الزواج نعمة من رب العالمين أمتن بها على عباده، فقال عز وجل :” ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة أن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون” ويقول سبحانه وتعالى : “ والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً” ويقول جل وعلا:” فاطر السماوات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً” وقال عز وجل:”هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها”.ولجعل هذا الزواج ناجحاً وصحياً وسليماً لكل من الزوج والزوجة والأبناء فإن هناك اعتبارات عديدة يأخذها الإنسان عند الزواج ومنها السن أو العمر عند الزواج الأول.من المعروف علمياً أن جسم الإنسان يكتمل نموه عند الثامنة عشرة من العمر، والهيكل العظمي وخاصة عند المرأة يكتمل نموه عند عمر 18 سنة.جسم المرأة يتحمل عبء الحمل والولادة في حال اكتمل نموه، وإذا لم تكتمل شروط نموه من حجم الحوض والقدرة على التحمل واكتمال حجم عظام مخارج الحوض حتى يتناسب مع حجم الجنين وخروجه فستكون المخاطر عالية.هناك آثار جسدية وعقلية ونفسية قد تحدث من الزواج المبتسر، وهو زواج الصغيرات قبل اكتمال نموهن نفسياً وجسدياً، خاصة عندما يكون بالإكراه فالمخاطر تزداد في حالة الزواج قبل اكتمال النضج الجسدي والنفسي وتوفر إمكانات الحياة الكريمة من مصدر دخل وسكن وغيره.ارتباط الزواج المبكر بالحمل المبكر، قبل سن الثامنة عشرة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة على صحة الفتاة، ما يلزم تأخير سن الإنجاب إلى ما بعد الثامنة عشرة.وللحمل المبكر عواقب سلبية منها:-مواليد صغيري الوزن (أقل من 2000 جرام)، والمواليد صغيري الوزن قد يتوفون أو يعانون من متاعب صحية عديدة.-حدوث الولادات المطولة والتي لها مضاعفات على صحة الأم قد تصل إلى الوفاة، حيث أن احتمال الوفيات خلال الحمل والولادة في العمر المبكر هي خمسة أضعاف عن الحمل والولادة في العمر بعد 18 سنة.- تشير الإحصائيات إلى زيادة مضاعفات ما بعد الولادة مثل النزيف وحمى النفاس والعدوى البكتيرية والالتهابات المهبلية واكتئاب ما بعد الولادة في حالات الحمل والإنجاب المبكر وذلك لقلة معرفة الفتيات في هذه السن بقضايا الإنجاب وتبعاتها، ولضعف مقاومة أجسامهن.- الولادة قبل الأوان (مواليد الخدج) : وهو ما قد يعرض المولود لمخاطر تصل إلى الوفاة.- حدوث الناسور الولادي : يحدث بشكل أكثر خلال العمر (10 - 15 سنة)، وهو حدوث فتحة بين مخرج الولادة والمثانة أو المستقيم ما يؤدي إلى تعرض الفتاة إلى مشكلة ذات أبعاد بدنية ونفسية واجتماعية.- تقل فرص رفاهية الأسرة في حال تم الإنجاب في سن مبكرة وقدرتها على النمو والتطور والتربية السليمة والذي يحتاج إلى درجة عالية من المسئولية والأهلية للقيام به.
أخبار متعلقة