مهرجانات جماهيرية في محافظات الأقاليم لدعم الاصطفاف الوطني
شهدت عدد من المحافظات المشكلة للأقاليم في الجمهورية مهرجانات جماهيرية وندوات للتأكيد على الاصطفاف الوطني وتنفيذ مخرجات الحوار ورفضاً للعنف ومحاصرة المدن .ففي محافظتي تعز وإب أمس أقليم مهرجانان جماهيريان حاشدان لأبناء إقليم الجند للتنديد بكافة الأعمال الخارجة عن النظام والقانون ومختلف الممارسات التي تستهدف إذكاء نيران الفتن وإعاقة تنفيذ مخرجات الحوار.ورفع المشاركون في المهرجانين الذي شارك فيهما قيادتا السلطتين المحليتين وعدد من قيادات فروع الأحزاب ومنظمات المجتمع والشباب والمرأة .. لافتات تدين وتستنكر الحشود المسلحة لجماعة الحوثي على مداخل العاصمة صنعاء والتهديدات التي أطلقها عبدالملك الحوثي واعتبروها عملا إجراميا مناهضا للعملية الانتقالية السلمية.وقد تحدث في المهرجان الذين اقيم بمحافظة تعز محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل بكلمة حيا فيها الجماهير المحتشدة.. مستعرضاً الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتي تتطلب من الجميع السمو فوق كل الصغائر وعدم السماح لعقد الوطن بالانفراط . وحذر من مغبة أية أعمال أو ممارسات من شأنها الزج بالوطن وأبنائه وقواه في أتون صراعات لن يكسب منها احد سوى الخسران للوطن وأبنائه.. مشدداً على ضرورة تضافر وتعاضد جهود الجميع تحت راية اليمن الواحد وخلف قيادته السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي للعبور بشعبنا العظيم إلى بر الأمان .وتطرق إلى معاناة المواطنين نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن حاليا, مؤكدا على أهمية تكاتف جهود الجميع لترجمة التوجيهات الرئاسية الهادفة تحسين الظروف المعيشية للمواطنين والعمل على تجفيف منابع الفساد ومعالجة الازدواج الوظيفي وتقليص النفقات الحكومية وتحسين الإيرادات الضريبية والجمركية والاستفادة المثلى من المنح والمساعدات والقروض المقدمة لليمن وترسيخ دعائم الأمن لتسريع التنمية وجذب الاستثمارات بما يوفر فرص عمل لتشغيل الأيادي العاطلة.وشدد محافظ تعز على ضرورة استشعار الجميع لمسؤولياتهم الوطنية في سبيل الحفاظ على مكتسبات الثورة والجمهورية وانجاح العملية الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار والاستغلال الأمثل للثروات والموارد الوطنية وترشيدها وفقا لمنهج اقتصادي صحيح يحقق تنمية مستدامة والتخفيف من الفقر والبطالة .وقد صدر في ختام المهرجان الجماهيري الحاشد تأكيد وقوف جمع أبناء محافظتي اب وتعز خلف القيادة السياسية وتأييدهم للاصطفاف الوطني الذي دعا إليه الأخ الرئيس على قاعدة الثوابت الوطنية بمايكفل إنجاح المرحلة الانتقالية وتنفيذ مخرجات الحوار والتصدي بحزم لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار الوطن ومواجهة أية ممارسات خارجة عن النظام والقانون.وقال البيان الذي تلاه عضو مجلس النواب علي المعمري : «إن شعبنا اليمني العظيم الذي فجر الثورة اليمنية المباركة (26 سبتمبر و14أكتوبر) وطرد المستعمر وأنهى النظام الأمامي ما زال مستمراً في تقديم التضحيات في سبيل إحداث التغيير وبناء الدولة المدنية الحديثة دولة الحرية والعدالة والنظام والحكم الرشيد».وأضاف : «إن شعبنا اليمني مدعو اليوم إلى اصطفاف شعبي واسع لا يقصي أحداً ولا يستثني جهة ولا يستبعد طرفاً وان يمضي هذا الاصطفاف الشعبي يدا بيد مع القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية ـ القائد الأعلى للقوات المسلحة وتحت سقف الجمهورية وتجذيراً للديمقراطية وتعزيزها والمضي بحزم وقوة في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي توافقت عليها كل الأطراف».وأكد البيان على ضرورة تفعيل منظومة الإصلاحات الشاملة, و فرض هيبة الدولة وبسط نفوذها على كافة التراب اليمني ونزع أسلحة المليشيات والجماعات المسلحة ومكافحة العنف والإرهاب.. مشددا على أهمية الإصطفاف الوطني لإسقاط كل المخططات التي تستهدف أمن اليمن ووحدته ونظامه الجمهوري و تفكيك نسيجه الاجتماعي الواحد.وتابع البيان: «اليمن سفينة تتسع للجميع ووطن واحد يستظل تحت سمائه كل اليمنيين بعيداً عن القهر والتسلط والإكراه والإرهاب وفرض الرأي والفكر بقوة السلاح».و دان البيان واستنكر بشدة ما تقوم به الجماعات المسلحة من أعمال عنف وإخلال بالأمن ومحاصرة المدن واستهداف أبناء القوات المسلحة والأمن ..معتبرا أن ذلك يمثل خروجا عن الإجماع وتهديدا للسلم الاجتماعي .وعلى صعيد متصل أحتشد عشرات الآلاف من أبناء محافظة إب بمختلف توجهاتهم السياسية والاجتماعية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني أمس بالإستاد الرياضي في مدينة إب دعما للاصطفاف الوطني الذي دعا إليه الأخ رئيس الجمهورية ولمساندة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني تحت شعار « نحو اصطفاف وطني يحمي المكتسبات الوطنية ودعما للأمن والجيش وضد الارهاب والتطرف «.وحمل المشاركون في المهرجان العلم الوطني ولافتات كتب عليها شعارات تدعو إلى الاصطفاف الوطني من أجل إخراج الوطن من أزمته الراهنة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل والحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وإدانة العنف بكافة صورة وأشكاله وأسلوب الترهيب والاستعلاء واستهداف ومحاصرة المدن بقوة السلاح والخروج عن النظام والقانون والسلم الاجتماعي.وأكدت الجماهير المحتشدة على ضرورة الالتزام الكامل بكافة متطلبات إنجاح التسوية السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ووثيقة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وما يترتب على ذلك من استحقاقات وطنية قادمة وإجراء اصلاحات اقتصادية ومكافحة الفساد والفقر والابتعاد عن الاستغلال السياسي للظروف التي يمر بها اليمن لتحقيق مأرب تضر بمصلحة الوطن والمواطن.وفي المهرجان تحدث محافظ إب يحيى محمد الارياني بكلمة حيا فيها الحشد الجماهيري للقوى والأحزاب والتنظيمات السياسية والاجتماعية والثقافية والشبابية والمرأة وكافة أبناء المحافظة، تلبية لدعوة الأخ رئيس الجمهورية للإصطفاف الوطني لمواجهة التحديات التي تحدق بالوطن.وقال : «إننا نقف اليوم جميعا أمام جملة من القضايا الهامة وأبرزها الاصطفاف الوطني الذي تجاوب معه أبناء محافظة إب من خلال هذا الحشد الجماهيري المبارك».وأضاف : «إن محافظة إب تملك إرثا حضاريا ضاربا جذوره في أعماق التاريخ ولها دور مشهود في مسيرة النضال الوطني في كل المنعطفات التاريخية وقدم أبناؤها التضحيات الجسيمة ضد الظلم والطغيان وكانوا مدافعين عن الحقوق والمواطنة المتساوية وحق المرأة ويحرصون دوما على حل الخلافات بوسائل سلمية ونبذ ثقافة الفرقة والشتات ودعاة الفتن والتطرف والغلو والعنف والصراعات».وأكد محافظ إب أن أبناء المحافظة يرفضون أي دعوات لتمزيق وحدة الوطن وزعزعة أمنه واستقراره .. مشيرا إلى أن مؤتمر الحوار الوطني الذي انتهجه اليمن يعد أنموذجا متفردا وتقدما وتحضرا في تنظيم العلاقة بين أبناء الوطن وجمع كافة فئات وشرائح المجتمع وتم خلاله مناقشة مختلف قضايا الوطن وبلورة رؤية وطنية لمعالجة مختلف الاختلالات وبناء اليمن الجديد .وقال : «لقد خرج مؤتمر الحوار بوثيقة تم التوقيع عليها من كافة المشاركين ويتوجب علينا جميعا الالتزام بها ومساندة توجهات القيادة السياسية لتنفيذها ».وأكد موقف قيادة السلطة المحلية في المحافظة وكافة أبناء المحافظة الداعم والمساند لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وترجمتها على أرض الواقع.وتابع « إننا نؤكد وقوفنا ووقوف أبناء المحافظة إلى جانب القوات المسلحة والأمن وإدانة الجريمة الإرهابية بحق الجنود في محافظة حضرموت وكل الجرائم الإرهابية بحق الوطن ».. داعيا كافة أبناء الوطن والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني إلى تحمل المسؤولية الوطنية في مواجهة التحديات الراهنة والوقوف أمام متطلبات المرحلة القادمة باعتبار ذلك واجبا دينيا ووطنيا والتجرد من المصالح الشخصية التي تعيق مسار العملية الانتقالية وتجنب اختلاق وافتعال الأزمات والمشاكل التي تزيد تعقيد الأوضاع والحرص على الاصطفاف للخروج بالوطن إلى بر الأمان».فيما أكدت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها الدكتور عبد العزيز الوحش أهمية تعزيز الاصطفاف الوطني لإرساء أسس بناء الدولة والحفاظ على الثوابت الوطنية وأن يؤمن الجميع بالشراكة في الثروة والسلطة دون إقصاء أو تهميش وفقا لما أكدت عليه مخرجات الحوار الوطني.وأوضح أن الوضع الراهن يتطلب تكاتف كافة القوى السياسية والاجتماعية لتجسيد الوحدة الوطنية والخروج بالوطن إلى بر الأمان من خلال تغليب المصلحة الوطنية والتنازل من أجل الوطن مهما كانت التضحيات.. داعيا كافة القوى السياسية والاجتماعية إلى نبذ العنف والإستقواء بالسلاح أو اللجوء للقوة بأي صورة من الصور و التحريض المذهبي أو الطائفي أو المناطقي والذي بدوره سيؤدي إلى تدهور البلاد وجرها إلى هاوية لا تحمد عقباها .من جانبه أكد وكيل محافظة إب علي محمد الزنم في كلمته عن حزب المؤتمر الشعبي العام وحلفائه ضرورة رص الصفوف والعمل بروح الجماعة من أجل إخراج الوطن من الوضع الراهن والحفاظ على الثوابت الوطنية والمتمثلة في الجمهورية والوحدة والديمقراطية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.وقال: «إن احتشادنا اليوم هو رسالة واضحة بأن أبناء المجتمع اليمني بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية ضد التطرف والتعصب الأعمى والدعوات الطائفية والمذهبية » .. لافتا إلى ضرورة أن تبسط الدولة نفوذها على كل المناطق وفرض هيبة النظام والقانون ورفض المظاهر المسلحة وإقلاق الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي.وأضاف « إننا ندعم جهود الأخ رئيس الجمهورية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار ودعم الجيش والأمن في المهمات والواجبات التي يقومون بها في مختلف الظروف والمحن ».والقيت كلمة عن قطاع المرأة ألقتها رضية البعداني، أشارت إلى دور المرأة اليمنية وإسهامها في الحياة العامة.وقالت : «المرأة اليمنية أثبتت بجدارة فاعليتها في كافة ميادين العمل والميادين ووقفت إلى جانب أخيها الرجل في كافة المجالات ».. مؤكدة دعم المرأة لجهود الدولة في محاربة الإرهاب والوقوف ضد كل القوى المعادية لأمن واستقرار الوطن ومقدراته ومكتسباته .كما القيت كلمة عن القطاع الشبابي لـعلي العمري أكد فيها أهمية دور الشباب في مواجهة المخاطر التي يعاني منها اليمن وعلى رأسها التطرف والإرهاب بالإضافة إلى دورهم الإيجابي في ردع كافة المحاولات الهادفة إلى زعزعة امن واستقرار الوطن .. مؤكدا وقوف شباب محافظة إب صفا واحد ضد كل من يحاول الإخلال بأمن اليمن واستقراره ووحدته ومكتسباته ومقدراته.اما في الحديدة فقد أكد محافظ الحديدة صخر الوجيه أن أبناء المحافظة يقفون صفاً واحداً مع القيادة السياسية ممثلة برئيس الجمهورية لدعم مخرجات الحوار الوطني الشامل.وأوضح المحافظ في مهرجان جماهيري شاركت فيه كل القوى في محافظة الحديدة أن الأطياف السياسية والاجتماعية والمشايخ والأعيان يؤكدون الوقوف إلى جانب الدولة والسلطات المختصة للانتقال بمخرجات الحوار الوطني إلى الواقع العلمي، داعيا إلى تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة والصادقة لتنفيذ مخرجات الحوار وتجاوز الصعوبات والتحديات التي تعيق وتعطل مسار العملية السياسية السلمية المرتكزة على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية.وصدر عن المهرجان الجماهيري بيان دعا المشاركون فيه إلى اصطفاف وطني يجسد التلاحم الشعبي لتنفيذ مخرجات الحوار، مؤكدين على جميع القوى والمكونات التي شاركت في مؤتمر الحوار أن الاضطلاع بمسؤوليتها مع الأخذ في الاعتبار أهمية الاصطفاف كضرورة وطنية حتمية تقتضيها التحديات التي تواجه الوطن.ودعا البيان إلى نبذ الإرهاب والتطرف بمختلف أشكاله وألوانه وتطبيق العقوبات الشرعية والقانونية بحق المتورطين في جرائم العنف والإرهاب، مشددا على ضرورة بسط سلطة الدولة على ربوع الوطن من أجل المضي قدماً في تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولية المدنية الحديثة بمؤسساتها الوطنية.كما أكد المشاركون دعمهم لجهود رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق لتعزيز الأمن والاستقرار وتنفيذ مخرجات الحوار واستكمال مهام الفترة الانتقالية بما يحقق الاستقرار الوطني وتطبيع الأوضاع السياسية في ضوء مخرجات الحوار، داعين إلى إقامة شراكة حقيقة في إدارة شؤون الدولة في ضوء الأسس والمبادئ التي تم التوافق عليها في الحوار والتأكيد على الالتزام بالعمل السياسي السلمي.وأشاروا إلى الأهمية القصوى للتهيئة المناسبة للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أي فصيل سياسي لتفعيل الاصطفاف الوطني ارتكازا على الأسس والمبادئ التي يتوافق عليها اطراف العملية السياسية للانطلاق صوب بناء المستقبل، مطالبين بسرعة استكمال وثيقة الدستور في ضوء مخرجات الحوار والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات العامة الرئاسية والبرلمانية في موعدها المحدد بما يحقق الاستقرار السياسي والتفرغ للعمل التنموي والخدمي للنهوض بأوضاع البلاد على كافة المستويات.وفي محافظة ذمار اكد لقاء موسع عقد أمس برئاسة المحافظ يحيى علي العمري أهمية تعزيز التلاحم و توحيد الصفوف لدعم تنفيذ مخرجات الحوار و محاربة العنف و التطرف و الإرهاب.و في اللقاء الذي ضم قيادات السلطة المحلية و الأحزاب و منظمات المجتمع المدني و أعضاء مجلسي النواب و الشورى و القيادات العسكرية و الأمنية و المشايخ و الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة ، أشار المحافظ العمري إلى أهمية تعزيز التلاحم و الإخاء و نبذ الفرقة ، و التعاون لمحاربة العنف والتطرف و دعم جهود القوات المسلحة و الأمن في محاربة الإرهاب و تعزيز مسيرة التنمية .و لفت إلى أن اليمن يمر بمنعطف خطير يتطلب تضافر جهود الجميع لإخراجه إلى بر الأمان ، ومواجهة التحديات وحل الإشكاليات التي يعاني منها ، و توحيد المواقف بما يعزز من وحدة الصف الوطني وحماية الثوابت الوطنية.و ثمن المحافظ العمري مواقف أبناء محافظة ذمار وحرصهم على تجنب الصراعات و التوترات و الفتن و الحفاظ على أمن و سلامة و استقرار اليمن.. مشيرا إلى أهمية لقاء كافة أطياف و فئات المجتمع لاستخلاص الرؤى من أجل الاصطفاف وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات .و قال «علينا أن نفتح قلوبنا لبعض ونعمل من أجل مستقبل اليمن وأن نعمل بعيدا عن المهاترات والفتن المذهبية والحزبية والطائفية وأن نسير بوطننا إلى بر الأمان .و كان اللقاء الموسع قد استهل جلسته بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الجيش والأمن والوطن.