شرع الإسلام تنظيم النسل والمباعدة بين الولادات حيث ورد في البخاري ومسلم عن جابر بن عبدالله بن عمر بن حرام الانصاري انه قال “ كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن ينزل” والعزل هو إنزال ماء الرجل خارج مهبل المرأة ، وكان الوسيلة الطبيعية المتاحة في ذلك الزمان كوسيلة لمنع حدوث الحمل. وقد أورد حجة الإسلام أبو حامد الغزالي عدداً من المبررات لجواز العزل كوسيلة لتأجيل الحمل للمباعدة بين الولادات ومنها: - استبقاء جمال المرأة وسمتها لدوام التمتع واستيفاء حياتها خوفاً من خطر الطلق . - الخوف من كثرة الحرج بسبب كثر الأولاد والاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب ودخول مداخل السوء. ومن الدواعي الشرعية للمباعدة بين الولادات استيفاء المدة الشرعية للرضاعة الطبيعية لقوله تعالى في كتابه العزيز ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود بولده).
أخبار متعلقة