في ورشة العمل الخاصة بدور وسائل الإعلام في التوعية بأضرار القات وتقليل تعاطيه .. العليمي:
د. العليمي لدى حضوره ورشة العمل الخاصة بدور وسائل الإعلام في التوعية بأضرار القات
صنعاء / سبأ:بدأت أمس في صنعاء ورشة عمل خاصة بتعزيز دور وسائل الإعلام في التوعية بأضرار القات والإسهام في التقليل من تعاطيه وذلك تحت عنوان « نحو إستراتيجية تواصل فعالة للتقليل من الطلب على القات والحد منه».. بحضور نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي ووزير الإعلام حسن أحمد اللوزي ووزير الزراعة الدكتور منصور الحوشبي ومدير البنك الدولي في اليمن السيد بنسون أتنج.ويشارك في الورشة التي ينظمها الصندوق الاجتماعي للتنمية بالتعاون مع البنك الدولي على مدى يومين, 100 مشارك من قيادات وكوادر عدد من الصحف الرسمية والمستقلة, ومكاتب الإعلام والإذاعات المحلية في عموم محافظات الجمهورية, وممثلون عن منظمات المجتمع المهتمة بالحد من تعاطي القات .ويكرس المشاركون نقاشاتهم في الورشة لبلورة رؤى وتصورات بشأن إعداد إستراتيجية إعلامية تساهم في توعية الجمهور بأضرار تعاطي القات وخصوصا على الشباب والشابات بما يسهم في الحد من الطلب على القات. وقد تحدث نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية في افتتاح الورشة بكلمة أكد فيها حرص الحكومة على دعم الأنشطة الهادفة إلى الحد من الطلب على القات.. مشددا على ضرورة تكاتف الجهود الوطنية في سبيل مواجهة أضرار القات والسعي نحو التقليل من الطلب عليه وصولا إلى الحد منه .وأشار إلى أهمية رفع مستوى الوعي بأضرار تعاطي القات على الفرد والأسرة والمجتمع لما من شأنه الحد من تعاطيه وتلافي أضراره الصحية وآثاره الاجتماعية وكذا أضراره على قطاعي الزراعة والمياه.
جانب من الحضور
وأكد نائب رئيس الوزراء حرص الحكومة على تشجيع المزارعين على اقتلاع أشجار القات وغرس محاصيل اقتصادية ونقدية بدلا عنها مثل الفواكه والبن وغيرها, لافتا إلى هناك تجارب ناجحة في هذا الشأن لمزارعين في بعض المناطق, ومنها تجربة لمزارعين في حراز وتجربة أخرى لبعض المزارعين في تعز, حيث تم استبدال أشجار القات بعباد الشمس, وحققت تلك التجارب نتائج طيبة, ومكنت المزارعين من الحصول على عوائد مشجعة من المحاصيل البديلة .ودعا الدكتور العليمي منظمات المجتمع المدني إلى الإسهام بدور فاعل في محاربة أضرار القات, ومساندة جهود الحكومة للحد من تعاطيه..منوها بالدور الذي أضطلعت به عدد من منظمات المجتمع نحو يمن بلا قات ومنها جمعية محاربة القات التي تعد أول منظمة كرست جهودها في هذا الشأن منذ تأسيسها في عام 1992 . وزير الاعلام شدد من جانبه على أهمية رفع مستوى الوعي المجتمعي بأضرار القات وآثاره السلبية العديدة بما يكفل خلق ثقافة معادية لتعاطي القات . . مؤكدا استعداد الوزارة لتقديم كافة الدعم الممكن لإنجاح خطط البرنامج وتوظيف الإعلام للإسهام في التوعية بأضرار القات والتخفيف من الطلب عليه, وحث الشباب والنشء على تجنب تعاطيه .وعرض الوزير اللوزي جوانب من أهداف السياسة الإعلامية المكرسة في هذا الاتجاه التي يجرى ترجمتها من خلال البرامج والأعمال التي تقدمها وتنشرها وسائل الإعلام الرسمية, والدور المهم الذي تقوم به الإذاعات المحلية في هذا الصدد.وفي حين أشار إلى أن هناك رؤية واضحة حول مشكلة تعاطي القات خصوصا في أوساط الشباب والأطفال والآثار الاقتصادية والاجتماعية المترتبة عن ذلك.. دعا إلى ادراج برامج توعية بأضرار القات وآثاره في المناهج الدراسية, وعدم الاعتماد على القات كوسيلة اجتماعية للتواصل بين الناس .وأكد الحرص على الاستفادة من أي رؤى أو تصورات من شأنها تبني حملات إعلامية ناجحة يكون لها الأثر الإيجابي المنشود في أوساط المجتمع. وزير الزراعة أكد من جانبه ان زراعة القات تمثل احد ابرز المعضلات التي تواجه جهود الحكومة في معالجة مشكلة شحة المياه واستنزافها, فضلا عن الأضرار والانعكاسات السلبية للتوسع في زراعته على حساب المحاصيل الغذائية والاقتصادية الأخرى.. لافتا الى ان القات يستنزف اكثر من 30 في المائة من المياه الجوفية, والتي كان يمكن استغلالها والاستفادة منها في زراعة محاصيل غذائية واقتصادية.وتطرق الدكتور الحوشبي إلى الاضرار الصحية للقات والتي تتضاعف وتصبح خطيرة في بعض المناطق نتيجة استخدام المبيدات بطرق عشوائية أو استخدام مبيدات محظورة ما يجعل القات المرشوش بتلك المبيدات يهدد حياة متعاطيه أو على الأقل يسبب أمراضا خطيرة ومنها الأورام السرطانية.. مؤكدا في الوقت ذاته الحرص على منع دخول المبيدات الخطيرة التي تهدد حياة الناس وتسبب الأمراض الخطيرة ومنها السرطانات .وأثنى على التعاون القائم بين اليمن والبنك الدولي من خلال تنفيذ البرنامج المتكامل للحد من الطلب على القات .فيما اعرب مدير البنك الدولي في اليمن السيد بنسون أتنج عن تقديره للوزراء على حضورهم هذه الورشة .. معتبرا حضورهم تجسيدا لجدية الحكومة في مواجهة أضرار القات والحد من تعاطيه .وقال إن البرنامج المتكامل للحد من الطلب على القات المدعوم من البنك الدولي يسعى إلى تحقيق أهداف طموحة لمواجهة أضرار القات, إلأ ان تلك الأهداف لا يمكن تحقيقها في وقت وجيز, وإنما من خلال المثابرة وتكاتف جهود الحكومة ومنظمات المجتمع المدني, حتى يتم الوصول في نهاية المطاف إلى الحد من تعاطي القات في اليمن.