مها محمد عوض رئيسة مؤسسة وجود للأمن الإنساني في حديث لصحيفة : 14اكتوبر
حاورها / مروان صالح الجنزير تعد مؤسسة وجود للأمن الإنساني احدى مؤسسات المجتمع المدني الموجودة على ارض مدينة عدن ، وبالرغم من عمرها القصير في الانطلاق الا انها سطرت أروع عمل في مجالات عدة خدمت الشباب بعدن وبعض المحافظات الجنوبية الأخرى...( وجود ) الاسم الذي حمل فكرة البزوغ لشمس هذه المؤسسة التي أكدت رئيستها الأستاذة والناشطة مهأ محمد عوض ان المؤسسة كإحدى منظمات المجتمع المدني انطلقت في 12 / 12 / 2012م وهو عمر قصير ولكن المشاريع التي تبنتها خلال العامين كانت محط حديث عدد كبير من الشباب في عدن ولحج . وحتى نعطي معلومات أكثر حول مافي جعبة هذه المؤسسة الحديثة المنشأ التقينا برئيستها الأخت مها محمد عوض التي دار معها الحديث التالي : [c1] النشأة كيف ترين صدى عملكم في المؤسسة وانتم حديثو النشأة ؟[/c]- في البداية اشكر صحيفة 14 اكتوبر على نزولها الى مكتبنا في المؤسسة وهذا ان دل على شيء فانه يدل على مدى اهتمامكم بالعمل المدني المستهدف للشباب عامه وللمجتمع ككل ، لقد نشأت المؤسسة في تاريخ 12 - 12 - 2012م و لم نحتفل بالعام الاول للمؤسسة لسبب رايناه اسمى واجل وهو أن احتفالنا لن يكون سوى حين نقطف ثمار جهدنا وعملنا في المستقبل اذ نشعر باننا في بداية الطريق ونحاول ان شاء الله أن نكون اكثر اجتهادا من خلال البحث عن الشباب من ذوي الخبرات والمؤهلات .[c1] لماذا ( وجود ) وليس اسما اخر ؟ [/c]- فكرة مؤسسة وجود هي فكرة ماخوذة من مفهوم الامن الانساني والذي يعتبر مفهوما متطور عن غيره لم يتم تبنيه في بلادنا بالشكل المنهجي المؤثر للمقصد ، الذي جاء من اجله حصر مسالة التنمية وتعزيز حقوق الانسان في اليمن .لذلك نحن حرصنا من خلال قراءة المرحلة التي نعيشها والواقع المرتبط بحياتنا اليومية على تبني مفهوم يحمل في تطبيقه على الواقع حياة حقيقية كريمة تحقق للناس جميعا... من هنا جاءت فكرة وجود باعتبارها هي الحقيقة التي لابد ان نعمل من خلالها في اطار الهدف الذي هو الأمن الإنساني بكل اشكاله وابعاده . [c1] هل تقصدين الامن الانساني الماثل امامنا على الساحة اليمنية ومايحصل فيها من حالة تخبط سياسي وحالات فقدان الامن وزعزعة الاستقرار ؟؟؟ [/c]- انا كما قلت لك موضوع الأمن الإنساني كمفهوم في إطار التعامل معه عبر المنهجية العالمية والدولية فيما يتعلق بالتنمية ، صحيح ان من يقراء الأمن الإنساني سوف يذهب فكره الى الحماية من السلاح وحالات الحرب لكن هذا ينطبق في حالات الامن الانساني فقط فتوفير الحياة الكريمة وعيش اقتصادي آمن هو ايضا نوع من أنواع الأمن ، فالامن الصحي والامن البيئي والامن الاجتماعي والسياسي والثقافي كلها تظلل عليها مظلة الامن الانساني.[c1] هل الفكرة قريبة من الواقع الذي نعيشه ؟ [/c]- ان الواقع الذي نعيشه يشهد بان انعدام الاستقرار حاليا ناتج من داخل الانسان باعتبار افتقاده لبعض المقومات التي ذكرناها سلفا وضع الشباب الآن موضوع تحت فراغات اجابتها الفقر حالات البطالة والفوضى والانفلات كل هذا دفع بالناس الى اللهاث وراء صراع البقاء .[c1] إذن وجود هي الحامية الفعلية لحقوق الشباب ؟[/c]- فئاتنا المستهدفة هي الشباب والشابات الأكثر عرضة للاقصاءات وهذا واضح بشكل كبير وأضيف أيضا بأنهم هم مواطن التحكم وهم يريدون أن يصنعوا شيئاً جديدا بهم كما فعلت الأجيال السابقة انهم بحاجة الى الفرصة ونحن في وجود نعطيهم بعض الفرص ليصنعوا طريقهم فيما بعد .[c1] ماهي طبيعة المشاريع التي قدمتها وجود للشباب خلال العامين الماضيين ؟[/c]اولا : حاولنا ان نخلق صلة مع الشباب في تشكيل تجمع مؤسسي خاص بهم ففي اطارنا نحن في وجود انطلقنا بـ 20 شابا وشابة واستطعنا ان نزرع علاقة وثيقة فيما بينهم وأوزعنا في قلوبهم وعقولهم محور التغيير لحياة افضل قدمت لهم مساعي في التدريب والتأهيل . ثانيا : توزيع المبادرات التي ستساعدهم في المشاركة الفعلية ضمن أنشطة المؤسسة في نفس الوقت ترتبط علاقتنا بالنساء ولازلنا في إطار تكوين هذه الشبكة النسائية . واضافت : كانت لنا لقاءات مشاركة مع فرق عمل من خلال ممثلي المؤسسة مع منظمات اخرى غير حكومية مثل مؤسسة شركاء التي عملت على مشروع العدالة الانتقالية إذ نفذنا المشروع عبر إقامة جلسات حوارية في عدن ، وكان هناك أيضا عمل مع مؤسسة اطار للتنمية في مجال تعزيز دور النساء في المشاركة السياسية بالتركيز على المنظمات النسائية الناشئة وايضا عملنا على مشروع استجابة الذي ارسلناه الى جهات دولية حيث توسعنا في هذا المشروع من خلال عمل شراكة مع الشباب في المديريات التي عملنا فيها ، ايضا كان عندنا تدريب حول دراسة وثيقة مخرجات النوع الاجتماعي لادماج النوع الاجتماعي في العدالة الانتقالية وهذه الوثيقة هي الوحيدة التي صدرت من اليمن عموما وحاليا نحن في المؤسسة نعمل على قراءة هذه الوثيقة من منظور مخرجات الحوار الوطني . [c1] لماذا لم تعمموا تجربتكم هذه إعلاميا؟ [/c]فعلنا ذلك فعلى الصعيد الإعلامي انتجنا حلقات اذاعية حول العدالة الانتقالية وانتاج ( سيفي ) تلفزيوني سيتم عرضه في التلفزيون قريبا المسالة كلها حول نشر العدالة الانتقالية ايضا خلق العدالة بين المجتمع وتطبيق آليتها ، اضافة الى منجزات المؤسسة الحديثة النشأة مازلنا ننفذ مشروعا حول تعزيز المواطنة في التربية البدنية عملنا عليه في محافظتي عدن ولحج .[c1] كم عدد الشباب المستهدفين ؟ [/c]- في التدريب استهدفنا نحو (90) من البريقة والتواهي والمنصورة والمعلا والاطراف القريبة من التواهي ومديرية صيرة .. استهدفنا ايضا في دورة العدالة الانتقالية نحو ( 130 ) شابة من مختلف الطوائف السياسية ومنظمات المجتمع المدني وطبيبات ومحاميات واعلاميات اذ نسعى من خلال تدريب هذه الكوكبة من الكفاءات الى ايجاد تحالف نسائي يرتبط بالعدالة الانتقالية . [c1] ماذا عن محافظة لحج ؟ [/c]- في لحج استهدفنا نحو ( 100) شاب وشابة من مختلف الفئات الجامعية والرياضية بالاخص في مديريتي الحوطة وتبن وتم تنفيذ البرنامج التدريبي على اربع دورات بواقع ( 25) مشاركا في كل دورة ،مازلنا مستمرين في تنفيذ انشطة المشروع معهم حول الربط وتعزيز المواطنة في التربية البدنية .[c1] هل اوجدتم عدداً من الاصدارات تتعلق بالمشروع ؟ [/c]- اوجدنا اصدارات خاصة بالعدالة الانتقالية من منظور الواقع اليمني و نحن نركز على هذا الجانب كاستعراض الناحية التاريخية لمفهوم العدالة الانتقالية وعلاقته بحقوق الانسان والديمقراطية ( النوع الاجتماعي ) كذلك التجارب الدولية وركزنا على تجربة جنوب افريقيا والمغرب المعززة لثقافة الشباب وان شاء الله نخرج بحصيلة جيدة .[c1] كمؤسسة تمس الأمن الإنساني هل نفهم بأنكم أصدرتم بيانات حول حالات عنف باليمن ؟[/c]- نحن اصدرنا البيانات كمؤسسة مثل بيان احداث العنف التي وقعت في عدن وحضرموت اذ كان لنا موقف استنكاري منها كونها احتوت على حالات قتل للمتظاهرين ، نحن طرف ضمن عدد من المنظمات الحقوقية والانسانية ولو كانت تنبيهاتنا لاقت اذانا صاغية ماحصلت هذه الاشكاليات .[c1] كيف تنظرين الى واقع عمل منظمات المجتمع المدني في عدن واليمن عامة ؟[/c]- عائمة في وسط الضبابية المشوشة فمنظمات المجتمع المدني حاملات الرسالة الحقيقية لقضايا حقوق الانسان اساسا و خدمة الانسان ضبابية غير عادية مشوشة تتضارب فيها الاصوات لكن لن نفقد الامل فالمؤمنون بالقضايا هم الصامدون في الاخير.[c1] مؤسسة وجود للأمن الإنساني ماذا تريد أن تقول في كلمتها الأخيرة للشباب ؟ [/c]-اتمنى ان ينظر الشباب لنفسه من خلال توظيف طاقته في المجال الذي يريده وكذا تحديد قيمته الذاتية العالية وبهذا يستطيع ان يخلق لنفسة حياة افضل ونحن في وجود سندعم ونضع البرامج ونؤهل طالما هناك نفس يخدم شبابنا وتطلعاته .. واحب ايضا ان اوجه رسالة شكر وتقدير لصحيفتكم الغراء 14 اكتوبر على افرادها المساحات الاكبر لقضايا الشباب من منظور اعطاء الفرصة وتذليل الصعوبات وهذا ماقراناه اخي العزيز في صفحتكم ( شباب وطلاب ) متمنين لكم ولنا ولمؤسسات المجتمع المدني كل التوفيق .