مدير مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن لـ 14 اكتوبر :
المكتبة المركزية لجامعةعدن
أجرى الحوار/ غازي الماستمكن مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن منذ تأسيسه في العام 1996م، من مواكبة النهوض العمراني الذي تشهده جامعة عدن، والذي تمثل في بناء وتشييد العديد من المباني التعليمية والمنشآت العلمية والملحقات الأخرى التابعة للجامعة، وكذا عملية التحديث والتطوير لبنية الجامعة التحتية، وذلك من خلال قيامه بالعديد من الدراسات الفنية وإعداد التصاميم الهندسية والإشراف الفني وكذا إعداد المخططات الأولية ووضع الكلفة لعدد من المشاريع التي جرى تنفيذها في إطار جامعة عدن. ولم يقتصر نشاط المركز على حدود الجامعة بل تعداها ليسهم في تنفيذ العديد من المشاريع التابعة للقطاع العام الحكومي والقطاع الخاص مجسداً بذلك الشراكة بين الجامعة والمجتمع ومحققاً نجاحاً كبيراً في إطار محيطه.لمعرفة المزيد التقينا المهندس الدكتور/ أبوبكر بارحيم مدير مركز الاستشارات الهندسية وأستاذ مادة الهندسة الإنشائية بكلية الهندسة بجامعة عدن الذي يعد واحداً من أفضل الكفاءات الهندسية في اليمن .. فإلى التفاصيل.وطلبنا منه أن يحدثنا عن نشأة مركز الاستشارات الهندسية بجامعة عدن وطبيعة عمله ونشاطه والمشاريع التي قام بإعداد الدراسات الفنية والتصاميم الهندسية لها والمشاريع التي قام بالإشراف الفني عليها كما طلبنا منه إعطاءنا فكرة موجزة عن المشاريع التي يجرى حالياً تنفيذها والمشاريع المستقبلية التي تعكف الجامعة حالياً على وضع الدراسات لها وأخيراً العلاقة التي تربط جامعة عدن بشكل عام ومركز الاستشارات الهندسية بشكل خاص بالمستثمر اليمني الأصل السعودي الجنسية المهندس الشيخ/ عبدالله أحمد بقشان.. فقال :أسس المركز بموجب قرار رئيس جامعة عدن رقم (89) لعام 1996م الصادر في 15/ 9 / 1996م، وتم افتتاحه رسمياً في أكتوبر 1996م.
د. أبوبكر بارحيم
وقد بدأ نشاط المركز وفق الأهداف والمهام المرسومة والمحددة في وثائق التأسيس ويطمح إلى تحقيق عدد من الأهداف التي يمكن الإشارة هنا إلى أهمها وهي: تقديم مستوى عالٍ من الاستشارات والخبرات المتخصصة في القطاعات المختلفة، المساهمة في رفع مستوى ممارسة المهنة في الوطن اليمني،إعداد الدراسات والاستشارات الفنية اللازمة لخدمة الجامعة والقطاعات العام والمختلط والخاص والأفراد،وضع الحلول لبعض المشاكل التي تواجهها والقيام بالتحكيم في حالة النزاعات عند الطلب، تنمية خبرات أعضاء هيئة التدريس في جامعة عدن والفنيين في المجالات المهنية والتطبيقية وانعكاس هذه الخبرات على مجمل العملية التعليمية لرفع مستواها،تقديم الخبرات للمواطنين بمستوى مناسب في الأسعار بما يخفف الأعباء المالية عنهم بما لا يتعارض مع القوانين المتعامل بها في البلاد.[c1]إعداد الدراسات الفنية والتصاميم الهندسية[/c]وفي ما يتعلق بنشاط المركز يقول الدكتور/ أبوبكر بارحيم : يمكن تلخيص نشاط المركز في تقديم الاستشارات الهندسية من أجل تطوير المباني الجامعية والمشاريع التطويرية التابعة لها وذلك من خلال القيام بإعداد الدراسات الفنية والتصاميم الهندسية لمباني الحرم الجامعي والإشراف على تنفيذ المشاريع. ويضيف: كما أن نشاط المركز لا يقتصر فقط على ذلك أنما يمتد إلى المجال الاستثماري من خلال تقديم الدراسات والاستشارات الفنية للقطاعين الحكومي والخاص والأفراد، وتأسيساً على ما ورد أعلاه يمكن تحديد طبيعة عمل المركز ونشاطه في هذا المجال في الاتجاهات التالية: تنفيذ تصاميم هندسية لمنشآت مختلفة مثل مبان سكنية، تجارية وتعليمية، وسياحية، ورياضية ومشاريع خدمية أخرى، تقديم الاستشارات الفنية لمشاريع ما قبل الاستثمار، إعداد المواصفات الفنية وجداول الكميات ووثائق المناقصات للمشاريع، وكذا صياغة عقود العمل والاتفاقيات والمناقصات.ويضيف: كما يسهم المركز في تقديم الخدمات الاستشارية لرئاسة الجامعة ومنها ما يتعلق بمشاريعها، ابتداء من المشاركة في وضع الخطط الخمسية والاستراتيجيات للبنى التحتية والمنشآت التعليمية من تصاميم ووثائق مناقصات وكذلك جدوى المناقصات.
كليتا الحقوق والاقتصاد.
أما بالنسبة للمشاريع التي قام المركز بإعداد التصاميم لها فيقول: المركز قام بإعداد التصاميم لعدد كبير من المشاريع التابعة للجامعة والقطاعين العام والخاص نذكر هنا على سبيل الذكر قاعات ومكاتب كلية الزراعة، دار الضيافة بمدينة الشعب كما ساهم المركز في تصميم كلية الهندسة مع الشركة الكورية ومبنى طب الأسنان بخورمكسر، والمخطط العام للجمعية السكنية قبل التعديل، وكذا قاعة كلية النفط والمعادن، وقاعة الرئيس علي عبدالله صالح بمحافظة شبوة،والمخطط العام للساحة الخارجية للسكن الداخلي بالحرم الجامعي بمدينة الشعب، والمخطط العام للساحة الخارجية لمبنى كلية طب الأسنان بخور مكسر، وإعادة التصاميم الكهربائية للقاعات الكبرى وبلكونات كلية الآداب، ووضع المركز التصور الأولي لتصاميم معمارية لكلية الصيدلة، وتصميم وجداول الكميات لقاعة محاضرات سعة 400 طالب بكلية التربية زنجبار، والإشراف والمراجعة والمتابعة لتصاميم كلية العلوم بالاشتراك مع مكتب منار الأردني وإعداد تصميم لسكن الطالبات ومشروع ومجسمات مدينة تريم.وهناك مشاريع أخرى كثيرة قام المركز بإعداد التصاميم لها ولكن المجال لا يتسع لذكرها جميعاً.[c1]مجسمات مدينة تريم[/c]
كلية العلوم الادارية
ويشير د. بارحيم إلى أن المركز شارك في إعداد التصاميم لبعض المشاريع الخاصة بالقطاعين العام والخاص وذلك انطلاقا من الشراكة بين الجامعة والمجتمع ومنها مجمع تجاري سياحي بمدينة كريتر تابع للقطاع الخاص ومجمع سكني تجاري تابع للقطاع الحكومي ومبنى الكهرباء بالمنطقة الأولى وهو يتبع القطاع العام الحكومي ومشروع تحسين مجسمات مدينة تريم لصالح القطاع الحكومي.ويواصل د. بارحيم حديثه قائلاً: ومن ضمن نشاط مركز الاستشارات الهندسية وضع الدراسات والمخططات الأولية والكلفة حيث قام المركز في هذا الجانب بوضع الدراسات والمخططات الأولية لعدد من المشاريع منها دراسة أولية لمخطط مدينة العاب بخورمكسر ودراسة أولية لمشروع مبنى تجاري عن مجرى السيل بمنطقة كريتر ووضع دراسة أسلوب الردم والكبس لمشروع كورنيش المكلا والمنطقة السكنية الجديدة وإعداد دراسة جدول الكميات لمعظم مشاريع جامعة عدن.ويسترسل د. بارحيم حول قيام المركز بالإشراف الفني قائلاً: قام المركز بالإشراف على عدد من المشاريع نذكر منها على سبيل المثال مشروع مبنى كلية الحقوق بمدينة الشعب عدن، مشروع مبنى دار الضيافة بمدينة الشعب عدن، مشروع مبنى السكن الداخلي بمدينة الشعب عدن، مشروع مبنى الأنشطة الطلابية بمدينة الشعب عدن مشروع قاعة كلية التربية زنجبار في أبين , مشروع مبنى قاعة كلية التربية صبر بمحافظة لحج ، مشروع ترميم كلية النفط والمعادن شبوة.هذه هي نماذج من لعدد كبير من المشاريع التي قام المركز بالإشراف الفني عليها وهي تابعة لجامعة عدن ويضيف: وفي إطار الخدمات التي يقدمها المركز للقطاع الخاص في هذا الجانب فقد قام المركز بالإشراف الفني على مشروع توسيع ميناء الحاويات - المنطقة الحرة بمحافظة عدن لصالح شركة موانئ دبي .[c1]بناء المستشفى التعليمي لجامعة عدن [/c]
كلية طب الاسنان
وعن المشاريع الجديدة تسعى الجامعة لإنشائها يتحدث د. بارحيم قائلاً : هنالك مشروعان كبيران يعتبران من أولويات رئاسة جامعة عدن ممثلة بالأستاذ الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور وتعكف الجامعة حالياً على إنشائهما الأول يتعلق بالبدء بإجراء المناقصة لمشروع بناء المستشفى التعليمي لجامعة عدن بمدينة الشعب وذلك بعد استكمال واستلام التصاميم والوثائق الخاصة بالمشروع . والآخر يتمثل بالسعي الحثيث من قبل قيادة الجامعة لتأمين التمويل الخاص بتجهيز مباني كلية الهندسة الحديثة بمدينة الشعب .[c1]مشاريع يجري الإعداد لها وأخرى يبحث عن تمويل لإنشائها [/c]ويواصل د. بارحيم حديثه عن المشاريع المستقبلية قائلاً : هناك عدد من المشاريع التي تنوي الجامعة إنشاءها ضمن خطتها لتطوير منشآتها العلمية وبعض هذه المشاريع دخلت بالفعل حيز الدراسة والإعداد وبعضها يجري البحث عن مصادر لتمويلها ومنها مشروع كلية الطب الحديثة والذي يشارك المركز الإستشاري بإعداد تصاميمه مع شركة إنجليزية متخصصة بجوار مبنى المستشفى التعليمي وبتمويل من مجلس الأمناء بجامعة عدن ليتزامن إنجاز هذا المشروع مع مشروع المستشفى التعليمي بجامعة عدن ويتم البحث عن تمويل لتجهيز مباني كلية الصيدلة بعد أن تم إنجاز المشروع بتمويل من اللجنة الشعبية لجمع التبرعات بدولة الكويت الشقيقة وبإشراف جمعية الحكمة اليمانية . ويضيف : كما يجري التفكير من قبل الجامعة في مشروع توسعة كلية طب الأسنان وذلك بإضافة مبان ملحقة في المساحة المحددة بجوار كلية طب الأسنان الحالية .كما يجري التفكير في إنشاء قاعة للمؤتمرات الكبرى وكذلك مشروع المنشآت والصالات الرياضية المغلقة بالحرم الجامعي بمدينة الشعب وغيرها من المشاريع الأخرى التي تضمنها الإطار العام لمشروعات الخطة الخمسية الرابعة 2011 - 2015م.[c1]المهندس بقشان يحظى بتقدير وإحترام الجميع [/c]ويختتم د. بارحيم حديثه حول العلاقة التي تربط المركز وجامعة عدن بالمستثمر اليمني الأصل السعودي الجنسية الشيخ المهندس عبدالله بقشان قائلاً: المهندس عبدالله أحمد بقشان رئيس مجلس الأمناء بجامعة عدن, يحظى بتقدير واحترام الجميع في اليمن والسعودية ودول الخليج مسؤولين ومرؤوسين صغاراً وكباراً وهو لا يحتاج إلى مدح بل تسجل مآثره الرائعة وأعماله الجليلة في إسهاماته المجتمعية الكبيرة اجتماعياً وثقافياً واقتصاديا للبلاد .ويضيف : وتتجلى اهتماماته بالتنمية البشرية ومن دواعي سروري أنه تم تعييني سكرتيراً لمجلس الأمناء إلى جانب مهامي كمدير لمركز الاستشارات الهندسية واحتكاكي مع هذه الشخصية التي تميزت بمبادراتها وإسهاماتها في خدمة المجتمع فقد خلق مناخاً ديناميكياً بجامعة عدن , وشهدت جامعة عدن إنجازات كثيرة من خلال التفاعل الإيجابي مع مجلس الأمناء الذي تكلل بجملة من المشاريع ومنها تحديث دار مطبعة الجامعة , وتحديث مكتبة كلية الطب ورفدها بأحدث الكتب الطبية وكذلك تزويد المكتبة ببعض التجهيزات ومساهمته في مشروع القافلة الطبية العالمية وماشهدته جامعة عدن وكلية الطب نوع من التميز مقارنة بالجامعات اليمنية الأخرى , كما تبنى مجلس الأمناء في اجتماعه الأخير الذي عقد بتاريخ17 /6 /2010م سلسلة من المشاريع التي سوف تشهدها جامعة عدن ومنها على سبيل المثال تمويل إعداد الدراسات والتصاميم لمشروع كلية الطب الحديثة بمدينة الشعب ليتزامن تنفيذه مع مشروع المستشفى التعليمي لجامعة عدن , كما لا ننسى دور الشيخ المهندس عبدالله بقشان ومساهمته الفاعلة في تفعيل وتطوير العلاقة بين جامعة عدن وجامعة الملك سعود والتي توجت بتوقيع مذكرة التعاون العلمي والأكاديمي بمدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة بتأريخ 27فبراير2010م الذي من خلاله ستشهد جامعة عدن في إطار توجهات القيادتين السياسيتين ممثلتين بفخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لتعزيز مجالات التعاون المختلفة بين البلدين الشقيقين الجارين .