الكثيرون يريدون لهذه الفئة من الشباب المنتج ان يحبطوا وتذهب تفاؤلاتهم الى الجحيم من خلال تسويد المستقبل امام هذه الفئة المجتمعية عبر ادخالهم للمعتركات السياسية وتحويلهم لكباش فداء لجماعات او فصائل حزبية او دينية بحجة نصرة القبيلة والقضية ودعما للدين وللامة الاسلامية التي هي بريئة من افعال هؤلاء المستغلين ، براءة الذئب من دم يوسف .في اليمن كثرت الغوغائية وتقرحت الجروح وراحت تنزف الدماء تلو الدماء من خلال الصراعات السياسية التي انتجت واقعا مأساويا شتت الشباب والمجتمع وجعله طرفا تنشده كل الاطراف فالأن تحولت منابر الاعلام الفضائية الى حلبات مصارعة كلامية بين المعسكر الاول والمعسكر الثاني بينما المعسكر الثالث يترقب وهكذا دواليك مستغلين حماسة وتطلعات الشباب غير المسيسة، ففي الحادي عشر من فبراير راحت جموع الشباب تصيح لاجل تغيير كامل فذهبت امالهم تصور لهم بان التغيير في ظل تواجد مراكز القوى قد يثمر شيئاً بينما السمة التي سادت الموقف حتى الآن هي سمة خلط الاوراق لا اكثر ولا اقل ، كثيرا مانجد قنوات فضائية محلية ذاع صيتها وسط زحام الحديث عن الشباب ولكن بسياسة لاتخدم الشباب بقدر ماتخدم توجهات مالكها ومدى تاثير مصالحه على الدولة والعكس فتكون استضافة مجموعة من هذة الفئة عبارة عن وقود يراد منها اشعال فتيل المشاكل والنزاعات بينما هم لايعلمون .لايوقف هذا النزيف الشبابي المفرط سوى الانخراط داخل عمل مجتمعي صحيح يبني ولايهدم عبر تبني مشاريع انمائية تشغل الشباب من خلال تكريس كل جهودهم البناءة في خدمة اهدافهم ولايمكن ذلك الا بالعمل مع منظمات العمل المدني التي تؤهل وتدرب دون ان تنظر للابعاد السياسية والحزبية ، يمكن هنا ان يكون العمل المجتمعي الهادف سياجا يمنع او يحد من استغلال الشباب المنتج لاي عمل هدام .
شباب ... اون لاين !!!
أخبار متعلقة