عدد من المواطنين لـ (14أكتوبر) :
استطلاع وتصوير /مواهب بامعبدتحولت شوارع مدينة عدن إلى حمامات عمومية شوهت من خلالها المنظر الجمالي لمدينة عدن ، وباتت هذه الظاهرة تهدد الوضع الإيكولوجي والبيئي والجمالي الصحي والمظهر العام لهذه المدينة، حيث أصبح المواطن لا يجد طريقة يغض بها بصره وهو يرى رجالاً وشباباً وأطفالاً وكباراً في السن قد تجردوا من ثوب الحياء لقضاء حاجاتهم أمام مرأى الجميع وخصوصاً النساء المتواجدات في الشارع .كان لصحيفة ( 14 أكتوبر) تسليط الضوء من خلال التقائها بعدد من المواطنين وخرجت معهم بهذه الحصيلة :[c1]تصرف غير حضاري[/c]بداية لقاءاتنا كانت مع العم (أبو أحمد ) الذي يعمل في محل لبيع الطلاء فقال: ما نشاهده يومياً في الشارع الذي نعمل فيه من ظاهرة التبول أعزكم الله وأكرمكم ظاهرة غير حضارية لأتمت إلى شرع ولا دين ولا حتى قانون يسمح بها وبالنسبة لهذه الفئة من الناس الذين يقضون حاجاتهم في الشوارع ، من المفروض أن تنظر لهم الجهات المعنية في الدولة من قبل مراكز التوعية وصندوق النظافة ،وكذا البلدية ومكتب الصحة ومكتب الشؤون الاجتماعية على اعتبار أنهم الجهات المسئولة عن توعية الناس بمخاطر هذا السلوك كما عليهم اخذ هؤلاءِ الأفراد إلى أماكن بعيدة عن المارة في الشارع والأماكن العامة حتى يتسنى للناس المرور بشارع نظيف وخال من الروائح الكريهة.وأكد بقوله: أن هذا التصرف غير أخلاقي وعيب لايصح أن يتصرفه الفرد لأن الشارع الذي يقضي فيه حاجته ليس ملكاً له بل لجميع الناس الذين يمرون به، والمصيبة العظمى أنه يوجد بقرب المحل مسجد يمكنهم قضاء حاجاتهم فيه ولكن للأسف لاتوجد جهات مختصة تتابع هذه الأمور،وقال :كان في الماضي جهات معنية تعمل على مراقبة هذه الشريحة كما أنها تقدم برامج توعوية وتأهيلية حول مخاطر هذا التصرف غير الحضاري .وأشار في سياق حديثه معنا إلى أنه لا وجود للدولة ولا البلدية وغياب دور مكتب الصحة وصندوق النظافة في توعية المجتمع حول هذه الكارثة البيئية و نحن نتساءل أين هم ؟ ومن المسئول عن ما يحدث في شوارع عدن من انتهاك لحرمتها ،وأكثر هذه الفئات التي تمارس هذا السلوك هم فئة المتسولين ،رغم وجود الحمامات العامة ،وفي الأخير نرجو من الجهات المختصة ومكتب صندوق النظافة الحد من هذه الظاهرة والعمل على محاسبة كل من يدنس شوارع مدينة عدن ،كما عليهم النزول الميداني لمراقبة هؤلاءِ الناس وسرعة اتخاذ الإجراءات المناسبة لحل هذه المشكلة . [c1]تخاذل الجهات ذات الصلة[/c]ويقول الأخ/ فؤاد عبد الملك القباطي: منظر سيئ جداً حيث في الآونة الأخيرة بسبب تغيب المسئولين في صندوق النظافة والجهات المسئولة عن نظافة شوارع مدينة عدن ونقول لهم دوركم توعية المجتمع من هذا السلوك حيث باتت هذه الظاهرة من أبرز الظواهر في مجتمعنا اليمني، كما أنها انتشرت بشكل كبير بين الناس حتى أصبحوا لا يميزون بين حمام أو طريق، أو تجمع بشري وبدون أي حياء وهم يعرفون أنهم يتسببون بمضايقة الآخرين ، إضافة إلى أن هذا الفعل السيئ يبرز التدهور الأخلاقي للشخص الذي يرتكب مثل هذه التصرفات.وينبغي على البلدية ومكتب الصحة ومراكز التوعية البيئية و مكتب صندوق النظافة أن يعملوا على توعية المواطن عبر وسائل الإعلام المختلفة وأيضاً وضع الملصقات في الأماكن العامة ليتعرف عليها الجميع ومن يفعل هذا التصرف عليه دفع غرامة مالية حتى تنتهي هذه الظاهرة السيئة.[c1]زيادة عدد الحمامات[/c]بينما قال الأخ/ مراد علي عبد الرب: ظاهرة التبول في الشوارع العامة من غير شك ظاهرة سلبية غير دينية فهناك الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تنهانا عن عمل مثل هذا السلوك الخاطئ و كذا رمي المخلفات ،ويجب على الدولة زيادة عدد الحمامات العامة أكثر مما هي عليه اليوم ،كما نحث الشخص الذي لايقدر على دفع أجرة دخول الحمام ومن خلالكم نطالب الدولة بتوفير حمامات مجانية لكي يستطيع الناس قضاء حاجاتهم فيها ، ونتمكن من الحفاظ على نظافة شوارعنا وكذا البيئة بدلاً من قضائها في الشوارع حيث تنجم عنها أثار سلبية على البيئة والمجتمع. [c1]غياب الثقافة كسلوك للنظافة[/c] من جانبها تقول أم أصول أحمد: هذه الظاهرة مع الأسف الشديد من الظواهر المؤذية التي تزعج الكثيرين وتسبب لهم الكثير من الأمراض والأوبئة وكذا تجلب الحشرات، فلابد من التخلص منها، وأبرز أسباب هذه الظاهرة السيئة غياب ثقافة النظافة لدى المواطنين، فلابد من التوعية بكيفية النظافة و عندما يكون الشخص خارج البيت لايقضي حاجته في الطرقات أوفي الشارع بل يذهب إلى المنزل أو إلى أقرب حمام عام أو مسجد .وأضافت أم أصول قائلة: إن الروائح التي يسببها هذا الوضع سبب رئيسي لتجمع الحشرات الضارة وتشويه المنظر العام للمدينة حيث تلحق أضرار صحية بالسكان فهذا السلوك غير حضاري، فلابد من الالتزام باستخدام الحمامات العامة في قضاء الحاجة بدلاً من الطرقات والشوارع.وأنصح جميع الآباء والأمهات بتوعية أبنائهم بعدم قضاء حاجاتهم في الطرقات العامة و الاهتمام بالحمامات في المدارس والحدائق والمنازل، والحمد لله الحمامات العامة موجودة بشكل كبير في الفرزات والحدائق والأسواق.[c1]سيئة وغير حضارية[/c]فيما عبر الأخ/ رؤوف طه غليس عن ظاهرة التبول في الشارع العام بأنها ظاهرة سيئة وغير حضارية ومن المفروض أن يكون التبول في الحمامات الموجودة وليس في الشوارع و الفرزات والحدائق وممرات العمارات السكانية أو الممرات الخلفية للمنازل والأسواق المزدحمة بالناس وخصوصاً بالنساء والأطفال ، فيجب على جميع المواطنين النهي ومنع كل من تسول له نفسه أن يقوم بهذه الظاهرة .وأضاف قائلاً: على الدولة وصندوق النظافة بالمحافظة توفير حمامات في كل شارع سواء باجرة أو مجاناً ليتمكن الجميع من قضاء حاجاتهم فيها من اجل الحفاظ على نظافة شوارعنا وكذا أسواقنا ويجب علينا الحفاظ على المنظر العام للمدينة.[c1]تدهور الأخلاق[/c]وتشاطر في الرأي: الأخ/ عصام محمد مقبل والأخ/عبده غالب ناجي فقالا: هذه ظاهرة قبيحة وشائعة ومنتشرة في مجتمعنا اليمني مع أنها ظاهرة غير حضارية ، حيث انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير بين الناس فهم لا يميزون بين حمام أو طريق، أو تجمع بشري وبدون أي حياء وهم يعرفون أنهم يتسببون بمضايقة الآخرين وبأضرار صحية ، وهذا الفعل السيئ يدل على التدهور الأخلاقي للشخص الذي يرتكب مثل هذه التصرفات .كما ينبغي على البلدية ومكتب الصحة ومراكز التوعية البيئية وكذا صندوق النظافة أن يتخذوا الإجراءات اللازمة تجاه من يفعل ذلك وعليه دفع غرامة مالية حتى تنتهي هذه المشكلة .وعلينا أن نوعي المواطن بأهمية وكيفية النظافة والشعور بالمسؤولية وأن نذكرهم بمبادئ ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعونا إلى الحفاظ على النظافة بجميع أشكالها (النظافة من الإيمان) ولاننسى توعيتهم بمساوئ هذه الظاهرة، وما تخلفه من آثار سلبية على صحة الفرد والمجتمع.[c1]الأسباب المؤدية لهذا السلوك[/c] وأما الأخت/أفراح عيسى فتقول: مع الأسف الشديد أصبحت هذه الظاهرة من الظواهر المؤذية التي تزعج الكثيرين وتسبب لهم الكثير من الأمراض والأوبئة وتجلب الحشرات، فلابد من التخلص منها، وأبرز أسباب هذه الظاهرة السيئة هو غياب ثقافة الناس حول النظافة ، فلابد من التوعية بأن التبول في الشوارع يعد انتهاكاً لحرمة الشارع والمواطنين والدولة.[c1]معاناة يومية[/c]وفي نهاية جولتنا الاستطلاعية التقينا بأحد بائعي الفل في احد شوارع منطقة كريتر بعدن الذي قال: في هذا الشارع نبيع الفل ذات الرائحة الرائعة والجميلة ولكن للأسف الشديد هناك بعض من الأفراد يفسدون هذه الرائحة من خلال قضاء حاجتهم في هذا الشارع المزدحم بالناس والذي يعد من أهم أسواق منطقة كريتروأثناء بيعي للفل في هذا الشارع أشاهد بشكل يومي كثيراً من الرجال يقضون حاجتهم بجانب جدران المحلات التجارية أو بجانب إطارات السيارات رغم وجود مسجد في هذا السوق. ويضيف : إن هذه الروائح والمخلفات التي يسببها هذا الوضع سبب رئيسي لتجمع الحشرات الضارة وتشويه المنظر العام وتلحق أضراراً صحية بالسكان فهذا أسلوب غير حضاري، لذا يجب الالتزام باستخدام الحمامات العامة بدلاً من الطرقات والشوارع العامة.