في ظل تنامي ظاهرة السرقة :
تحقيق / ياسمين احمد علي انتشرت في الاونة الأخيرة ظاهرة عصابة الأحداث المتخصصة بسرقة المنازل والمحلات ... ترى ما هي الأسباب والدوافع المسببة.. ولماذا اغلبهم إن لم يكن جميعهم من الفئات المهمشة ... أين هو دور الأسرة ... هل يكون ضعف الروابط بين أفراد الأسرة وعدم مبالاة أولياء الأمور بالأبناء سببا في بروز هذه الظاهرة ؟ وهل المجتمع مسؤول بشكل مباشر عن هذه الظاهرة؟! نسلط الضوء على إحدى هذه العصابات لاكتشاف الأسباب والدوافع.. ومن هو المسؤول عنها ... لمعرفة ذلك وغيره التقينا أفراد عصابة الأحداث ومحامي مؤسسة رعاية الأحداث ورئيس البحث في شرطة المعلا واحد المجني عليهم بحادث سرقة .. لنضع كل ذلك أمام الجميع... فالى المحصلة:- تحدث إلينا المقدم / فاروق محمد عبدالله العلبي رئيس البحث الجنائي في شرطة المعلا قائلاً : وصل بلاغ حادثة لسرقة سيارة وعملنا محضراً وفي 7/23 وصلنا بلاغ بواقعة سرقة منزل ( ذهب ونقود ومسدس) وقادتنا تحرياتنا إلى احد المشتبه بهم في واقعة سرقة المنزل وبعد التحقيق معه تبين انه ليس الفاعل الوحيد وإنما هناك فاعلون آخرون أعطوه مبلغا من المال فأحضرنا هؤلاء المتهمين الذين اعترفوا بجريمة السرقة وان المشتبه به الأول الذي حققنا معه شريك معهم ويدعى ( م.ع.م) وبمواصلة التحقيقات تبين أن المتهمين صغار السن ولهما سوابق كثيرة وهما (هـ.ح.م) و(ش.س.ش) واتضح أن الذين قاموا بسرقة الجهاز من السيارة والذي تبلغ قيمته (3000) دولار وهم لصوص المنزل أنفسهم وهم ثلاثة (ب.ح.م) و(هـ.ح.م) و(ش.س.ش) الذين كسروا الزجاج الجانبي الأيمن للسيارة بواسطة حجر كبير واخذوا حقيبتين، حقيبة فيها الجهاز وحقيبة تحوي وثائق وجواز سفر وكاميرا. وقد وجدنا جزءاً من الجهاز ولم نجد الجهاز الأساسي وبعد التحقيق معهم اتضح أنهم رهنوا الجهاز بمبلغ (2000) ريال والكاميرا باعوها بقيمة (10000) .. وقد استعدنا الجهاز والكاميرا والوثائق ولم يتم استعادة الجواز. [c1]استعادة المسروقات [/c]وأضاف رئيس المباحث : خلال التحقيقات تبين لنا أن سرقة المنزل اشترك فيها خمسة أحداث وهم ( ش.س.ش) و(م.ع.م) و(م.س.ع) و(هـ.ح.م.ح) و(ع.ع.أ) وتم استعادة (19000) ريال والمسدس ولا تزال المصوغات الذهبية مفقودة .. أما قيمة المسروقات فالمدعي ( صاحب المنزل) يقول أنها ستمائة وخمسون ألف ريال وتبلغ قيمة المسروقات من السيارة نحو مليونين ونصف مليون ريال. واستطرد رئيس المباحث : كما اشترك المتهمون الثلاثة (هـ.ح) و(م.ح) و(ش.س) في سرقة مسدس ميكريوف من منزل وتم بيعه لصاحب بقالة بمبلغ (25000) ألف ريال رغم ان قيمته تزيد على مائة وعشرين ألف ريال ومازلنا نتحرى بشأن هذا الموضوع . [c1]العملية تمت بواسطة المجموعة [/c]كما التقينا بالحدث (ب ) الذي قال لنا انه ينتمي إلى أسرة مكونة من أب و أم وموظفين وستة إخوة وأضاف انه كان يعمل في الميناء بالأجر اليومي ونظراً لتوقف العمل فقد ذهب مع العصابة وأضاف أن الحدث (ش) كان يخطط لعملية سرقة المنزل منذ أسبوع وان العملية تمت في السابعة مساءً وتمت العملية على أساس أن (ش) سيكسر الباب و(م) سيدخل وتم استخدام (صبره) وأدوات لكسر الباب ، أنا لم ادخل معهم لكنني رأيتهم يخرجون ومعهم مسدس ومبلغ من المال لم نعرف قدره من فئة(500) و(1000) ريال بالإضافة إلى مصوغات ذهبية عبارة عن (2 سلوس+وزغ) ثم ذهبنا إلى عند (م) حيث أعطيناه المصوغات الذهبية والمسدس أما النقود فقد أخذها (ش) وفي اليوم الثاني صباحاً أعطاني (5000) ريال. وأضاف يقول ، كنا أربعة في هذه العملية أنا و( م +ش+م) وحول سؤالنا للحدث عن أي عملية سرقة أخرى نفذوها أجاب : قمنا بسرقة شنطتين فيهما أجهزة من داخل سيارة تخص مؤسسة آل باد حيدوح، وهي السرقة التي تمت في المشروع السعودي.وأضاف أن السبب الذي دفعه إلى السرقة الشيطان زاد علي... الجوع) ثم توقف قليلاً عن الكلام ... وواصل يقول (ش) ظل يلح علي لمدة أسبوع كي اشترك معه في هذه العملية وأغرانا بأننا سنجد فلوساً وذهباً. واستطرد يقول : أهلي لا يعلمون شيئاً عن قيامي بالسرقة لكنني بسبب حاجتي إلى المال وتحت إلحاح أصدقائي اندفعت معهم في عملية السرقة أما بالنسبة لمصير المسروقات من داخل السيارة فقد أخذنا الشنطتين إلى خلف ( خرابة) ( الداهوفة) خلف إحدى العمارات وأفرغنا محتويات الشنطة السوداء ، أما الشنطة البنيه فقد أخذها (ط) ثم مضينا إلى الداهوفه حيث كان بانتظارنا (ال) الذي يبلغ من العمر حوالي (25) عاماً وقال انه سيتكفل ببيع الشنطة بمحتوياتها. وأضاف : أنهم قاموا في عملية أخرى بسرقة اسطوانتي غاز ومروحة من احد المنازل ثم دخول المنزل عبر السطح مستغلين غياب أهله وهذا المنزل يقع في حي ردفان بالمعلا... وان هذه العملية تمت حوالي الساعة التاسعة مساءً. كما اقر الحدث بسرقة اسطوانتي غاز طبخ من فندق في مدينة عبدالعزيز في الشيخ عثمان وباعهما في السوق. [c1]العملية خطط لها مسبقاً [/c]كما التقينا بالحدث (ش.س.ش) العمر 13 عاماً احد الأحداث المتهمين بكسر شقة وسرقة مسدس ومبالغ مالية ومصوغات ذهبية سألناه عن دوره في العملية فأجاب. هذه العملية خطط لها (م) (و هـ) وهو الذي كسر قفل الشقة ثم دخل (م) إلى الشقة أما أنا فقد كنت انتظرهم في الأسفل... وسرقوا منهما (سلس ووزغتين) كما قمت بعملية أخرى وهو اشتراكي مع (هـ) و(م) في سرقة اسطوانتي غاز من منزل في جبل ردفان (هـ) دخل إلى المنزل واخرج الاسطوانتين فحملت أنا واحده و( هـ) واحدة و(م) هو الذي باعهما . أما بالنسبة لدوافعي في قيامي بالسرقة ليس هناك دوافع سوى إن (م) قال لي تعال نسرق هذا المنزل وعندما قلنا له إن (م) اعترف بأنك أنت قمت بالتخطيط للعملية ، قال إن (م) كذاب وهو الذي قام بالتخطيط . وأضاف: أننا جميعاً نجتمع في ( الحافة) و(م) هو الذي يخطط لنا أين وماذا سنسرق؟ وعن عدد السوابق التي ارتكبها قال أنها ثلاث مرات وعن دوره في سرقة الحقيبتين من سيارة المشروع السعودي قال إن(ب) رمى حجراً وكسر الزجاج واخرج الحقيبتين وإن (هـ) قام بحملها وذهبنا بهما إلى عند (ال) الذي قام ببيع الجهاز وإعطانا (500) ريال والى (هـ) وإن(هـ) قال انه يريد ( 50 ألف ريال) ثمناً للمسروقات . [c1]دوافع السرقة [/c]وعن دوافعه للسرقة يقول إن (هـ) و(م) هما اللذان يأتيان إلي ويقولان إن هناك منزلاً في مكان ما وسيسرقان منه بعض الأشياء وذكر لنا إن (هـ) و(م) يتعاطيا الخمر وإنهما يسرقان ويبيعان المسروقات لشراء الخمر وأنا متألم كثيراً وحاولت أن امتنع عن السرقة لكن (هـ) و(م) يزنان علي دائماً ويسهلان لي السرقة . الأم تتحمل أعباء الأسرة كما التقينا بالحدث (م،ع) العمر حوالي 16 عاماً المستوى التعليمي (ثاني ابتدائي) يتم الأب ، وأمه هي التي تعيل الأسرة ولديه إخوان احدهما يعمل والأخر عاطل عن العمل يقول : أنا لم اذهب معهم للسرقة ، بل هم الذين جلبوا إلي المسروقات وهي عبارة عن (2 سلوس و2 وزغ ومسدس) بالإضافة إلى مبلغ (4000) ريال وطلبوا مني الاحتفاظ بها وأنا أخذت المسروقات وتركتها عند (م) وعدت إلى منزلي كما قمنا أنا (ط) و(هـ) بسرقة ثلاث اسطوانات غاز من منزل هزاع في حي ردفان لكنه نفى اشتراكه بعملية السرقة في خور مكسر وكذا السرقة في الشيخ عثمان .وأضاف يقول : انه سرق مره واحدة ، لكن أهله عندما علموا بالسرقة ضربوه ، وانه تاب لكن الشيطان أعاده مرة أخرى إلى السرقة عندما جاءه (ش) و(هـ) وهو جالس بباب بيته وقالا له أن معنا رزقاً .. فذهبوا إلى الشقة فقام (هـ) و(ش) بسرقتها واعطيا له المسروقات ليقوم ببيعها ... واعترف بأنه باع المسروقات لشخص يدعى (ر) وتقاسما القيمة. [c1]المتهم لديه ثلاثة أطفال [/c]المتهم (م . س ) العمر 24 سنة متزوج ولديه 3 أطفال سألناه في البداية عن كيفية تعرفه بهؤلاء الأحداث فأجاب بأنهم أبناء عمه فقال لنا : أنا لا اعلم بأي شيء عنها سوى أن المتهمين الأحداث احضروا لي بعض الأغراض وتركوها عندي لاحتفظ بها واني لا علم لي من أين اتوابها. وأضاف قائلاً : تركوا عندي مسدسأ و( 2 سلوس + 2 وزغ) وهذه هي المره الأولى التي يحضرون إلي فيها أشياء كما تحدث ألينا الحدث (ب) يقول أن المجموعة ( عصابة الأحداث) وجدوه وهو في طريقه إلى منزل أهله حاملاً معه العشاء فطلبوا منه الذهاب معهم . فلما ذهب معهم إلى عند السيارة طلبوا منه أن يكسر زجاج نافذتها، فرفض وعندها ضربوه بسبب رفضه. [c1]كسر الزجاج بالإكراه [/c]وأضاف يقول : بعد أن ضربوني قمت بكسر زجاج باب السيارة فقالوا لي اهرب وقاموا هم بأخذ الشنط ( الحقائب) إلى الخرابة التي خلف العمارة وقاموا بإخراج محتوياتها الجهاز والكمبيوتر والشواحن) ورموا بالباقي. وعن سرقة الذهب يقول: لم اشترك معهم لكنهم أعطوني (500) ريال والمخطط للسرقة هو (هـ). أما الذهب والتلفون السيار فقد تم إعطاؤهما لشخص يدعى (ال) مقابل مبلغ نقدي ( فلوس ) وعن سرقة (دبب) اسطوانات الغاز يقول انه لا يعرف عنها شيئاً وعن بقية المسروقات التي سرقوها من السيارة المركونه في المشروع السعودي يقول أنها جواز سفر وشنطة بني اللون وغيرها تركناها في ( الداهوفة) بعد أن دفناها بالتراب. [c1]اكتشفت السرقة الساعة السابعة[/c]كما قمنا بالنزول إلى المجني عليه القبطان محمد راشد زبير، باكستاني الجنسية، يعمل مساحاً معايناً بحرياً في ميناء عدن الذي حدثنا عن واقعة سرقة سيارته بالقول:-أسكن في المشروع الصعودي في المعلا، وحدة الرياض، عند عودتي من م/ الحديدة وصلت ما بين الساعة الثالثة والرابعة أنا وزوجتي، ووضعت سيارتي أمام المنزل وأخذنا بعض الحاجيات الخفيفة من داخلها. وأضاف: كنت متعباً فمكثت في منزلي حتى الساعة السابعة مساءً بعدها كنت أنوي الذهاب إلى مؤسسة بادحيدوح التجارية التي أعمل فيها لكنني وجدت زجاج السيارة الجانبي الأمامي مكسوراً، وداخل السيارة حجراً يزن 3كيلوجرامات... تفقدت الأشياء التي كانت داخل السيارة إلاّ أنني لم أجدها، وهي: جهاز الاترسونيك لفحص سلامة البضائع على البواخر وثمنه (3000) دولار وحقيبة بنية تحوي جهاز تصوير نوع (سوني) مع الشاحن، جواز سفر باكستانياً باسمي، ملكية سيارة باسم (ح،م) ختمين باسم مؤسسة آل بادحيدوج وأوراقاً رسمية باسم المؤسسة، مستندات تخص العمل، إضافة إلى آلة حاسبة (القارئ).وأردف قائلاً: بعد اكتشافي السرقة اتصلت بالأخ/ مدير المؤسسة (ح،م)، الذي أبلغ الأجهزة الأمنية... وخلال دقائق كانت الشرطة في موقع السرقة... وبعد معاينة موقع السرقة أجروا تحرياتهم وبذلوا جهوداً جبارة أدهشتني كثيراً تكللت بإعادة المسروقات. واختتم حديثه بتوجيه الشكر لرجال الأمن في شرطة المعلا، خصوصاً رجال البحث الجنائي على تفانيهم في عملهم وإخلاصهم في أداء واجبهم وهو ما أشعرنا بالثقة والأمان.[c1]مرتكبو السرقة أحداث وبعضهم لهم سوابق[/c]كما التقينا بالأخ المحامي/ مراد الزيادي، محامي عن الأحداث، وسألناه عن سبب قيام الأحداث بالسرقة.. الدوافع والمسببات خصوصاً في هذه القضية التي بين أيدينا فقال:- بالنسبة للأحداث في هذه القضية فيعضهم أول مرة يرتكبون فيها جرائم، وبعضهم لهم سوابق.. وأحب أن أوضح شيئاً وهي أن الحدث الذي له سوابق تكون جريمته أشد خطورة من الحدث الذي ليس له سوابق.وأضاف: كما أود توضيح نقطة قانونية وهي أن البالغ (الكبير) يحاسب على القضايا السوابقه بينما الحدث لا يحاسب على أي سابقه، فقط يحاسب على الجريمة التي ارتكبها.وعن إمكانية التخطيط للجرائم من قبل الأحداث يقول المحامي الزيادي:- الحدث يظل حدثاً، وهو ضحية أسرته وبيئته فإذا كان الأب والأم غير قادرين على تربية الأبناء تربية سليمة فهناك نص قانوني يجري حالياًَ تفعيله، يحاسب ولي الأمر في حالة تقصيره مع ابنه (الحدث). وهناك سابقة في هذا الشأن، حيث أصدرت محكمة الأحداث حكماً على ولي أمر حدث وجرى التحقيق معه وسجنه.[c1]الأسرة هي الأساس[/c]وأضاف قائلاً:- الدور الرئيسي في تربية الحدث يقع على الأسرة وحدها، أما محكمة الأحداث والنيابة والمحامون المختصون بالأحداث وبقية منظمات المجتمع المدني ذات الصلة بهذا الشأن فإن دورها يعد تكميلياً لدور الأسرة الأساسي . وسألنا المحامي الزيادي عن وضع الحدث الذي قام فقط بكسر زجاج السيارة ولم يشترك في عملية السرقة وكيف ينظر لوضعه من الناحية القانونية خصوصاً أن عمره (12) عاماً؟ فأجاب المحامي الزيادي قائلاً :_ لكل حدث عقوبة بحسب الواقعة التي ارتكبها وبحسب سنه ، فإذا كان عمر الحدث ما بين السابعة إلى العاشرة فيكون له تدبير خاص ، وإذا كان عمر الحدث مابين العاشرة والثانية عشرة فله تدبير أخر ، أما إذا كان عمر الحدث مابين الثانية عشرة والخامسة عشرة فالقانون ايضاً يراعي مثل هذه الفروقات العمرية ، فتكون العقوبة مناسبة للطفل الحدث بمعنى أخر أن القانون يفرق بين أعمار الأحداث وبالتالي فرق ايضاًَ بين الأحكام عليهم . وطبعاً اعتماد العمر يكون بطريقتين الأولى التأكد من شهادة ميلاد الحدث أما الثانية فهي عندما لا يملك الحدث شهادة ميلاد فيتم اللجوء إلى الطبيب الشرعي الذي يقوم بتحديد عمر الحدث. وعلى العموم الحدث دون الثانية عشرة من العمر لا يتم سجنه بل يتم الإفراج عنه وإذا لم يكن لديه أسرة يسلم إلى دار الرعاية وهي تقوم بإعادة تأهيله. وأضاف يقول : إذا كان الحدث في عمر (15) عاماً على سبيل المثال فيكون الحكم عليه في قضية ما بثلث مدة الشخص البالغ سن الرشد لان محكمة الأحداث تراعي مسألة الحدث.وعن دار رعاية الحدث في تأهيل الأحداث يقول المحامي الزبادي:-نقوم بتوزيع الأحداث على ورش عمل خاصة كما نقوم بتوعيتهم بالأمور الدينيه والتعليمية وغيرها من الأشياء التي تساعدهم في مستقبلهم.وعن وضعية هؤلاء الأحداث ودور مؤسسة رعاية الأحداث في مثل هذه القضايا أوضح قائلاً:-تشعرنا الشرطة بالقضية فنحضر مع الأحداث في التحقيق لدى النيابة ثم المحكمة ونستمر معهم إلى أن يصدر الحكم ومن ثم تنفيذه . وأضاف الزيادي عن الكيفية التي يمكن من خلالها الحفاظ على الحدث الذي ليس له سوابق : إذا اكتشفنا أن ولي أمر الحدث أو احد أفراد أسرته من أرباب السوابق وبالتالي بالإمكان أن يؤثر عليه نقوم بعزلة عن أسرته لفترة معينة ، وكان لدينا نظام في السابق يوفر للحدث ما نسميه ( الأسرة البديلة) لكننا لم نستطع مواصلة تفعيله بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وبالتالي ليس هناك من حل سوى محاسبة ولي الأمر حتى يحرص على الحفاظ على ابنه. وتوجه في ختام حديثه بنصيحة لجميع الآباء بأن يطبقوا الحديث الشريف القائل « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».