طوابير لمواطنين في انتظار دورهم للحصول على غاز الطبخ
تحقيق / نبيلة السيد - تصوير / جان عبدالحميدالأزمة الحالية لأسطوانات الغاز في مراكزنا جعلت المواطنين في معاناة ومشقة لعدم حصولهم على هذه السلعة الاستهلاكية الضرورية لاستخدامهم، اليومي ونتيجة لهذه الاختناقات فقد اتجهت صحيفة 14 أكتوبر إلى المواطنين و إلى الجهات المختصة في مراكز بيع أسطوانات الغاز لتلمس الهموم حول هذه الأزمة فإليكم حصيلة هذه اللقاءات:الأخ/ عبدالله قاسم مشرف مركز الغاز بالمعلا: قال: شركة الغاز توفر لنا خلال فترتي الصباح والعصر مائتي أسطوانة وخلال فترة المساء مائة أسطوانة، ومع ذلك نلاحظ أن الناس ما يزالون يطالبون بالغاز.وما أحب أن أقوله إن التوزيع الآن أزيد من ذي قبل حيث كانت الشركة توفر لنا ما يصل إلى مائة وخمسين أسطوانة في اليوم، وكانت لا توجد أزمة الغاز أما الآن رغم زيادة توفير الغاز الا أننا نلاحظ أزمة الغاز تزداد! [c1]أزمة لأول مرة المواطن صالح علوي عمل الوادي قال:[/c]مرت خمسة أيام ونحن نقف في الطابور من الصباح حتى الساعة الثانية عشرة ظهراً ولم تحضر سيارة الغاز فنعود إلى البيوت من دون غاز ثم حضرنا في اليوم التالي لكن مثل ما ترون الطابور . كبيراً جداً والظاهر أن الناس ينامون هنا من أجل الغاز والآن جاءت سيارة الغاز سيوزعون الغاز على نصف والنصف الآخر يخبرونهم أن الدوام قد انتهى ثم يغلقون المحل ونحن نطالب بأن يعود الغاز إلى سابق عهده حيث كان المواطن يأتي ويشتري ويخرج من دون أي أزمات أو طوابير ومن دون عناء أو مشقة .وأضاف أما بالنسبة لسعر أسطوانة الغاز فهو ستمائة وخمسين ريالاً أما إذا أخذنا الأسطوانة من خارج المحطة فتصل قيمتها إلى ألف ومائتي ريال رغم ارتفاع السعر الا أننا لا نجدها ولو وجدناها لاشترينا لأننا بدأنا نطبخ بالحطب وكسرنا الصناديق وأشعلنا الحطب .. وهي أزمة مفتعلة من قبل الشركة نفسها لكي ترفع سعر أسطوانات الغاز فنقبل بأي سعر، وبطبيعة الحال سندفع لكن المهم هو أن يوفروا لنا هذه المادة لأنها ضرورية للمواطنين .. أما أصحاب المراكز فأصبحوا يخفون هذه السلعة وعندما تحصل أزمة في الأسطوانات من قبل الشركة يقومون برفع السعر !!وبالأزمة تعطل أشغالهم وهذا خسارة على الدولة نفسها فبدلاً من أن يذهب إلى العمل يأتي إلى هنا ويقف في طابور علشان يوفر لبيته الغاز .[c1]طوابير الغاز سببت مشاكل كثيرةمحمد عبدالله حسن مواطن يعمل في المطار[/c]قال : أزمة الغاز أصبحت مفتعلة والكل يلاحظ هذا فلماذا لا يتم توفير اسطوانات الغاز مثل الأول؟ هذا الانتظار يؤثر علينا لأننا نظل في الطوابير ونترك بقية أمورنا وكل يوم ونحن من مكان إلى آخر حتى وصل انتظارنا لمدة ثلاثة أيام وبعد هذه الفترة يقولون لنا سنحضر أسطوانات الغاز ومن ثم لا تأتي سيارة الغاز وهذا ما يجعل سعر الأسطوانة بألف ريال في بعض الأماكن .. يجب أن يوفر الغاز لأننا لا نريد أن نظل كل ساعة في دوامة نريدها مثل ما كانت أول وبس !![c1]مواطنون غلابى[/c]أما المواطن محمد علي أحمد يقول: أنا مواطن أريد أن أشتكي لمسؤولي الغاز بأننا (ناس غلابى معندناش فلوس نشتري بسعر مرتفع ولم نحصل على أسطوانات الغاز في المركز، فهل نموت من الجوع، منازلنا في آخر الدنيا نحضر ونقف في الطوابير كل يوم علشان نحصل على دبة غاز وليت أننا نحصل عليها بعد كل هذا الطابور الذي يكتمل نصفه حتى يقولوا لنا انتهت أسطوانات الغاز، ماذا نعمل يا ناس ؟ هذا حرام نريد من الشركة بأن توفر لنا الغاز كالسابق .. ماذا نعمل نسرق؟ أو ننهب؟[c1]لا توجد سيارات كافية في مراكز البيعومن محطة الغاز بالمعلا اتجهنا إلى محطة الغاز بكريتر حيث التقينا بمشرف المحطة الأخ/ عبدالله صالح الذي قال:[/c]سبب أزمة الغاز يعود إلى المركبات أي الآليات لا توجد سيارات كافية ونحن كثيراً ما نستعين بسيارات القطاع الخاص ومطلوب من الجهة المسؤولة بأن توفر لنا سيارات من أجل نقل الأسطوانات وعلى قيادة المحافظة أن تتكاثف مع شركة الغاز فنحن أحياناً نستعين بشركة النفط وهم غير مقصرين معنا في توفير السيارات حسب إمكانيتهم فعندنا ثلاث سيارات أو أربع سيارات تنقل الأسطوانات في عموم الجمهورية .. وفي عدن كنا نحصل على ثلاثمائة أو أربعمائة أسطوانة قبل الأزمة والآن بحكم أن قيادة الشركة لا تبذل جهداً أكبر نقول أن الشركة لا تقصر في التموين فقط بل إن عدد المستهلكين زاد فتعطينا الشركة مائتين وأربعين أسطوانة وأحياناً ثلاثمائة وهي لا تفي بحاجة الناس فهم ليسوا سكان كريتر فقط بل من بقية المناطق ..من أسباب ازدحام المواطنين للأسطوانات هو أننا في فصل شتاء وهذا ما يزيد الطلب على الغاز لذا نحن نطالب قيادة الشركة بأن يعملوا أكثر من وردية لتجاوز هذه المحنة !![c1]أزمة الغاز سببت أرتفاعاً في أسعارهأما المواطن بشير منصور أحمد حيدري من جامعة عدن قال:[/c]أسطوانات الغاز أصبحت الآن مثل العملة الصعبة حتى من يبيعها يعمل على ذلك فمن يبيعها بألف ريال بحسب ما تشتهي نفسه ومنهم بستمائة ريال والمواطن لا يستطيع أن يتحمل هذه الأعباء كلها وأنتم تعرفون أن أبناءنا من دون أعمال أو وظائف وأحياناً يحصل أن يكون في البيت موظف واحد فيأتي أحدهم يقطع الكهرباء والآخر يقطع الماء والتلفون وكم بيكون حال المواطن والأسعار مرتفعة مثل الأسماك حيث وصل الكيلو التمد إلى الفي ريال .. هذا والبحر حقنا والنفط والغاز حقنا ونحن موش عارفين نعمل ايش .. وايش الأسباب .. وأين دور مجلس النواب من هذا كله !![c1]سبب الأزمة شركة الغازأما الأخ/ كمال عبدالله أحمد الجوفي مدير مكتب التجارة والصناعة بمديرية صيره، المتواجد في محطة كريتر قال:[/c]سبب أزمة الغاز التقصير من شركة الغاز في البريقة فيفترض أن تصل مائتان وأربعون اسطوانة غاز في الصباح ومائة اسطوانة في المساء إلا أنها لم تصل إلا في المساء الكميات حق الصباح فقط..أما الأسعار هي ستمائة وخمسون ريالاً للأسطوانة الواحدة فنحن نراقب يومياً الأسعار كما أننا نمنع أي أشخاص من أصحاب السوق السوداء بالمتاجرة بهذه السلعة.ومن هموم المواطنين وآرائهم توجهنا إلى الجهة المختصة والممثلة بالأخت أفراح باسعد مديرة شركة الغاز فرع/عدن حيث قالت: بالنسبة للأزمة هي أزمة غير حقيقية أي بالأصح أزمة مفتعلة لأن الكميات المسوقة ضمن محافظة عدن تكاد تكون كاملة بل العكس هناك كمية إضافية فوقها تغطي احتياجات عدن تماماً لكن للأسف في فئة من المتاجرين بهذه السلعة يتعمدون المضاربة بها بقصد الربح الأكبر وزي ما يقولوا موسم! والكميات التي توزع غير قليلة توزع تقريباً (9) آلاف أسطوانة يومياً وكل معرض غاز يحصل على الكمية حقه وكل مديرية تحصل على حقها من هذه الكميات موزعة ما بين معرض الشركة والقطاع الخاص...وأضافت المواطن هو الرقيب الأول على السوق لأنه إذا وجدت أي اختلالات أو أي ظواهر خطأ يلاحظها في معرض الشركة أو في معرض خاص لدى بيع الجواري أو غيرها عليه أن يبلغ عنها وعن هذه الظاهرة ونحن سنقوم بمحاسبة الشخص أولاً بأول..وبعض الناس يخاطرون بإرسال الأطفال للوقوف في الطوابير.ويجب أن يبذل كل شخص جهده وإذا مارس كل شخص السلبية لن تحل هذه الظاهرة والكمية التي تنتجها هذه المنشأة هي الكمية نفسها ولكن بسبب التلاعب والجميع بالجواري والذي يروح بالسيارة ويبيع بالمحافظة وآخرون يخفون كمية من اسطوانات الغاز ويتاجرون بها في الليل فهذه ظواهر خطرة مفروض الحد منها ولن نحد منها إلا إذا تكاتفنا مع بعضنا البعض وعلى رجال الأمن والشرطة بأن يساعدونا في ضبط مثل تلك المخالفات لأنها فعلاً مزرية وتسيء إلى سمعة المحافظة وسمعة اليمن ككل وإذا ضبطنا حالات مخالفة نحن بدورنا سنقوم بسحب التراخيص منهم لأن مثل هذه الحالات تعتبر قضايا جنائية فالتسعيرة والتمويل يخلقان حالات اختناق في مديرية أو منطقة وهذه جريمة يعاقب عليها القانون...وإن شاء الله سنقضي على هذه الأزمة قريباً!![c1]إذا عرف السبب بطل العجب[/c]أما الأخ/ محمد حسين قروي مدير مكتب التجارة والصناعة بمديرية خورمكسر قال: الغاز عندنا متوفر وبشكل طبيعي ولكن هنا الشراهة والتهريب إلى بعض المحافظات المجاورة مثل لحج والضالع وبعض المناطق الأخرى.. فنحن كنا متخوفين خلال شهر رمضان من أن هذه الأزمة تحصل ولكن فوجئنا أنها حصلت بأشهر غير شهر رمضان الذي كنا متوقعين فيه.. الكمية التي تصل إلى مديرية خورمكسر أكثر من الحاجة لكن نحن مستغربون إلى أين تذهب هذه الكمية نحن نعمل ليلاً ونهاراً مشرفين على أكثر المراكز ولكن نلاحظ أن أصحاب بعض المراكز الخاصة يوصلون الكمية بالليل يعني يخرج من شركة الغاز بالمصافي على أساس يخرج الساعة الخامسة أو الخامسة والنصف ولكنه يخرج الساعة السابعة مساء.. يجلس في الساحل أو يجلس في أي مكان حتى يأتي المغرب وينزل الأسطوانات في الليل الساعة السادسة وينتظر في أماكن الخطوط حتى الساعة الثامنة للتوزيع مساءاً وينزلها في الليل لعدم وجود رقابة فيه.. ولكن الكمية التي تصل تتسرب يقولون عبر الجواري فحاصرنا الجواري بمساعدة الأمن والشرطة وأي عربة أو جاري يكون يمشي في الشارع نمسكه ونصادر عليه الغاز إذا تجاوز السعر المعقول ووجدنا أن هؤلاء المتجولين لبيع الغاز يبيعون بالتسعيرة الرسمية للمواطنين ولكن لا تدري أين الكمية تذهب.. وقد ضبطنا واحداً جالساً في الساحل إضافة إلى ذلك معنا مركز الكود يقوم بتمويل المديرية في مركز العريش مركز مستودع كبير يقوموا بتزويد المواطنين بشكل يومي لا أدري كيف هذا المركز متوفر الغاز فيه وبشكل يومي وبالسعر الرسمي!!وأخيراً التقينا بالأخ فضل أحمد صويلح من الرقابة التموينية بمكتب وزارة التجارة والصناعة الذي أفادنا قائلاً:[c1]أزمة الأسطوانات[/c]أولاً نرحب بصحيفة 14أكتوبر التي جاءت لتلمس الأوضاع التموينية بشكل عام المتواجدة في محافظة عدن والسباقة في تغطية أي أزمات تموينية وهي الآن تتلمس أوضاع الأزمة الأخيرة وهي أزمة اسطوانات الغاز... فأزمة الغاز ماهياش أزمة وإنما هي نوع من أزمة مفتعلة... طبعاً نحن بتوجيهات من الأخ وزير التجارة والصناعة وتوجيهات مدير عام مكتب وزارة التجارة والصناعة بعدن وتوجيهات من الأخ محافظ محافظة عدن وتوجيهات الأخ مدير أمن محافظة عدن نحن نركز جهودنا هذه الأيام في متابعة الوضع التمويني لاسطوانات الغاز عادة في الشتاء يزيد الطلب على الغاز لتدفئة الدواجن الموجودة في مأرب وذمار يزيد الاستهلاك على الغاز ونلاحظ العام الماضي هو نفس الأعداد والكمية التي نزلت في الأسواق وفي نفس الوقت الآن نفس الكميات ونحن في أكثر من لقاء اجتمعنا طبعاً وبتوجيهات من مدير عام مكتب الصناعة الأخ حسن مكاوي بأن نولي هذا الموضوع اهتماماً غير عادي كما أننا نتواصل مع الأخت أفراح باسعد ونتواصل مع الإخوة في عموم المديريات كما أننا عملنا غرفة عمليات أمنية في المكتب والمديريات من أجل التواصل وبصورة مستمرة في حل المسألة ووضع الحلول لتوفير الاستقرار التمويني للغاز للمستهلك حتى أن اتصالاتنا أثمرت شيئاًً وشيء طبيعي هناك استياء من قبل المواطنين لأن بعض المواطنين غير عارفين بأننا أوجدنا سيارات ووزعناها في الشارع في حي عمر المختار وفي ريمي وعدن والتواهي ودار سعد في كل المديريات وبالسعر الرسمي الذي هو ستمائة ريال وفقاً لتسعيرة الدولة... فالحمد لله الآن أقول في جهود تبذل من الإخوة في المنشآت والشركة اليمنية للغاز فرع عدن ويواصلوا أول بأول في التوزيعات ويتم رقابتها... واليوم وانتم موجودون معنا هناك جاءتنا معلومات من الأخ أمين عام المجلس المحلي بمديرية دار سعد بأن ستة من أصحاب المحلات مغلقة محلاتهم وبالرغم من أنهم استلموا مخصصاتهم من منشأة الغاز من البريقة وتم إعطاء توجيهات للإخوة بالمؤسسة بتوقيفهم.. لأنه مش معقول نعطيهم غازاً ويتلاعبنا فيه... وهناك أيضاً إحدى وعشرون حالة حولناهم إلى نيابة المخالفات خلال الشهر الفائت شهر يناير 2010م في كل من مديريات: مديرية المعلا (6) حالات، مديرية صيرة (1) حالة واحدة، مديرية دار سعد (11) حالة، مديرية المنصورة (2) حالتين و مديرية التواهي (1) حالة واحدة.