وعود بإنجاح كل مرشحيه إذا تراجع عن قراره
القاهرة/14اكتوبر/متابعات:قال الدكتور السيد البدوي لـ”إيلاف” إنه تعرض لضغوط عديدة من قبل النظام السابق بعد إعلانه انسحاب الحزب من جولة الإعادة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بسبب عمليات التزوير الفجة التي تمت في المرحلة الأولى منها لافتاً إلى أنه رفض وساطة من قبل إحدى الشخصيات للتفاوض مع رئيس مجلس الشورى المنحل والأمين العام للحزب الوطني الديمقراطي الأسبق المحبوس حالياً صفوت الشريف لعقد صفقة انتخابية مع الحزب الوطني الحاكم آنذاك.وأكد البدوي في تصريحات خاصة لـ”إيلاف” أنه تلقى وعودًا بأنه في حال التراجع عن قرار الحزب بالانسحاب سيتم إنجاح كل مرشحي الحزب التسعة الذين وصلوا إلى جولة الإعادة مع ضم عدد من المستقلين للحزب ليكون أكبر حزب معارض في التمثيل النيابي إلا أنه رفض ذلك.وأشار إلى أن ضغوط النظام السابق استمرت منذ اليوم الأول للثورة المصرية لافتا إلى أنه تلقى تهديدات من قبل رئيس جهاز مباحث امن الدولة السابق حسن عبدالرحمن وشخصية قيادية في الدولة بسبب قراره عقد مؤتمر صحافي يوم 25 يناير يطالب بحل مجلس الشعب.وعن مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية المقرر إجراؤها قبل نهاية العام الحالي قال البدوي إن اختيار مرشح الحزب سيكون بالانتخاب من قبل أعضاء الجمعية العمومية مشيرا إلى أن الحزب لن يخوض الانتخابات الرئاسية إلا بمرشح محتمل أن يفوز في الانتخابات وتكون لديه فرص قوية لافتا إلى أن قرار المشاركة في هذه الانتخابات سيكون للجمعية العمومية وفقا للطرق الديمقراطية التي يتم اتباعها داخل الحزب.وأكد أن الحزب سيعتمد خلال الفترة المقبلة على الاقتراب أكثر من الجماهير والوصول إليهم من خلال افتتاح المزيد من المقرات في الأماكن المختلفة لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت توسعا في هذا الأمر وسيتم الاهتمام بها خلال المرحلة المقبلة نظرا لأهمية انتشار المقرات في مختلف المناطق في المحافظات والقرى حتى يكون الحزب ملتحما بالجماهير.وأشار إلى أن الحزب لديه فرصة تاريخية من أجل استعادة دوره التاريخي وأن يكون حزبا حاكما وفقا لانتخابات ديمقراطية يكون الحكم فيها صوت الناخب وليس التزوير كما كان يحدث في ظل النظام السابق. وأكد ثقته بأن الحزب سيكون له تمثيل في أي حكومة ائتلافية سيتم تشكيلها عقب الانتخابات البرلمانية المقبلة حال إجرائها بالقائمة النسبية مشددا على ضرورة ترك المصالح الشخصية والخلافات جانبا من أجل المصلحة العامة للحزب.وقال البدوي إنه في حال إجراء الانتخابات البرلمانية بنظام القائمة الفردية فسيؤدي ذلك إلى مشكلة في تشكيل البرلمان المقبل الذي سيقتصر على الإخوان وفلول الحزب الوطني الذي يملك الأموال للإنفاق ببذخ على الدعاية الانتخابية، ومن ثم يتم تشكيل مجلس الشعب المقبل منهم على الرغم من أنه سيكون الأهم في التاريخ نظرا لما سيقوم به من وضع دستور جديد وإصدار قوانين وتشريعات مصيرية. وأكد أن جميع الأحزاب ستقوم برفض المشاركة في الانتخابات المقبلة حال إجرائها بالنظام الفردي وهو أمر يجب أخذه في الاعتبار لدى صانعي القرار.