ترأس اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام
أكد الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن المؤتمر الشعبي العام ظل متماسكا على قاعدة شعبية راسخة وواسعة منذ قيامه في أغسطس عام 1982 م ومروراً بالكثير من المحطات الفارقة .وأضاف خلال ترؤسه اجتماعا استثنائيا للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام “ وبكل فخر كان أكبرها وأعظم منجزاتها إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في الـ22 من مايو عام تسعين من القرن الماضي وكان حامل مهام وطنية جسيمة وعظيمة ومروراً بمحطات أخرى وهو في المقدمة لا يتزعزع ولا تؤثر عليه الزوابع».ولفت الأخ الرئيس إلى أن أهم محطة تجاوزها المؤتمر الشعبي العام بكل صعوباتها كانت عند نشوب الأزمة مطلع عام 2011م ، وقال «أن القوى السياسية في الداخل والخارج تنظر إلى المؤتمر الشعبي العام بصفته السياسية الوسطية القادرة على تخطي العقبات والتحديات”.وطالب رئيس الجمهورية “ اللجنة العامة بالتحلي بالصفات الوطنية الجامعة والتمسك بها” .. مشيرا إلى أن اليمن اليوم تمر بمنعطف خطير فرضته جماعة الحوثي والكل ينظر إلى أن المؤتمر الشعبي العام جزء من الحل وان لا ينجر إلى أن يكون جزءاً من المشكلة “.وأكد الأخ الرئيس أن المؤتمر الشعبي العام كما هو معروف عنه مع الاصطفاف الوطني وهي صفات وطنية معروفة ، ولا يمكن أن يغرد خارج السرب أبدا .ونبه إلى أن المؤتمر هو صانع للحلول ومتجاوز للازمات بشجاعة وأقدام فقد تجاوز حرب1994م وتجاوز الكثير من المعضلات والتحديات باعتباره حامل راية الحل والعقد وهو مرجع ولا نريد ان يشاع أن المؤتمر منقسم مثلا بين الرئيس والزعيم نحن يجب ان ننبذ الانقسام .وتطرق الأخ الرئيس إلى مستجدات الأوضاع الراهنة .. وقال” أن مشكلتنا في اليمن هي القفز من أزمة إلى أزمة وتعمل بعض القوى والجماعات على خلق الأزمات من اجل مصالح وأجندات داخلية وخارجية .وتساءل الأخ الرئيس “ هل وجود داعش في العراق سبب للازمة التي خلقها الحوثيون، الجميع يعرف أن لا علاقة بين الشعارات والمضامين التي تجري على الأرض وهناك ربما تجارب لأطماع إقليمية وربما مذهبية وهو ما نتمنى أن يجنب اليمن منها على اعتبار أن المذهبية والطائفية تستخدم كأدوات للموت والدم والانتقام ، و شعبنا اليمني على مر العصور يمقت كل من يستخدمها.وأكد ان مقترح تصحيح أسعار المشتقات النفطية كان قديماً وكان الإنتاج حينها حوالي أربعمائة وخمسين ألف برميل يوميا أما الآن فالناتج اليومي ما بين مائة وخمسة وعشرين او مائة وخمسة وثلاثين وهو متدنٍّ جداً على ما كان عليه ناهيك عن ما تتعرض له الأنابيب من تخريب متعمد وممنهج يلحق الأذى الكبير بالاقتصاد اليمني .وقال “ المشاكل في اليمن متنوعة ويمكن خلق ذريعة لجماعة ما وتعمل أزمة حادة كما هو حاصل الآن مع جماعة الحوثي .. مضيفا “ هناك الآن مقترحات تقدم بها المؤتمر الشعبي العام والحزب الاشتراكي اليمني والناصري وربما آخرون سنعمل على أن تدرس لجنة متخصصة هذه المقترحات ونبني عليها ما يمكن أن يتم في أطار الاصطفاف الوطني “.وتطرق الأخ الرئيس إلى موضوع الإعلام المقروء والمسموع والمرئي بكل قنواته الفضائية ومنافذه الإلكترونية والتواصل الاجتماعي مؤكدا انه لابد من ميثاق شرف جامع يرتكز على مصالح الوطن وعدم التحريض او التأجيج وضبط إيقاعه على أساسات مبدئية وواقعية تخدم العملية السياسية المنبثقة عن المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة بصورة صادقة والابتعاد تماماً عن المصالح الضيقة سواء كانت حزبية او جهوية او مناطقية او حتى مذهبية وطي صفحة الماضي وفتح صفحة ناصعة البياض أمام مستقبل اليمن الجديد .حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور احمد عوض بن مبارك وأمين عام رئاسة الجمهورية الدكتور منصور البطاني.