عدد من المواطنين وتجار المواشي يتحدثون عن ارتفاع أسعار الأضاحي:
استطلاع/ محمد فؤاد - أشجان مقطريفي هذه الأيام المباركة ومع حلول عيد الأضحى المبارك يتهافت المواطنون في محافظة عدن على الأسواق والمسالخ لشراء أضحية العيد .لكن تفاوت أنواعها وغياب الرقابة دفع الكثيرين من تجار المواشي إلى التلاعب بقيمتها الحقيقية مستغلين بذلك موسم العيد والضحية في نهاية الأمر هو المشتري المغلوب على أمره.جشع وطمع لا يمكن وصفهما لدى بعض (باعة وسماسرة المواشي ) .. تصرفات وسلوكيات غير حميدة أصابت هذه الفئة من التجار ما أدى إلى نفور الزبائن الذين وئدت فرحة العيد فيهم من خلال الجملة التالية : ( معك أهلا وسهلا.. ما معك الله يسهل لك) «والي ما معوش مايلزموش» يقابله صمت الجهات المختصة في المراقبة والتفتيش وضبط المخالفات والتلاعب الأسعار.(14 أكتوبر) التقت بعدد من المواطنين تجار المواشي في سوق منطقة اللحوم بمحافظة عدن فإلى الحصيلة : [c1]الرقابة غائبة[/c]المواطن محمد علي موظف في شركة النفط قال : إن أسعار ( المواشي ) تزيد كل عام عن العام السابق. ومهما بلغ ارتفاع الأسعار فالمواطنون مقبلون دائما على شرائها في العيدين ولاسيما عيد الأضحى المبارك امتثالا لقوله تعالى : (( إنا أعطينك الكوثر*فصل لربك وانحر*إن شانئك هو الأبتر*)) ونحن نعرف أن عيد الأضحى له ميزته الخاصة سواء في الجانب الديني أو الجانب الاجتماعي .وأضاف : واهم دور تقوم به الدولة هو الرقابة على التجار ومكافحة الجشع كي يرتدع التجار و يتقوا الله سبحانه وتعالى ويراعوا ظروف المواطنين.أما الأخت أم شكيب فقالت :« إن الأسعار مناسبة نوعا ما ولكنها ارتفعت قليلا عن العام السابق ، وعلينا أن نتكلف فماذا نعمل نحن مضطرون إلى أن نفرح أولادنا ونشتري لهم، ومضطرون إلى شراء الأضاحي ولكن كيف يفعل الذين لا يقدرون على الشراء لأولادهم أو لا يقدرون على شراء اللحم وهذا يتعلق بالأسر الفقيرة التي تكون لديهما أطفال كثر«، ولا حول لها ولا قوة».من جانب آخر أكد الحاج سيف شمسان قائلا:« بالنسبة للأسعار فهي غير مناسبة سواء في الأيام العادية أو في أيام الأعياد لأنها مرتفعة جدا وكل عام ترتفع أكثر من العام الذي يسبقه » .الأخت منى سعيد ربة بيت قالت : إن اختلاف الأسعار مشكلة لا نعرف ما هو مصدرها ، وقد سببت لنا أزمات مالية وظروفاً صعبة لا نقوى على تحملها ، إننا واقعون تحت عدة ضغوطات فمن ارتفاع تعرفة المواد الغذائية إلى ارتفاع أسعار الكهرباء ، يوازيها تدني مستوى المعيشة ، وبالتالي فإن ظروفنا أصعب من تحمل شراء أضحية بسعر مرتفع. من جانبها علقت الأخت وفاء طالبة بثانوية محيرز بالقلوعة قائلة : الأسعار غالبيتها مرتفعة وعمرها ما تنقص وتتماشى بحسب ارتفاع وهبوط الدولار ، أو تضع السعر نفسه ، ونحن مضطرون نشتري بأسعار التجار والسوق ، على التجار أن يراعوا ظروف الناس فبلادنا تعاني من فقر كبير . [c1]تساوي أسعار البلدي والصومالي ![/c]الأخ فؤاد محسن علي محمد الشرعي أحد تجار المواشي يعتبر هذا الموضوع مهم جدا ويكمن في تفاقم الظاهرة بصورة مخيفة تضر بمصلحة المواطن من جهة والتاجر من جهة أخرى ،حيث أصبح بين التجار نوع من التنافس وسيطرت مجموعة من التجار الكبار على استيراد وبيع ( المواشي ) الخارجية والتي تجلب من (الصومال) تلاعب بأسعارها في هذا الموسم بشكل فضيع.وأضاف « أصبحنا نحن التجار الصغار لا نستطيع شراء وبيع رؤوس الأغنام البلدي، التي يتم بيعها في سوق اللحوم الذي يشتري منه المقتدرون والميسورون وتصل أسعار المواشي للرأس الواحد في هذا السوق إلى ما يقارب الأربعين ألف ريال على حسب نوع وحجم الماشية ، أما المواطن المغلوب على أمره الذي كان يعتمد على شراء (الكباش الصومالي ) التي كانت أسعارها مناسبة تتراوح من (14الى 17) ألف ريال ، ولم تعد اليوم تباع بهذا السعر لسيطرة التجار على استيراد هذه (المواشي) ما مكنهم من منافسة أسعار( البلدي ) إلى جانب التلاعب بأسعارها سواء في مواسم الأعياد الدينية أو الأيام العادية من (27 الى 30) ألف ريال فينطبق عليه المثل القائل (يا هارب من الموت يا ملاقيه).[c1]رسالة مهمة[/c]وقال « باعتباري تاجرا أريد إيصال رسالة مهمة للمؤسسة العامة للمسالخ بضرورة التفاعل مع هذه القضية من خلال الضغط على التجار المسيطرين على السوق ليرسلوا ( المواشي ) التي يتم جلبها من الصومال إلى المحجر ولإعطائها سعرا خاصا ومحددا للمواطن (تعرفة خاصة) لا يمكن تغييرها أو التلاعب بها بحيث لا يحق للتجار وضع أسعار المواشي كيفما يشاءون.وأشار إلى أنه قبل ما يقارب الأسبوعين وصل سعر رأس الغنم الصومالي إلى مايزيد على (18) ألف ريال ما دفع الكثير من المواطنين الذين كانوا معتمدين على شراء هذا النوع من الأضاحي إلى التخلي والتراجع عن شرائه لزيادة سعره عما كان متعارفا عليه قبل موسم العيد.[c1]التقسيط [/c]وفي ما يتعلق بموضوع شراء (المواشي) عبر نظام التقسيط قال الأخ فؤاد : يبرز في تعاقد مدراء بعض المصالح الحكومية مع احد التجار ويقوم بشراء كمية من (المواشي) بسعر بخس يصل إلى (15) ألف ريال لرأس ( الغنم) ثم يصبحون تجارا يمارسون جشع التجارة على الموظفين محدودي الدخل داخل أروقة المؤسسات الحكومية فيحسبون سعره على العاملين والموظفين بما يقارب (22 ) ألف ريال أي بفائدة تصل إلى خمسة آلاف ريال.للأسف غياب الأمانة والرحمة وطغيان الطمع بحجة الربح هذا كله زاد العبء على المواطن الذي لا حول له ولا قوة سوى القبول بالمر . وأوضح أن مجال عمله يقتصر على التعامل مع العديد من المطاعم السياحية بالمحافظة لتزويدهم باحتياجاتهم من اللحوم بأنواعها ابتداء من الضان إلى البلدي بأسعار خاصة ومعامله خاصة واهم شيء هو الاقتناع بالقليل .وأما بالنسبة لما يتعلق بقرب انعقاد بطولة خليجي ( 20) فقد عبر عن رأيه قائلا : يظهر الاستعداد لاستقبال الحدث منذ وقت سابق ويتضح في تغطية المطاعم سواء السياحية أو الشعبية والفنادق بما يقارب (400) رأس غنم من ( أبين والحبيلين ) ، ومني قمت بالتعاون مع العديد من الإخوة المواطنين محدودي الدخل بخفض سعر الأضحية لهم كل حسب قدرته الشرائية بغض النظر عن الربح والخسارة وكل ذلك محسوب عند الله فيجب على التاجر أن يتقي الله ويرأف بالبشر ويخلق قناة تواصل وثقة بينه وبين الزبون وهو سر نجاح أي تجارة خصوصا في مجال بيع المواشي فتعرضت للعديد من المضايقات من قبل بعض التجار في السوق لكسري الأسعار التي يبيعون بها مواشيهم. أما الأخ عيسى هائل بائع في ملحمة بالمعلا فقال : « الإقبال على شراء اللحم لا بأس به وكل بحسب ظروفه ، مشيرا إلى أن أسعار المواشي بحسب نوعها فمثلا البلدي يصل سعر الكيلو إلى ( 2000) ريال ، ويصل سعر البربري « الصومالي »(1400 ) .