رحيل الفنان المبدع
هو فنان مبدع ومناضل منذ بداياته المبكرة وهو الفكر الذي صبغ عالمه الفني والموسيقي، وسخر أغانيه لخدمة وطنه، وله العديد من الأغاني الوطنية والشعبية نالت اعجاب جمهور الفن، مؤمناً بالعمل والتغيير والثورة على الأوضاع التي سببت الظلم والفساد والخنوع.وعلى مدار حياته الفنية التي استمرت ما يقارب سبعة وستين عاماً، استطاع كرامة مرسال ان يبدع عدداً من الأغاني والقصائد الغنائية أشهرها أغنية (لبيك يا وطني) وأغنية (يا ربان السفينة) وقدم أغانيه بشاعرية ثورية عاطفية.والفنان الراحل والمناضل كرامة مراسل فنان يختلف عن غيره من الفنانين فهو فنان متميز بأغانيه الوطنية والاجتماعية، حاد النبرة وصارخ الأداء، وهو رغم انه لم يتلق تعليماً اكاديمياً إلا انه استطاع ان يصل إلى مستوى المثقفين بل استطاع ان يكون مدرسته الفنية، وتعدد في مجالات الابداع وبنى سقفاً عالياً ورصيداً كبيراً من الأغاني الشعبية والوطنية والعاطفية وله قدرة واسعة على الحركة والمشاركة كما ساعده صوته العميق القرار، ونبراته القوية الواضحة وأداؤه الواعي في اختيار كلمات اغانيه، باعتباره واحداً من رواد الأغنية اليمنية.ورغم رحيل هذا الفنان المبدع والمناضل كرامة مرسال، فقد ترك لنا مجموعة من أغانيه الرائعة التي تحمل وجدان ومشاعر الفنان الراحل، وتتحدث عن تجارب إنسانية عامة كالشوق إلى الحرية والكفاح في سبيل الوطن، فأغانيه الأولى تعبر عن الوجدان الفردي وأغانيه الأخيرة تعبر عن الوجدان الوطني العام والتي يتحدث بها عن ذاته واشواق روحه وآماله وآلامه كإنسان .رحمة الله على فناننا المبدع كرامة مرسال، إنه فنان سعى إليه الابداع حتى لو انشغل عنه بغيره أو تناساه.