إعداد/ وهيبة العريقييعد اليود أحد المغذيات الدقيقة الضرورية لجسم الإنسان، تحتاجه الغدة الدرقية (الموجودة حول الرقبة من جهتها الأمامية) كي تنتج (هرمون الثيروكسين)، وهو هرمون أساسي لنمو وتطور الدماغ والجهاز الهضمي وخاصة الأجزاء من الدماغ التي تتحكم بنمو الجسم البشري .وأبرز المشكلات التي تلحق بالجسم من جراء عوز هذا العنصر الحيوي تتجلى في تورم الغدة الدرقية لمختلف من يعانون هذه المشكلة عموماً، ضعف الاستيعاب، تدني مستوى التحصيل العلمي الجيد وكذلك ضعف نمو الأطفال لاسيما في المراحل المبكرة من حياتهم (قبل إتمام سن الخامسة).[c1]علاوة على تسببه بالإجهاض ووفاة الأجنة.أعراض نقص اليود[/c]بطبيعة الحال، تبدو أعراض عوز اليود أقل ظهوراً في البداية، ثم تظهر مع الوقت بشكل أبرز، ومن أهم هذه الأعراض:الشعور بالبرد والنعاس. تضخم الغدة الدرقية (تورم في الحلق). [c1]آثار المشكلة [/c]ثمة مشكلات كبيرة تترتب على نقص اليود بالجسم لها تأثير خطير على الأطفال وحتى على الكبار وهي:حالة التقزم عند الصغار والكبار، حيث يمكن أن يشكل معلماً جوهرياً من معالم نقص اليود.عوز اليود لدى الأم الحامل يؤثر- أيضاً- على الجنين ما قد يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة طفل ميت أو إلى تشوهات خلقية.يؤدي عوز اليود عند المولود إلى التخلف العقلي أو التقزم أو الصمم . في مرحلة الطفولة المبكرة يسهم عوز اليود في تأخر نمو وتطور الحالة الجسدية وإضعاف مستوى الإدراك والتحصيل التعليمي.[c1]العواقب الخطيرة[/c]نقص اليود فيه خطر يهدد صحة ومستقبل الأطفال قد يصل إلى حد التسبب باضطرابات عقلية وإدراكية. كما قد يؤدي في جميع الأعمار على اختلافها إلى تضخم الغدة الدرقية واضطرابات سيئة أخرى.ولعل أبرز المشكلات المترتبة على عوز هذا العنصر الحيوي تتجلى عموماً عند الأطفال في:-إضعاف الاستيعاب وتدني مستوى التحصيل العلمي الجيد. الاضطرابات في الوظائف الذهنية.زيادة احتمالات الوفاة ( بين حديثي الولادة).[c1]قلة الإنتاجية.مصدر اليود[/c]يحصل جسم الإنسان على مادة اليود من الماء والغذاء،حيث يذوب في الماء وتمتصه طبقات التربة العليا، لذلك تكثر حالات نقص اليود في المناطق المرتفعة والمناطق المعرضة تربتها للسيول الجارفة والفيضانات لدرجة تؤدي كثيراً إلى نضوبه تماماً في الماء والغذاء.في حين أن البحر أغنى مصدر لليود، وبذلك يتوافر في الأغذية ذات المصدر البحري كالأسماك، الجمبري، الشروخ، وزيت السمك.. كما أنه موجود بنسب قليلة في الخضراوات التي تنمو في تربة يتوافر فيها عنصر اليود، علاوة على ملح الطعام المدعم بهذا العنصر المهم والضروري للإنسان.[c1]الكشف عن اليود في الملح [/c]بالإمكان الكشف عن وجود اليود في ملح الطعام بواسطة: الشعار الخاص بالملح المضاف إليه اليود الموجود على عبوة الملح.إجراء اختبار وجود مادة اليود في الملح باستخدام كاشف الملح، حيث يظهر لون بالملح عند استخدام كاشف اليود.وبإمكان أي شخص معرفة ما إذا كان الملح يحتوي على اليود من عدمه بواسطة كاشف اليود، ومتى تحول اللون إلى الأزرق أو البنفسجي، فهذا يعني أن الملح يحتوي على اليود.ويؤدى هذا الاختبار علمياً من خلال:1 - خذ ملعقة من الملح لتقوم بفحصه .2 - إضافة نقطتين من محلول الكاشف على الملح.3 - مقارنة اللون على سطح الملح مع دليل اللون الموجود في عبوة الكاشف، وخلال دقيقة يتم التأكد من وجود اليود من عدمه عن طريق ظهور اللون البنفسجي.وبالتالي، ظهور اللون البنفسجي مؤشر على وجود اليود، وعدم ظهور أي لون في الملح بعد دقيقة يكون مؤشراً على عدم وجود اليود.[c1]نصائح ضرورية[/c]من أجل الحفاظ على بقاء اليود في ملح الطعام دون هدره يجب:-وضع الملح في عبوة ذات غطاء لمنع تبخر اليود من الملح.إضافة الملح إلى الطعام بعد الانتهاء من الطبخ وليس أثناء الطبخ، فهذا يساعد على خفض نسبة فقدان اليود في الغذاء الذي سنتناوله.ختاما من المهم إيلاء تغذية الأطفال جل الرعاية والاهتمام لينشؤوا أصحاء بكامل عافيتهم، ولا ننسى احتواء كيس ملح الطعام الشعار أو العلامة المميزة التي تبين احتواءه على عنصر اليود عند الشراء.
عوز اليود في الغذاء.. ومستوى التهديد لصحة الأطفال
أخبار متعلقة