رثـــــــــــــــــــــاء
الشاعر/عمر بن عبدالرحمن الحبشي جاء الحمام وقد لوى وتعجرفا [c1] *** [/c]وتصدعت منه الجنان وما كفىفاستوحشت مهج بهول مصابها[c1] *** [/c]لله ما يقضيه حقّاً مُنصفاأسفي على أسفي على قرمٍ قضى[c1] *** [/c]قد كان ثالث أنجمٍ فيهم شفاللدين والدعوات غيثهم همى[c1] *** [/c]و بكل أنحاء البلاد تكشفاذاك الحبيب القطب عبدالقادر[c1] *** [/c]السيد ذو الهامات بحراً قد صفاذاك الحبيب الفخر قد لبى وهل[c1] *** [/c]كانت له العادات إلا الشرفافلقد ترجل للزؤام ولم يكن[c1] *** [/c]قط العصي لمثل ذاك الموقفاذاك الذي اعتاد الزمان بنوره[c1] *** [/c]وعلومه بالطيب أن يتشرفامن معشرٍ حلوا بأثواب الندى[c1] *** [/c]ولسوف يبقى من فضائلهم وفامهلاً فعبدالقادر الزاكي التقى[c1] *** [/c]شهمُ الفضائل من له القدر اكتفىهو باب جودٍ كان قصداً للقِرى[c1] *** [/c]وعلى الجِوار بما لديه تَصرّفاأسف به إن مر يوم لم يكن[c1] *** [/c]عطفاً .. ولم يكرم عفاة ضعفايا نسل قومٍ صمتهم حلم وهم[c1] *** [/c]في الهمة العصماء نسل المصطفىنعْمَ العطايا في الحجاز ومثلها[c1] *** [/c]في كل أصقاع الدنى ما قد طفاطب في الجنانِ يا وحيد زمانه[c1] *** [/c]فلقد رثَاك الواد حتى أُتلفابكت الحجاز .. وهل لها إلا البكا[c1] *** [/c]أو ما ترجل عن ثراها اللطفايا ليت شعري من بعيد وفاته[c1] *** [/c]في الأرضِ قيدوم لنا أن يخلِفاتلك النوازل في الزمان كعلّةٍ[c1] *** [/c]ما زال منها الخلقُ يرجو المصرفاوكأن ذاك اليومَ لم يَكُ غيره[c1] *** [/c]في السوحِ للدهر الذي قد أسرفاهاجت رياح الموت معترك العُلا[c1] *** [/c]وأتتْ لتفقدنا حبيباً مُؤلفاوكأننا عن ذاك يوماً لم نكن[c1] *** [/c]ندري بهذا القدر خطباً متلفاطابت ربى أم القرى بقدومكم[c1] *** [/c]بالجود والعرف الذي قد وصفاوصلاة ربي دائماً وسلامهُ[c1] *** [/c]للسيد الهادي إمام العُكّفا