمل الخاصة بمناقشة مخرجات دراسة التقييم الاجتماعي في إطار مشروع دعم صغار المنتجين والمعدمين في القطاع الزراعي ، والتي عقدت بمشاركة 40 أختصاصيا ومهندسين وفنيين ومهتمين من مختلف الجهات ذات العلاقة بالأمن الغذائي ... أشار الى أن مشكلة الفقر في اليمن تزداد في الأرياف وأن الأمن الغذائي في تناقص مستمر الأمر الذي يؤدي الى انتشار مؤشرات سوء التغذية بين الفقراء من النساء والرجال والأطفال في المناطق الريفية .ولفت مجور الى أنه ووفقا للإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في اليمن والتي أعدتها الحكومة وأقرها مجلس الوزراء فقد تم إقرار تشكيل المجلس الأعلى للأمن الغذائي .. مبينا ان الحكومة ومن خلال وزارة الزراعة أعدت إستراتيجية وطنية للقطاع الزراعي بهدف زيادة النمو والاستدامة والعدالة من خلال زيادة مخرجات الزراعة من اجل زيادة الدخل في الريف خصوصاً بين أوساط الفقراء وتقوية المرونة لتحسين الأمن الغذائي ومستوى التغذية ومن خلال توفير الغذاء الكافي والمناسب .واستعرض جهود الوزارة والنجاحات التي حققتها في تقديم كافة الوثائق التي مكنتها دون غيرها من الدول من الحصول على منحة من المجلس الدولي للأمن الغذائي لتنفيذ مشروع للأمن الغذائي في اليمن بدءاً من العام 2015 ولمدة خمس سنوات .ونوه الوزير مجور بأهمية الورشة في استعراض ومناقشة دراسة التقييم الاجتماعية التي تعتبر احد الوثائق التي تم استكمالها وتجميعها من قبل نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجال الزراعي، حيث سيتم عرض الوثيقة الخاصة بمشروع الأمن الغذائي بشكل نهائي على خبراء من البنك الدولي في سبتمبر القادم لغرض وضع اللمسات الأخيرة عليها والتي ستقدم الى الأطر المختلفة في البنك الدولي والمجلس الأعلى للأمن الغذائي بهدف استكمال الوثائق النهائية لمشروع الأمن الغذائي .وثمن دور منظمة الفاو وبرنامج الغذاء العالمي في انجاح التقييم الاجتماعي لاحتياجات الفئات المستهدفة في المحافظات المختارة .من جانبه أكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في اليمن (الفاو) الدكتور صلاح الحاج حسن أهمية مشروع الأمن الغذائي كونه يركز على التخفيف من مشكلة الفقر وكذا مساندة الجهود المبذولة مجال الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاجية الزراعية في اليمن وتحسين الدخل المعيشي للمزارعين .ولفت الى ان المشروع يستهدف أكثر من 127 ألف عائلة زراعية وينفذ أنشطة زراعية تشمل ادارة الاراضي الزراعية والزراعة المطرية والثروة الحيوانية وتعزيز القيمة المضافة للمحاصيل الزراعية وإشراك المرأة في التنمية الزراعية وكذا في مجال بناء القدرات المؤسسية وتأهيل الكوادر وتشجيع المزارعين والجمعيات وتفعيل دورهم في النشاط الزراعي .وأكد ممثل الفاو حرص المنظمة على تقديم كافة أوجه التعاون والمساندة للجهود المبذولة في هذا المجال والمتابعة المستمرة لتوفير الدعم اللازم لتمكين وزارة الزراعة من تحسين مصادر الدخل للمزارعين .بدوره استعرض الممثل المقيم والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو براجولي ، أنشطة البرنامج المتعلقة بدعم الزراعة في اليمن منها دعم المدرجات الزراعية وكذا العديد من جوانب التنمية .ولفت إلى أن البرنامج يعتزم توفير تمويلات لدعم الأنشطة الزراعية في اليمن خلال المرحلة القادمة والتركيز على تنمية الإنتاج الزراعي وبناء القدرات ودعم المشاريع الصغيرة ومساعدة المزارعين وتحسين مصادر الدخل ودعم توجهات وزارة الزراعة في سبيل توفير الأمن الغذائي.
|
تقارير
وزير الزراعة: الأمن الغذائي في تناقص مستمر
أخبار متعلقة