عدد من المشاركين في دورة فن قيادة الحوار والتفاوض وأهميتهما في معالجة قضايا الشباب والمجتمع المحلي :
لقاءات وتصوير / أشجان المقطري عقدت بعدن الدورة التدريبية الخاصة بالشباب حول فن قيادة الحوار والتفاوض وأهميتهما في معالجة قضايا الشباب والمجتمع المحلي ، نظمتها جمعية العيدروس التنموية النسوية فرع عدن .. وتهدف الدورة إلى تعزيز قدرات الشباب على توجيه رسائل مجتمعية تخدم المجتمع وعلى تحمل المسؤولية الأخلاقية .. تحت شعار : ( كلنا نبني الوطن ) . وعلى هامش هذه الدورة التقينا بعدد من المشاركين وكانت حصيلة اللقاءات التالي :[c1] تعزيز قدرات الشباب[/c] التقينا أولا بالأخت / سمية القارمي ـ رئيسة جمعية العيدروس التنموية النسوية بعدن فقالت :- أن الدورة تهدف إلى التطوير البشري ورفع وتعزيز قدرات الشباب وكذلك على توجيه رسائل تخدم المجتمع ،ولكي يكونوا قادرين على تحمل المسؤولية الأخلاقية والواجب الإنساني تجاه عدن التي كانت مدينة الحب والسلام ومدينة التعايش والتسامح الديني ولكن المتغيرات أدت إلى الصراعات والنزاعات بين أبناء هذه المدينةوأضافت : هناك قوى ظلامية أشعلت هذه الانقسامات بين الشباب وسعت إلى بث السموم والتدمير الممنهج لعدن ومن هنا نحاول قدر المستطاع أن ننفض الغبار عن أبناء عدن الطيبين ونذكرهم بثقافتهم وحقوقهم وواجباتهم وأهمية مشاركتهم في صنع القرار حيث أن المنطقة كلها تسعى إلى التغيير والدليل هو المجريات التي حصلت في الوطن العربي وكانت مدينة عدن سباقة إلى المظاهرات والاحتجاجات السلمية للمطالبة بالحقوق المشروعة لذا أردنا من هذا الدورة توجيه الشباب إلى الطرق العلمية والصحية للمطالبة بحقوقهم وتذكيرهم بواجبهم تجاه مدينتهم الأم ( عدن) ورفع قدراتهم حتى يتمكنوا من صنع القرار ونذكرهم بأن (عدن) الآن في أمس الحاجة إلى طاقتهم.. وهذا كله يأتي عبر إعطائهم دورات توعية لتنمية مهارات الحوار والتفاوض ، متمنيه لهم الاستفادة من هذه الدورات ، وكذا التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية . [c1] الشباب هم عماد المستقبل[/c]من جانبه تحدث الأخ المستشار / صالح سالم بن حليس - المدرب الدولي في مجال التنمية البشرية قائلاً : إن المشاركين يمثلون المجتمع وهم شباب المستقبل ودورنا هو توعيتهم وتعليمهم ورفع قدراتهم وبناء وتطوير معارفهم وتعليمهم مهارات جديدة تنميهم وتثقفهم فهذه الدورة هدفت إلى تنمية مهارات الحوار والتفاوض لديهم . مؤكداً أن المشاركين لديهم روح التفاعل والعمل وان الشباب هم عماد المستقبل مشيراً إلى أن هذه الدورة تأتي لكي تعرفهم كيفية الحوار والتفاوض وأهميتهما في معالجة قضايا الشباب والمجتمع المحلي.. من حيث مفهوم الحوار ومكوناته ومهارات الحوار وآدابه . [c1]دورة مليئة بالحيوية والأفكار[/c] أما الأخت / قبلة مشهور فتحدثت قائلة لقد كانت الدورة مليئة بالحيوية والأفكار ولأول مرة أجد هذا الكم من المبادرات والمؤسسات والجمعيات مجتمعة معاً تحت سقف واحد.وأضافت :- إن محاور الدورة شملت تعاريف الدورة وأهدافها في الحوار، وتم عرض شامل حول الحوار والتفاوض.. مبينه أنه قد تم إقامة دورة قبلها حول حل النزاعات المجتمعية ، متمنية من الشباب الاستفادة منها في حل أي نزاع مجتمعي قد يسبب مشاكل لمجتمعهم وأن يفض ذلك النزاع . وفي لقاء مع الأخت مهد علي سعيد - فن عمليات جراحية - وناشطة حقوقية تحدثت قائلة : جاءت هذه الدورات في توقيت مهم للغاية حيث أنها طرحت موضوعات مواكبة لمتطلبات الواقع الذي نعيشه ..وأوضحت أن المواضيع التي تم التطرق لها هي كيفية جعل شخص محاوراً جيداً وكيف أتقبل أفكار الغير وكيف اطرح واناقش غيري وأوصل أفكاري لهم بأسلوب جيد ومقنع لهم وهذه تعتبر من أهم اهتماماتي وهو المجال الذي سأكرس فيه جهودي.وأضافت : لقد استفدت من هذه الدورة في مهارات وآداب الحوار وكيفية تقديمي لموضوع معين وكذا في كيفية استخدام المنطق والعقل ، إضافة إلى اكتساب المعارف كيفية حول التوجيه ومساعدة الغير والتوسع في العلاقات مع الآخرين ،وتمنت أن تفيد الآخرين بما تعلمته خلال هذه الدورات بالإضافة إلى تعلم مهارات الحوار والتفاوض.كما شكرت جمعية العيدروس التنموية النسوية على كل ما قدمته وتقدمه للشباب وأيضا على العمل الذي ينم عن مسؤولية ومبادرة لتقديم الخبرة التي لديها ونقلها لشباب المستقبل.[c1]خير ما قدمت جمعية العيدروس[/c]وخلال لقائنا مع الأخ / محمد أنور - مشارك في الدورة قال : خيراً ما عملت جمعية العيد روس التنموية بما قدمته خلال هذه الدورات التدريبية والبرامج تدريبية في مفاهيم الحوار والتفاوض لتطوير الشباب ورفع قدراتهم وتعزيز وعيهم بأهمية المشاركة المجتمعية في صنع القرار بحضور وتواجد نخبة من الشباب المثقف والواعي في محافظة عدن ، مضيفاً: نأمل ان يتم النزول للميدان وعكس كل ما اخذ من برامج وخطط عملية في الميدان بما من شانه مكافحة الظواهر السيئة والارتقاء بمستوى مدينة (عدن).وأكد أن الدورة « كشفت لنا أساليب التعامل مع الآخرين وكذلك كيفية معالجة قضايانا نحن الشباب كما عرفتنا بأهمية الحوار والتفاوض في معالجة قضايا الشباب والمجتمع المحلي».وأضاف : وبصراحة فمنا شباب محتاجون لمثل هذه الدورات في الحوار والتعايش السلمي ، مضيفاً بأن الدورة كانت ممتعة والدكتور صالح مدرب الدورة كان ممتازاً في توصيل المعلومات لهم في تنمية مهارات الحوار وآدابه فقد عرفنا على أشياء لم نعرفها من قبل فشكراً لكل من دعم ونظم هذه الدورات . الأخ / محمد مختار باشجيرة - ناشط حقوقي قال : إن الدورة لها مخرجات كبيرة ستسهم في معالجة قضايا الشباب ومكافحة الظواهر السيئة.وأكد أن الدورة كانت نموذجاً واضحاً عن التوجه نحو تنمية قدرات الشباب للنهوض بدولة مدنية.وأضاف : كانت مواضيع الدورة في أذهان كل المشاركين فقد كانوا يمثلون الزاد الذي نحتاجه للعمل في المجتمع.. وأضاف قائلاً : نتوقع من منظمات المجتمع المدني الاستماع لآراء الشباب المتفتح العامل لخدمة مجتمعنا والذين هم على صلة مباشرة بالمجتمع ولديهم معرفة اكبر باحتياجاته كما نتوقع من هذه المنظمات بناء مشاريعها على رؤى الشباب واستخدامهم لتنفيذ هذه المشاريع.وقال : إن الدورة تركت أثرا واضحاً فينا حيث تشجعنا على العمل والاجتهاد في نشاطاتنا وخططنا المستقبلية للخروج إلى حياة أفضل.كما تطرقت الدورة إلى أساليب الحوار وكيفية الحوار وعقبات الحوار وأساليب إزالة هذه العقبات .أما عن الاستفادة فأوضح قائلاً: التحلي بآداب الحوار وتوسيع الروابط الاجتماعية وكذا التوسع في العلاقات بين المتحاورين . أما الأخت منال طه « محررة في قناة عدن مدربة في التعليم المالي « فقالت : الدورة كانت متميزة ورائعة جداً وتعلمنا أسلوب المحاورة والوظائف والأساليب المستخدمة في الحوار . وأضافت : كما استفدت مهارات الحوار وأهم أسس الحوار وأساليبه وكيفية التحكم والسيطرة في الحوار ، وأتمنى أن احصل على المزيد من الدورات التأهيلية والتدريبية .. كما شكرت جمعية العيدروس على إتاحة الفرصة لدخول لهذه الدورة لتعزيز مهاراتي في مجال عملي . وقالت : الحزبية هي مظهر حضاري أولا وهي مظهر للتعاون والآن الكل متحزب حتى المبادرات والائتلافات هي أيضا أحزاب لكنها مصغرة وأن الأحزاب المعارضة ليست سبب مشاكل اليمن وإنما مشاكل اليمن شارك فيها الجميع ولابد أن نشارك جميعا في بناء اليمن الجديد.وأكدت انه سيكون لها دور فاعل في تطبيق ما تعلمته وستعمل على نشر ثقافة الحوار بين الطالبات والانخراط في العمل التطوعي المجتمعي.وكان ختام لقاءاتنا اللقاء بالأخ نزار أنور عبد الكريم - ناشط سياسي فقال :- إن إقامة مثل هذه الدورات الـتأهيلية للشباب في عدن تعمل على إكسابهم مهارات في الحوار وتوعيهم بالحقوق لتمكينهم من المشاركة السياسية والاقتصادية ومساعدتهم ليكونوا فاعلين في خدمة وطنهم... ولضمان تطبيق مفاهيم تلك الدورات في الواقع . وقال : الدورة قيمة جداً خاصة وأننا في الوقت الراهن بحاجة ماسة لامتلاك مثل هكذا مهارات تمكننا في المستقبل القريب من أن نرسي ثقافة جديدة على مجتمعاتنا وهي ثقافة القبول بالآخر والتنوع وإمكانية العمل معاً رغم اختلاف الرؤى والأفكار والتخلص من ثقافة الصراع والكراهية .. مبيناً أن مثل هذه الدورات واللقاءات تساعدهم كثيراً في إدارة الصراعات بطريقة حضارية تمكنهم على المدى البعيد من التأسيس لعمل ديمقراطي يساهم في نقل مجتمعاتنا من وضع إلى وضع آخر أفضل بكثير من الوضع السابق والدفع بعملية التنمية البشرية التي هي أساس أي تنمية أو تطور قد يحدث في المجتمع .