ناشدوا قيادة محافظة عدن النظر في أوضاعهم
لقاءات وتصوير/ أثمار الوالي ودفاع صالحلم يلتهم الحريق منازل خشبية بسيطة فحسب .. بل وصل إلى أفئدة سكانها، الذين بدا لنا وضعهم المأساوي من حرارة تلك الكلمات التي تحدثوا بها ..وكما بدا لنا أن حياة أولئك كانت- حتى قبل أن يلتهم الحريق منازلهم ـ معدمة إلا من قوت يومهم وبعض الأثاث البسيط. هناك في أحد جبال مدينة عدن حيثما شب حريق في بعض المنازل قبل ما يقارب الشهرين .. كانت لنا هذه الوقفة .[c1]وقفة مع المتضررين[/c]في لقاءنا بالسكان المتضررين تحدث إلينا عدد منهم كان حديثنا الأول مع الأخت/ مريم سيف مثنى التي قالت : (لدي (8) أطفال والدهم يعمل في البلدية ونحن من المتضررين من الحريق الذي حدث، وما عرفنا سبب الحريق، كنت غير موجودة حينها وقالوا أن البيت المجاور لنا حرق ووصل الحريق إلى بيوت كثيرة وخلف لنا دماراً في البيوت والممتلكات، والى الآن لا أحد نظر إلى وضعنا، وما عندنا حتى ثياب نلبسها، جلسنا ثلاثة أسابيع بجوار المحافظة وما في أحد رد علينا أي كلام، والشرطة طلبت منا الرحيل من هذا المكان، فهي تقول أن هذه (البقعة) ملك الناس وأنتم أخرجوا منها، كيف نخرج ونحن حتى ما حصلنا على تعويض عما أصابنا بسبب الحريق، قالوا إن التعويض (70) ألفاً، لكن ما أعطونا أي شيء الحمدلله مكتوب علينا هذا البلاء).ويشير الأخ/ محمد مهيوب إلى أن الأسر التي تضررت من الحريق ظلت لفترة تسكن العراء بالقرب من المحافظة لعل أحداً ينظر في أمرهم.الأخ/ سعيد أحمد نعمان تحدث قائلاً: (من يوم ما احترقت منازلنا ونحن باستمرار هنا بجوار المحافظة نطالب بالتعويض، نحن بلا بيوت، معنا نساء وأطفال، وهناك من يطالبنا بالرحيل، إلى أين نرحل؟). وتقول الأخت/ وهيبة أحمد سعيد إن الأسر المتضررة، أصبحت بلا مأوى وما عندها حتى خشب بسيط تعيد به منازلها التي احترقت، وتوجهت بدعوة إلى قيادة المحافظة بسرعة صرف التعويض. بينما تقول الأخت/ نور عبدالله:(احترقت ممتلكاتنا مع منازلنا وما نملك أي شيء الآن، وتمر أيام ونحن بلا طعام، نطلب من المحافظة أن يسرعوا بصرف التعويضات حتى نتمكن من إعادة بناء بيوتنا من الخشب وعلى الأقل نحتمي من حرارة الشمس.ويقول الأخ/ فهمي محمد حيدرة إن بساطة البيوت جعلتها عرضة للحريق وأشار إلى أن حياة الأسر المتضررة مؤلمة وتستدعي لفتة كريمة من قيادة المحافظة وأهل الخير.ويشاركه الرأي الأخ/ حسان قائد عبده حيث قال: (نحن ننتظر أن تنظر المحافظة إلى أوضاعنا من أجل استعادة شيء مما فقدناه، في الحريق).وتوجهت الأخت/ فتحية الحوبان بدعوة لأهل الخير إلى مد يد العون وتضيف: (لدي أطفال وكلهم كما ترون صغار ونحن أصلاً نعاني حياة قاسية لكن الحريق أخذ المساكن التي تؤوينا).وكان لنا لقاء أيضاً مع الأخ/ محمد علي أحد الساكنين في البيوت المجاورة للحي حيث قال: (الأهالي ما عرفوا سبب الحريق وكثرت الروايات حول الحادثة، لكن بعد الحريق أعلن رسمياً أنه سيدفع لهم (70) ألفاً كتعويض عما فقدوه من أثاث وممتلكات ، ولم يدفع لهم شيء حتى الآن، والآن يريدون أن يخلوهم من المنطقة رغم أن هذه الشريحة الاجتماعية تسكن هنا من حوالي 1994م.الأخ/ عارف عبدربه يقول: إنه بعد الحريق تم أخذه إلى مركز الشرطة بتهمة أنه يمد سكان تلك المنازل بتيار كهربائي من منزله لكنه يؤكد أن التوصيل لم يتم الا بتعليمات رسمية أعطيت له من سابق.[c1]رأي المجلس المحلي[/c]وكان لنا لقاء مع د/ محمد حسن شيخ مدير عام مديرية المعلا الذي قال:حسب المعلومات الأولية الحريق كان بسبب تماس كهربائي وهو ناتج عن التوصيل العشوائي لهذه البؤرة التي تكونت بطريقة مخالفة حيث أن هؤلاء الساكنين وافدون من خارج المديرية والجزء الأكبر منهم يمارس مهنة التسول وهذه المنطقة لا يتوفر فيها أي نوع من الخدمات كهرباء أو مياه وصرف صحي وغيرها من الاشتراطات السكنية وهي عبارة عن مساكن مؤقتة من الأخشاب والصفيح وعندما شب الحريق تعاملت السلطة المحلية بمسؤولية تجاه إطفاء الحريق وبحمد الله لم تحدث أي إصابات بشرية، كما أن قيادة المحافظة تفهمت مشكورة ووعدت بمنح مبالغ تعويضية تقدر بـ (70) ألف ريال لكل أسرة شريطة عدم البقاء بهذا الموقع حتى لا تتكرر مأساة الحريق، وقد قام المجلس المحلي بتقديم كشف للأسر المتضررة والمستفيدة من هذا التعويض ولا تزال الإجراءات النهائية يجري العمل بها في مكتب محافظة عدن.زيد الصباحي عاقل الحارة وعضو المجلس المحلي بالدائرة (24) قال:بالنسبة للمنكوبين من الحريق طبعاً هم ساكنون في موقع عشوائي يتبع موقعاً استثماريا كان يقام عليه مشروع ربوة شمسان الخاص بغازي علوان وبحكم حق المقدامة بين غازي علوان وبامعروف آلت البقعة إلى با معروف ولا يزال وضع البقعة إلى الآن موقفاً من قبل مصلحة الأراضي، حتى ينظروا بالمشروع الاستثماري الذي قدمه بامعروف وهؤلاء كانوا ساكنين على حافة الشارع ما أدى إلى وجود منظر مشوه لجمال المنطقة فقام الدكتور الشعيبي برفع هؤلاء إلى الأعلى وكان عددهم عشرة وفجأة ازدادوا إلى أربعين أسرة، أما الحريق فقد وقع في يونيو والتهم 23 صندقة فتم التواصل مابين مدير عام المديرية وأنا كعاقل الحارة وعضو مجلس محلي مع الأخ/ عبدالكريم شائف الأمين العام للمجلس المحلي لمحافظة عدن وصدر قرار لهم من الهيئة الإدارية بتعويضهم بمبلغ (70) ألف ريال للأربعين أسرة المنكوبة على أن يتم تحديد موقع لهم يذهبون إليه وهناك مواد لبعض الأسر مثل ثلاجات ومراوح وغيرها من الأدوات الكهربائية تقدر بأكثر من مبلغ التعويض الا أن المبلغ (قاطع مقطوع) كتعويض من الدولة ونظرة رحيمة منها لهؤلاء الناس الآن في القريب العاجل تم الاتفاق على أن يؤخذ هؤلاء السكان بعد استلامهم التعويض الى منطقة الشيخ إسحاق ويسكنوا هناك بمبان صحية صالحة للسكن ستوفرها الدولة لهم وقد جلست مع هذه الأسر الذين وافقوا على الانتقال إلى أماكن بديلة للسكن وستوفر لهم فيها الخدمات وهم مستعدون للخروج بأي وقت، وفي ما يخص مبلغ التعويض فالاستمارات جاهزة أن يوقع الأخ / عبدالكريم شائف على كل استمارة حتى يتم صرف المبالغ عليهم.[c1]دعوة[/c]نحن بدورنا نتوجه من خلال هذه الأسطر بدعوة المجلس المحلي في المديرية وقيادة محافظة عدن إلى سرعة المتابعة للنظر في أوضاع أولئك ووضع المعالجات المناسبة ولو بالجزء اليسير.